غرس الخير بصمت جوهر الحضارة الحقيقية.. و«صناعة الأمل» الترجمة الأسمى للإنسانية
برعاية وحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنظم مبادرة «صناع الأمل»، وهي الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب العطاء، في 25 فبراير الجاري حفل تتويج أبرز صناع الأمل في دورتها الرابعة في «كوكا كولا أرينا» في «سيتي ووك بدبي»، حيث ينال الفائز مكافأة مالية بقيمة مليون درهم.
واستقطبت الدورة الرابعة من مبادرة «صناع الأمل» التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أكثر من 58 ألف ترشيح من أنحاء الوطن العربي، وسيذهب ريع الحفل الختامي لصالح الأعمال الإنسانية والمبادرات الهادفة إلى تحسين حياة المجتمعات نحو الأفضل.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه الرسمي في موقع «إكس»: «صناعة الأمل هي الترجمة الأسمى لمعنى الإنسانية ونبل القيم.. غرس الخير بصمت هو جوهر الحضارة الحقيقية التي ينشدها البشر.. عشرات الآلاف من الملهمين العرب في الدورة الرابعة من صناع الأمل يضيئون دروباً جديدة لنهضة عالمنا العربي ويقيناً بغدٍ أفضل.. 25 فبراير يوم نكرم فيه من جعلوا التفاني في سبيل مجتمع أفضل أسلوب حياة، ومن خدمة المحتاج رسالة».
وأضاف سموّه: «أكثر من 300 ألف صانع أمل عربي خلال أربع دورات.. ثقتنا كبيرة بقدرة أبناء الأمة العربية على كتابة فصول جديدة في قصة المنطقة.. متفائلون بما نراه في كل دورة من تسابق على صناعة الأمل.. وغرس الخير فعل لا تستقيم من دونه الحياة».
تشجيع المبادرات الملهمة
من جانبه، أكد الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» محمد القرقاوي، أن مبادرة «صناع الأمل» تترجم رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للعمل الخيري والإنساني، وتشجيع المبادرات الملهمة القادرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات العربية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ستبقى عنواناً لصناعة الأمل في المنطقة العربية.
وقال: «تواصل مبادرة (صناع الأمل) مسيرتها المتميزة في رعاية وتحفيز كل مبادرة إنسانية وتطوعية تستهدف إحداث الفارق في حياة الآخرين، وتعود بالخير على حاضر ومستقبل المنطقة العربية، وهذه الغاية النبيلة تمثل أولوية في عمل مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، بما يترجم رسالتها في صناعة الأمل ودعم وتمكين المؤسسات والأفراد الذين يتبنون ثقافة التغيير الإيجابي، ويسعون إلى تقديم الأفضل لبلدانهم ومجتمعاتهم ولكل إنسان يحتاج إلى المساعدة».
وأضاف القرقاوي: «الدورة الرابعة من (صناع الأمل) علامة فارقة في تاريخ المبادرة، وآفاق العمل الخيري والإنساني في العالم العربي، لقدرتها على إبراز قصص فريدة في البذل والعطاء والتفاؤل بالمستقبل مهما قست الظروف وتعددت التحديات في منطقتنا العربية، وسيكون الحفل الختامي لهذه الدورة محط أنظار العرب، وعلامة مضيئة أخرى في صناعة الأمل وتعزيز حضور العمل الإنساني على امتداد الوطن العربي».
رسالة إنسانية
وتستهدف مبادرة «صناع الأمل»، الأفراد والمؤسسات من أي مكان في الوطن العربي أو العالم، ممن لديهم مشروع، أو برنامج أو حملة أو مبادرة خلاقة ومبتكرة وذات تأثير واضح، تسهم في تحسين حياة شريحة من الناس أو رفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع أو تعمل على تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو تربوياً، أو تسهم في حل أي من تحديات المجتمع المحلي، على أن يتم ذلك بصورة تطوعية ودون مقابل أو دون تحقيق ربح أو منفعة مادية.
وتهدف مبادرة صناع الأمل إلى تسليط الضوء على صنّاع الأمل في العالم العربي، من النساء والرجال، الذين يكرِّسون وقتهم وجهدهم ومواردهم لخدمة الآخرين ومساعدة الفقراء والمحتاجين وإغاثة المنكوبين والمساهمة في تحسين الحياة من حولهم، إضافة إلى التعريف بمبادرات ومشاريع وبرامج صنّاع الأمل عبر مختلف وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، وعبر منصات الإعلام الجديد، وتعزيز شهرتهم في مجتمعاتهم وفي الوطن العربي ككل.
وتسعى المبادرة ضمن أهدافها إلى مكافأة صنّاع الأمل المتميزين من أصحاب المبادرات الأكثر تأثيراً عبر تقديم الدعم المادي لهم لمساعدتهم في مواصلة مبادراتهم، وتكثيف جهودهم الإنسانية والتطوعية في مجتمعاتهم، وتوسيع نطاق مبادراتهم ومشاريعهم لتشمل عدداً أكبر من المستفيدين، فضلاً عن المساهمة في غرس ثقافة الأمل والإيجابية في مختلف أنحاء الوطن العربي، وتشجيع العطاء أياً كانت الظروف ومهما بلغ حجم التحديات.
كما تهدف مبادرة صناع الأمل إلى المساهمة في خلق نماذج إيجابية ملهِمة من الشباب في العالم العربي يكونون أمثلة تحتذى لغيرهم في العمل من أجل التغيير البنّاء وتطوير مجتمعاتهم، والاحتفاء بهذه النماذج بوصفهم الأبطال الجدد أو النجوم الحقيقيين الذين يستحقون الإشادة والتقدير، إضافة إلى تشجيع وتحفيز آلاف الشباب لتطوير مبادرات إنسانية ومجتمعية أو الانخراط في برامج وحملات تطوعية أو المساهمة في صناعة الأمل في مجتمعاتهم بشتى السبل المتاحة.
وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد أطلق الدورة الأولى من مبادرة صناع الأمل، في عام 2017، من خلال إعلان مبتكر نشره سموّه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض فيه وظيفة لصانع أمل، شروطها أن يتقن المتقدم مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وأن تكون لديه خبرة تتمثل في قيامه بمبادرة مجتمعية واحدة على الأقل، وذلك نظير مكافأة قيمتها مليون درهم.
نائب رئيس الدولة: 25 فبراير يوم نكرم فيه من جعلوا التفاني في سبيل مجتمع أفضل أسلوب حياة، ومن خدمة المحتاج رسالة.
. أكثر من 300 ألف صانع أمل عربي خلال أربع دورات.. ثقتنا كبيرة بقدرة أبناء الأمة العربية على كتابة فصول جديدة في قصة المنطقة.
محمد القرقاوي: المبادرة تواصل مسيرتها المتميزة في رعاية وتحفيز كل مبادرة إنسانية وتطوعية تستهدف إحداث الفارق في حياة الآخرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم