“صناع الأمل” تتعاون مع فنانين ومشاهير عرب لتبني مشاريع وبرامج إنسانية ترسخ ثقافة العطاء
انطلاقاً من التأثير الكبير الذي يمتلكه الفنانون والنجوم في مجتمعاتهم، وقدرتهم على إحداث تغيير إيجابي في حياة الآخرين، تعاونت مبادرة “صناع الأمل” التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” مع منصة ET بالعربي، من أجل تبني مشاهير وفنانين معروفين في العالم العربي مشاريع ومبادرات إنسانية متنوعة في بلدان عدة، بهدف نشر قيم الخير والعطاء دون مقابل بين الناس، وترسيخ ثقافة الأمل والإيجابية في المجتمعات العربية.
وتنظم مبادرة “صناع الأمل”، في 25 فبراير الجاري الحفل الختامي لتكريم الفائزين في الدورة الرابعة من “صناع الأمل”، وذلك في “كوكا كولا أرينا” في سيتي ووك بدبي، حيث ينال صانع الأمل العربي الأول مكافأة مالية قدرها مليون درهم وذلك من بين أكثر من 58 ألف مرشح.
وكانت الدورة الرابعة من مبادرة “صناع الأمل” انطلقت في 12 يونيو الماضي عندما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” البحث عن صناع الأمل في العالم العربي لعام 2023.
ويذهب ريع حفل التكريم الذي يحييه أشهر نجوم الغناء في الوطن العربي بباقة من أروع أغانيهم
لدعم الأعمال الإنسانية.
ويشهد حفل تتويج صناع الأمل هذا العام والذي سيكون الأضخم من نوعه، مشاركة أكبر عدد من النجوم والفنانين والمثقفين والإعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي في العالم العربي، إضافة إلى نخبة من الشخصيات المشهود لها في العمل الإنساني في دولة الإمارات.
وجه إنساني.
وتهدف الشراكة بين مبادرة “صناع الأمل”، ومنصة ET بالعربي، إلى بلورة رؤية مشتركة عنوانها “الفن يصنع الأمل”، بهدف إشراك المشاهير العرب في فعل الخير، وترسيخ صورتهم كمثال يحتذى في العمل الإنساني، ودعم وتمكين العمل الخيري من خلال التعاون مع شخصيات تتمتع بمكانة مرموقة فنياً واجتماعياً.
وتسعى “الفن يصنع الأمل”، إلى إظهار الوجه الإنساني للمشاهير العرب، بما يقربهم أكثر من الجماهير، ويساهم في تحفيز المجتمعات على فعل الخير، وتقليص الفجوة بين المشاهير وجماهيرهم في مختلف أرجاء العالم العربي، أسوة بمشاهير عالميين حيث تنتشر بينهم ظاهرة تبني مشاريع إنسانية أو خيرية معينة، وإطلاق مبادرات خيرية خاصة بهم، كما يمتلك العديد منهم مؤسسات خيرية أو مبادرات على المستوى العالمي تسعى دائماً لنشر ثقافة الخير والأمل في المجتمعات.
وتفتح “الفن يصنع الأمل” الباب أمام مشاركة المجتمع لمتابعة والتفاعل مع النجوم وأعمالهم الإنسانية من خلال الوسم (#الفن_يصنع_الأمل) الذي تم إطلاقه بالتعاون مع منصة ET بالعربي.
التعريف بمشاريع حيوية.
وأكدت غاية البناي مديرة مشروع مبادرة “صناع الأمل” أن ” شراكة (صناع الأمل) مع ET بالعربي تتيح الفرصة أمام الشخصيات الفنية العربية المعروفة للمساهمة في التخفيف من معاناة فئات مهمشة، من خلال التعريف بمشاريع حيوية في بلدان عدة بالتعاون مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، ما يجعل من مشاركتهم حافزاً جديداً لجمهورهم من أجل العطاء ومساعدة الآخرين”.
وقالت: “أظهر فنانون عرب يمتلكون رصيداً كبيراً من الشهرة والانتشار، تفاعلاً مع هذا التوجه الإنساني ورغبة في التعريف بهذه المشاريع الحيوية على أوسع نطاق في بلدان عدة”، مشيرة إلى أن “هذا التفاعل يأتي امتداداً لشراكة طويلة مع مبادرة (صناع الأمل) تمثلت بحضور دائم لنخبة منهم في الحفلات الختامية لتتويج الفائزين في جميع دوراتها، وهذا التعاون يكتسب زخماً جديداً هذا العام وسيبقى متواصلاً في الدورات المقبلة”.
تشجيع الأعمال التطوعية .
وتحتل منصة ET بالعربي والتي هي النسخة العربية من ET العالمية موقعاً متميزاً في مشهد الإعلام العربي، بعد أن تحولت من برنامج تلفزيوني الى منصة رقمية مستقلة في عام 2019 يتابعها عشرات الملايين حول العالم من خلال الموقع الالكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي.
