مدارس تتفقد الطلبة 4 مرات يومياً.. لمواجهة «الصفوف الخالية»
أبلغت مدارس خاصة في أبوظبي ذوي الطلبة بتحديث لائحة الغياب وإجراءات رصد حضور الطلبة لتصبح أربع مرات يومياً، (حسب المرحلة الدراسية)، لمواجهة ظاهرة خلو الصفوف من الطلبة في منتصف اليوم الدراسي.
ويحتسب الطالب غائباً في حال تخلف عن حضور أي حصة دراسية.
وأشارت دائرة التعليم والمعرفة إلى وجود ثلاث جهات تتابع التزام الطلبة بالدوام المدرسي.
وتفصيلاً، حدثت مدارس خاصة إجراءات رصد حضور الطلبة لمواجهة ظاهرة تجاهل الحصص التعليمية، وتمضية معظم اليوم الدراسي في الساحة المدرسية، أو صالات الرياضة، مشيرة إلى أن رصد الحضور والغياب سيتم أربع مرات يومياً، في الحصة الأولى والثالثة وبعد الفسحة، وفي بداية الحصة الأخيرة من اليوم الدراسي.
وعزا معلمون في مدارس خاصة، محسن الصمدي ونبيلة سيد، وفريال طارق، القرار إلى انتشار ظاهرة الهروب من الحصص الدراسية، خصوصاً بين طلبة الحلقتين الثانية والثالثة، حيث يقوم طلبة بعد تسجيل حضورهم في الحصة الأولى بالخروج من الصفوف وعدم الالتزام بحضور بقية الحصص الدراسية، على الرغم من وجودهم داخل المدرسة طوال اليوم الدراسي.
وأوضحوا أن الطلبة لا يدرسون في فصل واحد، بل يتنقلون بين فصول عدة يومياً، بحسب المادة الدراسية واللغة الأم والمجموعة الدراسية، إضافة إلى حصص اللغة العربية والتربية الإسلامية، مشيرين إلى أن بعض الطلبة يستغلون ذلك للهروب من الحصص، وتمضية الوقت في اللعب.
وأظهر رصد حضور الطلبة في الحصة الرابعة، غياب نحو 20% من الطلبة المسجلين حضوراً في الحصة الأولى.
وتضمنت لوائح الغياب المدرسية المحدثة تواصل المدرسة مع ولي أمر الطالب المتغيب عن طريق إرسال رسالة نصية، لمعرفة سبب غيابه.
وتطبق بنود لائحة الغياب في حال الغياب المتكرر من دون عذر، حيث يحق للمدرسة فصل الطالب في حال الغياب من دون عذر لمدة 10 أيام متصلة، أو 15 يوماً غير متصلة، على أن يسبق ذلك ثلاثة إنذارات بواقع إنذار كل ثلاثة أيام، وقرار الفصل يصدر من مدير المدرسة ويعتمد من مجلس الإدارة.
وأشارت اللوائح إلى أن ذوي الطلبة ملزمون بإبلاغ المدرسة في حال حدوث ما يقتضي غياب الطالب عن الدراسة، وإرسال ورقة موقعة من جانبهم عقب عودته إلى المدرسة، فيما ستُعد المدرسة لائحة بالواجبات والمهام التي ستفوت الطالب أثناء غيابه في حال إبلاغ المدرسة قبلها بـ10 أيام على الأقل.
في المقابل، حمل ذوو طلبة وليد سالم وأحمد عبده، والشيماء عبدالله وإيناس فكري، المدارس الخاصة مسؤولية متابعة التزام الطلبة بالوجود داخل الصفوف الدراسية، وحضور الحصص، مشيرين إلى أن عليها أن تتحمل دورها التربوي بجانب دورها التعليمي، حيث يقتصر دور ولي الأمر على الالتزام بحضور الطالب في الموعد المحدد والعودة لاستلامه في موعد نهاية اليوم الدراسي.
وشددوا على أن المسؤولية عن حماية الطلبة ورعايتهم، تقع على عاتق المدارس بشكل كامل، سواء في أثناء وجودهم بين أسوارها أو عند انتقالهم منها وإليها، في حال استخدام وسيلة المواصلات المدرسية، وأنه طبقاً لسياسة حماية الطلبة، إدارة المدرسة مطالبة بتأمين الإشراف على الطلبة قبل 45 دقيقة من بدء الدوام المدرسي وبعد 90 دقيقة من انتهائه.
من جانبها، أكدت دائرة التعليم والمعرفة أنها تراقب التزام الطلبة بالدوام المدرسي وعدد أيام غيابهم، وتتعاون في هذا الإطار مع مركز حماية الطفل وهيئة الرعاية الأسرية، لضمان حصول الطلبة على فرص التعليم المتكافئة.
وفي إطار هذا التعاون، تحيل الدائرة الحالات التي يتجاوز فيها تغيّب الطلبة 30 يوماً من دون عذر إلى هيئة الرعاية الأسرية للتواصل مع أولياء الأمور.
وبموجب سياسة الغياب في دليل سياسات المدارس الخاصة وإرشاداتها، يعتبر الغياب بمعدل يفوق 10% من إجمالي عدد أيام التمدرس المعتمدة لكل مدرسة بحسب منهاجها مثيراً للقلق ويستدعي انتباه وتعامل إدارة المدرسة، علماً بأن التغيب المتعمد عن المدرسة غير مصرح به، ويجب على الإدارات إبلاغ أولياء الأمور على الفور بحالات التغيب عن المدرسة، وعقد اجتماع معهم ومع الطلبة لمناقشة الأمر ومراقبة حضور الطالب المعني عن كثب بعد ذلك.
«التعليم والمعرفة»:
• إرسال الحالات التي يتجاوز فيها تغيّب الطلبة 30 يوماً من دون عذر إلى هيئة الرعاية الأسرية، للتواصل مع ذويهم واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ذوو طلبة:
• إدارة المدرسة مطالبة بالإشراف على الطلبة قبل 45 دقيقة من بدء الدوام المدرسي، وبعد 90 دقيقة من انتهائه.
الغياب المبرر
أكدت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، أنه يحق للطلبة في حالات الغياب المسوغ تعويض الأعمال والاختبارات التي فاتتهم.
أما إذا كان الغياب غير مسوغ، فتتفق المدرسة مع ولي أمر الطالب على التصرف المناسب في انتظار تحققها من ظروف الغياب ومسوغاته، مشددة على ضرورة قيام ذوي الطلبة الذين يعتزمون تغييب أبنائهم عن المدرسة لأيام، إبلاغ الإدارة بقرارهم وبأسبابه قبل 10 أيام على الأقل، ليتمكن المعلمون من إعداد لائحة بالواجبات والمهام التي ستفوت الطالب، ويكون هو أو ولي أمره مسؤولاً عن الاتصال بالإدارة لمعرفة الواجبات والمهام المسندة إليه، والواجب إنجازها وتسليمها إلى المعلم قبل الغياب عن المدرسة، أو بعد وقت قصير من العودة إليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم