نعمل بجدية لإيجاد حلول عاجلة لحجب الإنترنت والإتصالات السودانية , اخبار السودان
لم يتسن لـ (التغيير) الحصول على رد فوري من الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في وقت تبادل الدعم السريع وهيئة الاتصالات الحكومية الاتهامات بقطع خدمات الانترنت والهاتف في عدد من الولايات.
كمبالا: التغيير: سارة تاج السر
قالت قوات الدعم السريع إن قيادتها تعمل بصورة جادة على إيجاد حلول بديلة وعاجلة للحد من ماوصفته بـ “العزل الإلكتروني” الذي تمارسه الحركة الإسلامية على السودانيين.
واتهم عضو المكتب الإستشاري لقائد الدعم السريع إبراهيم مُخير في تصريح لـ (التغيير) الجيش السوداني بتعمد تعطيل شبكات الاتصال والانترنت، في أجزاء واسعة من البلاد وخاصة إقليم دارفور غربي البلاد منذ أشهر وذلك بغرض عزل السودان دولياً.
ولم يتسن لـ (التغيير) الحصول على رد فوري من الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في وقت تبادل الدعم السريع وهيئة الاتصالات الحكومية الاتهامات بقطع خدمات الانترنت والهاتف في عدد من الولايات.
قصف متعمد
وأكد مخير، أن شبكة الإنترنت والهاتف المحمول تضررت على مراحل لاسيما أبراج التقوية حيث قُطع الإرسال في عدة مناطق بصورة متعمدة عقب ضربها بواسطة الطيران الحربي، حتى يسقط السودان في عزلة تمنع المجتمع الدولي عن متابعة الانتهاكات المتعددة التي ترتكبها “المليشيات المذكورة” وفقا لوصفه.
كما أشار مخير لتأثر أجهزة الاستقبال بالعاصمة الخرطوم، وأضاف: “هناك أفلام توثق كيف يتعاون جنود النظام على تخريب بعضها بهدف عزل مناطق بعينها الكترونياً، خاصة اقليم غربي السودان الذي يعاني منذ أشهر من فصل متعمد لشبكة الهاتف المحمول مما يلقي بظلال سالبة على المواطنين ومعاملاتهم التجارية وتواصلهم المجتمعي، بالاضافة الى تقلص مساحات المساعدة الطبية ووصول بلاغات الحوادث”.
تضرر البنى التحتية
وقال عضو المكتب الإستشاري لقائد الدعم السريع إن الجيش “غدر” بالشعب السوداني بصورة مؤلمة، من خلال قصف الأحياء والمدن والحواري، ما تسبب في تضرر البنية التحتية من شوارع وجسور ومستشفيات ومصانع وحتى المساجد والكنائس، بصورة تعكس “حقد وكراهية” كبيرة للسودانيين الذين يودون لبلادهم أن تحكم ديمقراطياً.
فيما اتهم مخير، طيارين واطقم مدفعية بالجيش السوداني، بارتكاب جرائم متطاولة ومستمرة، في ظل وجود الكثير من الضباط الشرفاء الذين قال إنهم يعلنون يومياً تذمرهم، تجاه ممارسات الحركة الإسلامية في معركتها الأخيرة في السودان.
مساومة واحتلال
وكانت الهيئة القومية لتنظيم الاتصالات، قد ذكرت في بيان أمس، أن قوات الدعم السريع ومواصلة لما وصفه البيان بـ “نهجها الاجرامي في التخريب”، وإمعانا في زيادة معاناة المواطن السوداني، قامت، بإيقاف العمل في مركزي بيانات شركتي (سوداني) و(إم تي إن) للاتصالات.
ووفقا للهيئة فإن الدعم السريع طالبت بإعادة الاتصالات إلى بعض المدن التي احتلتها في ولايات دارفور، والتي توقفت الاتصالات فيها نتيجة لإحراق العديد من الأبراج، وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود.
وذكر البيان أن الدعم السريع، قامت بإجبار الفنيين بشركة (زين) للإتصالات على إيقاف الخدمة عن ولاية نهر النيل ومدينة بورتسودان مهددة بإيقافها بشكل كلي.
واعتبرت الهيئة أن الخطوة تعد خرقا واضحا وفاضحا لاتفاق جدة، الذي نص على خروجهم من الأعيان المدنية والمراكز الخدمية، واكدت أن (المقسمات) الرئيسية لتلك الشركات موجودة بوسط الخرطوم وأن الدعم السريع احتلها منذ منتصف أبريل الماضي.
المصدر: صحيفة التغيير