أرباب محطات الوقود يعلنون استقرار أسعار المحروقات في المغرب
عكس ما كان متوقعاً، تأكد لجريدة هسبريس الإلكترونية معطى “عدم حدوث أي تغيّر في أسعار بيع المحروقات” بمحطات التزود الوطنية، رغم التحديث الدوري “الذي أصبح طقسا نصف شهري معتادا” بين المغاربة لأسعار هذه المواد البترولية، عند بداية كل شهر وكذا عند حلول منتصفه.
وبينما انتشرت منذ أمس الأربعاء عدد من الأنباء تتوقع أن أسعار المحروقات في المغرب “قد تشهد ارتفاعا جديدا” بدءا من اليوم الخميس؛ محددة قيمة الزيادة في كل لتر من الغازوال والبنزين بحوالي 40 سنتيما، نفى مصدر مسؤول من “الجامعة الوطنية لتجار وأرباب ومسيري محطات الوقود بالمغرب”، في حديث مع جريدة هسبريس، حدوث هذه الزيادة أو تطبيقها بالمحطات، إلى غاية مساء اليوم الخميس.
وأوضح المصدر ذاته: “التقديرات والتخمينات كانت تسير في اتجاه هذا الارتفاع، إلاّ أن الأمر يظل مرتبطًا بشكل كبير بالسياسات التجارية التي تنتجها الشركات الفاعلة في مجال توزيع وبيع الغازوال والبنزين بالمغرب؛ ولم نتوصل منها كمهنيين في المحطات بما يفيد رفع الأسعار في الأيام الحالية”.
وباستقراء عدد من المعطيات، يتبين أن “الاستقرار” مازال سيد الموقف في ما يتصل بأسعار المحروقات، تقريبا منذ أواخر دجنبر الماضي، رغم التقلبات العالمية لتداولات المواد النفطية التي تستوردها المملكة المغربية بكثرة. فيما لوحِظت، وفق تقدير عدد من المتابعين والمختصين، “زيادة في حدة تقلبات الأسعار العالمية بعد تأثر الملاحة البحرية بهجمات الحوثيين على سفن ناقلات النفط بالبحر الأحمر”، ما قد يرفع مخاطر ارتفاع ثمن اللتر من المحروقات بالمغرب في قادم الأسابيع.
وتشكل الأحداث المتسارعة باعتراض الملاحة البحرية بالبحر الأحمر “مخاطر إضافية تزيد من الوقت والتكاليف”؛ لاسيما أن 12% من تجارة النفط البحري العالمية تمر عبر مياه البحر الأحمر، الشاهدة على توترات جيوسياسية وعسكرية متصاعدة منذ نهاية العام الماضي.
في سياق متصل، سجلت أسعار النفط في التعاملات المبكرة ليومه الخميس “ارتفاعاً”، مدعومة بإشارات من مجلس الاحتياطي الاتحادي حول بداية محتملة لخفض أسعار الفائدة، حسب ما نقلته عدد من وكالات الأنباء. بينما يتزامن هذا الارتفاع مع كشف الصين عن إجراءات دعم جديدة لفائدة سوق العقارات المتعثرة.
وكشفت العقود الآجلة لخام برنت عن صعود بـ 46 سِنتاً، أو ما يعادل 0.6 في المائة، إلى 81.03 دولارات للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس (الوسيط الأمريكي) 47 سنتا، بما يعادل 0.6 في المائة، إلى 76.33 دولارا للبرميل، بعد أن تراجعت بأكثر من دولارين للبرميل في الجلسة الماضية.
كما أكد رئيس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، الأربعاء، أن “أسعار الفائدة بلغت ذروتها وستنخفض في الأشهر المقبلة، مع استمرار تراجع التضخم وتوقعات بنمو مستمر للوظائف والاقتصاد”.
المصدر: هسبريس