مطالب بخط جوي مباشر بين أكادير والسعودية لتسهيل أداء مناسك العمرة
إصرار مستمر يعبر عنه فاعلون في السياحة بمدينة أكادير على ضرورة توفير خط مباشر ودائم بين المدينة والديار السعودية لفائدة المعتمرين، خصوصا في فترات العمرة خارج برنامج عيد المولد النبوي وشهر رمضان وفترة الحج.
ويكون المعتمرون من المدينة والمنطقة ككل مضطرين إلى الانتقال إلى مدينة الدار البيضاء، إما عبر الحافلات أو عبر الطائرة، من أجل الاستفادة من الخط المباشر صوب المدينة المنورة.
وبحسب مهنيين في المجال السياحي ممن تحدثوا لهسبريس، “لا يزال المطلب بهذا الخصوص قائما لدى المعتمرين، على الرغم من برمجة شركة سعودية لخط دائم بين أكادير والمدينة المنورة، إذ إن ذلك لم يمكن بعد من معالجة هذا الموضوع”، مؤكدين أن “الإقبال وافر، ومن الضروري أن يقابل بخدمات تليق به”
مطلب متجدد
محمد لشكر، صاحب وكالة أسفار، قال إن “المطلب بتخصيص خط جوي دائم لفائدة المعتمرين ما بين أكادير والديار السعودية، لا يزال قائما؛ ذلك أن الربط الذي توفره الخطوط الملكية المغربية يكون محددا في شهر رمضان وفترة الحج، إلى جانب عمرة عيد المولد النبوي”.
وأضاف لشكر، في تصريح لهسبريس، أن المعتمرين من أكادير والجنوب ككل خارج الفترات المذكورة يجدون أنفسهم مضطرين إلى الاستعانة بخطوط أخرى تربط بين أكادير ومدينة الدار البيضاء، وذلك من أجل الالتحاق بالخطوط المباشرة بين الدار البيضاء والمدينة المنورة”.
وأشار المتحدث إلى أن “غياب الخط المباشر والدائم يكون له تأثير سلبي على تكاليف العمرة بالنسبة للراغبين في ذلك، على اعتبار أن أقل زيادة في التكاليف تصل إلى 1500 درهم، فضلا على معاناة المعتمرين جراء بعد المسافة بين أكادير والدار البيضاء”.
وأوضح الفاعل المهني أنه “تم مؤخرا افتتاح خط مباشر من أكادير إلى المدينة المنورة بعد أن دخلت شركة طيران سعودية للاستثمار في هذا المجال، في حين إن هذه المبادرة تبقى غير كافية، في وقت يعقد فيه المعتمرون من المدينة والجهة ككل الأمل على خط مباشر ودائم تفتحه الخطوط الملكية المغربية”.
إشكال مستمر
المختار بودلال، صاحب وكالة أسفار، قال إن “عدم وجود خطوط مباشرة دائمة ما بين أكادير والديار السعودية يشكل عبئا بالنسبة لعدد من المعتمرين من المدينة والجنوب ككل؛ ذلك أن هؤلاء يضطرون إلى التوجه نحو مدينة الدار البيضاء لغرض الاستفادة من الخط المباشر”.
وأضاف بودلال، في تصريح لهسبريس، أن “هؤلاء المعتمرين يجدون أنفسهم أمام جهد مضاعف وتكاليف إضافية كان بالإمكان تفاديها لو توافرت خطوط مباشرة من أكادير”، موضحا أن الخطوط الجوية المغربية تقتصر في رحلاتها الدائمة على فترات رمضان والحج وعيد المولد النبوي، في حين إن الآلاف من المغاربة يفضلون قضاء فترات العمرة في منتصف السنة”.
وأكد المتحدث أن “الإجراء الذي اتخذته شركة سعودية بتخصيصها لخط جوي مباشر ودائم، غير كاف”، موضحا أن “الإقبال على أداء مناسك العمرة بالمنطقة بات مرتفعا، وهو ما يجب مقابلته بإجراءات جديدة تمكن من تخفيف عبء التنقل على المعتمرين وتخفيض التكاليف”.
المصدر: هسبريس