“زراعة الشيوخ” تُناقش تطبيق الرى الحديث.. ومطالبات بمساعدة صغار المزارعين
10:37 م
الأحد 04 فبراير 2024
كتب نشأت علي:
ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم، برئاسة النائب محمد السباعي وكيل اللجنة، الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمد السباعي بشأن تطبيق نظام الري الحديث في محافظات مصر “الجدوى الفرص التحديات”.
وأكد البرلماني، أن الدولة تقوم بدور كبير جدا للحفاظ على المياه وتوفير الاحتياجات، وذلك من خلال القيام بمشروعات قومية مثل تبطين الترع والمجارى المائية وإنشاء محطات معالجة لإعادة الاستخدام، وذلك في ظل تحديات محدودية المياه التى تواجه البلاد.
وأضاف “السباعي”، أن نظم الري الحديثة تعد من الخطوات الهامة لترشيد استهلاك المياه ومواجهة تلك التحديات وسد الفجوة المائية.
ووجه البرلماني عددًا من الأسئلة بشأن ما تم تحقيقه علي أرض الواقع في مبادرة التحول لنظم الرى الحديث ومدى فرص نجاح ذلك الأمر في تحقيق خطة الدولة.
من جانبه تساءل النائب عمرو أبوالسعود، أمين سر اللجنة، عن جدوى وفاعلية ذلك النظام، مشيرًا إلي وجود تجارب سابقة ليست ناجحة بشكل كبير.
كما دعا إلي توضيح الأسباب الحقيقية لتعثر مبادرة التحول لنظم الرى الحديث، وطالب النائب عبد الفتاح دنقل، باستحداث أنظمة لتطبيق الري الحديث تناسب كل منطقة علي حدة، مشيرًا إلى أن هناك أنظمة تصلح في منطقة ولا تصلح في الأخرى.
ودعا النائب نور هاشم، إلي إعداد تشريع جديد يلزم أصحاب المساحات الأكبر من ١٠ فدان بتطبيق نظم الرى الحديث علي نفقتهم بشكل إلزامى في ظل مبادرة الدولة.
وتابع، أما المساحات الأقل من ١٠ فدان، فيكون الأمر بالنسبة لها اختيارى، وأيده في ذلك النائب عبده أبو عايشة، مؤكدًا أن الفلاح صاحب المساحة الأقل من عشر فدان يحتاج من يساعده.
وقال رئيس مصلحة الري محمد صالح، أن حصة مصر من المياه ثابتة منذ أن كنا ٢٠ مليون نسمة، مشيرًا إلى أن مصر تستهلك ١١ مليار متر مكعب مياه شرب سنويا، وأن في ظل الزيادة السكانية المستمرة، سيكون من المتوقع أن نستخدم كامل حصتنا في الشرب.
وأكد أهمية مشروعات الدولة في إعادة استخدام المياه غير الصالحة، من خلال محطات معالجة المياه، مشيرًا إلى أن الري الحديث هو طوق النجاه لمصر، إلا أن مشكلته هي تكلفته العالية في إنشائه وصيانته، مؤكدًا ضرورة تتبنى الدولة لتكلفته بالكامل لمساعدة صغار المزارعين.
وأشار الدكتور يسرى خفاجى رئيس قطاع تطوير الري، إلي أن هناك مكاسب عديدة من وراء تتفيذ نظام الري الحديث، منها ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على البيئة وزيادة الإنتاجية وتقليل استهلاك الأسمدة، والقضاء على الحشائش.
وأكد “خفاجى”، ضرورة التزام الأراضي الصحراوية الجديدة بتطبيق ذلك النظام الحديث في الرى تفعيلا للقانون، مشيرا إلي أن القانون يعتبر عدم تطبيق الرى الحديث في تلك الأراضي الجديدة مخالفة قانونية.