وقال أيمن الزيود الرئيس التنفيذي لمجموعة كاريزما للإعلام: “ينسجم تعاون ET بالعربي مع (صناع الأمل) مع رؤانا المشتركة في دعم المشاريع والبرامج الإنسانية لترسيخ ثقافة العطاء في المجتمعات العربية، فنحن في ET بالعربي نؤمن بشدة بالمسؤولية الاجتماعية للمشاهير و برسالة الفن و الترفيه لتشجيع الانخراط في العمل الإنساني و صناعة الأمل، وإن تعاوننا مع مبادرة (صناع الأمل) التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو انعكاس لهذا الإيمان، فمن خلال هذه الشراكة نسلط الضوء على كيفية استخدام المشاهير من نجوم الفن والمؤثرين شهرتهم و تأثيرهم لإحداث فرق حقيقي في المجتمع، من إدخال الفرح و أيضا صنع الأمل للمحتاجين”.
وأضاف: “سعداء بهذا التعاون مع (صناع الأمل)، وبالتفاعل الكبير الذي أبداه النجوم العرب لتقديم كل مساهمة ممكنة من أجل تخفيف معاناة الفئات المحتاجة في عشرات الدول”.
تخفيف معاناة الآخرين.
واستقطبت هذه الشراكة بين مبادرة “صناع الأمل” و ET بالعربي، مجموعة من الفنانين والمشاهير والمؤثرين العرب، حيث زارت المغنية الإماراتية بلقيس مستشفى مجدي يعقوب في مصر لعلاج أمراض القلب للأطفال، وساهم الممثل السوري محمود نصر في تأمين مصدر رزق لرجل مصاب ببتر في الساق، ودفعت الممثلة اللبنانية دانييلا رحمة أجوراً متأخرة لإحدى العائلات ووفرت منحة جامعية لأحد أبنائها، وبادرت الإعلامية السعودية لجين عمران إلى تسجيل طفلين في المدرسة، وساعدت صانعة المحتوى الأردنية رغدة كيومجيان في ترميم منزل سيدة فقيرة، وتكفلت الممثلة المصرية هنا الزاهد في علاج طفلة من الحروق، وقدمت الممثلة السورية سلاف فواخرجي مساعدة لسيدة لإنشاء مشروع منزلي، وشارك المغني اللبناني جوزيف عطية في تأمين طعام ومواد غذائية للفقراء، وساهمت المغنية الأردنية نداء شرارة في تأمين منزل لجمعية الهدب لأصحاب متلازمة داون، وشاركت الممثلة المصرية نيللي كريم في شراء أجهزة لمستشفى بهية لعلاج السرطان، وقدم المغني التونسي صابر الرباعي مساعدة لإنشاء ملعب تنس في مدرسة، وشارك المغني الفلسطيني محمد عساف في افتتاح بئر مياه في قرغيزستان، وزارت المغنية المصرية كارمن سليمان جمعية تهتم بالأطفال المصابين بالشلل الدماغي وقدمت لهم هدايا وألعابا، وشارك المغني المصري “أبو” في توزيع وجبات طعام للاجئين السودانيين في مصر.
مسيرة تطوير متواصلة
ويمثل التعاون مع الفنانين العرب، امتداداً لسلسلة من البرامج والخطط التطويرية لمبادرة “صناع الأمل” بهدف توسيع نطاق عملها وأثرها الإنساني، وتشجيع فئات جديدة على دعم المشاريع الخيرية والإنسانية، انطلاقاً من التفاعل الكبير الذي تحظى به المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في العام 2017، والتي تعد أكبر مبادرة عربية من نوعها، مخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي.
كما يعتبر هذا التعاون، خطوة مهمة في سياق تحقيق أهداف “صناع الأمل”، ورسالة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وهي صناعة الأمل وبناء مستقبل أفضل للأوطان، من خلال دعم وتمكين المؤسسات والأفراد الذين يتبنون ثقافة التغيير الإيجابي ويسعون إلى تحسين بيئاتهم وبناء واقع أفضل لدولهم ومجتمعاتهم، والتعامل مع مختلف التحديات التي تبطئ عملية التنمية.
خلق نماذج إيجابية.
وتهدف مبادرة “صناع الأمل” إلى تسليط الضوء على صنّاع الأمل في العالم العربي، والتعريف بمبادرات ومشاريع وبرامج صناع الأمل عبر مختلف وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، والمساهمة في غرس ثقافة الأمل والإيجابية في مختلف أنحاء الوطن العربي وتشجيع العطاء مهما بلغ حجم التحديات.
وتسعى المبادرة إلى المساهمة في خلق نماذج إيجابية ملهِمة من الشباب في العالم العربي يكونون أمثلة تحتذى لغيرهم في العمل من أجل التغيير البنّاء وتطوير مجتمعاتهم، والاحتفاء بهذه النماذج بوصفهم الأبطال الجدد أو النجوم الحقيقيين الذين يستحقون الإشادة والتقدير، إضافة إلى تشجيع وتحفيز آلاف الشباب لتطوير مبادرات إنسانية ومجتمعية أو الانخراط في برامج وحملات تطوعية أو المساهمة في صناعة الأمل في مجتمعاتهم بشتى السبل المتاحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم