تمر اليوم الذكرى الـ16 على تولي سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، مهام نائب حاكم الإمارة، ويتسم سموه بالخبرة الواسعة والمعرفة وامتلاك مهارات القائد الشاب منفتح الفكر، حيث استقى خبراته من مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وعُرف عن سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، سعيه الدؤوب لإحداث تطوير نوعي في خطة تنمية دبي وإسهاماتها الإنسانية على المستويين الإقليمي والعالمي، فيما اتسمت خطوات سموه بالحكمة والتفاني، مع التزام ببناء الدولة العصرية الحديثة، مسهماً بفاعلية في تحقيق أهداف الإمارة ومواصلة ترسيخ مكانة الإمارات ودبي على طريق النهضة الشاملة نحو مستقبل مشرق ومزدهر.
ودائماً ما يؤكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد لتقديم نموذج عمل جديد يدعم خدمات المستقبل، فيما أسهمت جهود سموه في تعزيز منظومة دبي الاقتصادية، وتهيئة الأحوال للمؤسسات الوطنية على اختلاف أحجامها بالمشاركة الإيجابية في دفع مسيرة التطوير الاقتصادي وفق الشراكة الطويلة والنموذجية بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز المشاركة الإيجابية والمؤثرة لرجال الأعمال المواطنين، والدفع في اتجاه تسريع معدلات الأداء الاقتصادي بالإمارة، بما يدعم تنافسية الإمارة عالمياً، ويرسخ موقعها مركزاً للإبداع والابتكار ونموذجاً متميزاً للتنمية المستدامة.
المولد والنشأة
وُلد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، في 24 نوفمبر 1983، وهو الابن الثالث لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
درس سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، في مدارس دبي، وأتمّ دراسته الثانوية في مدرسة راشد الخاصة للبنين، ثم تخرج بدرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية في دبي عام 2006، وذلك قبل أن يلتحق بالعديد من الدورات التدريبية في جامعة هارفارد العالمية المرموقة، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
تشرّب سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، سمات القيادة والطموح وبعد النظر من والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. ويولي سموه اهتماماً كبيراً بالاقتصاد القائم على المعرفة، وله الكثير من المساهمات الإنسانية المهمة، ويسعى لإحداث تطوير نوعي في تنمية دبي ورسم خططها الحكومية والاقتصادية المستقبلية.
مناصب ومسؤوليات
تتركز مسؤوليات سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، في مجالات العمل الحكومي والاقتصادي في الإمارة، حيث يتولى سموه رئاسة العديد من الجهات والمجالس الحكومية والاقتصادية، ويسهم بشكل مباشر في رسم توجهات إمارة دبي ومستقبلها، في ظل رؤية والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وشقيقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.
ويتولى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، منصب نائب حاكم دبي منذ الأول من فبراير عام 2008، بموجب مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كما يتولى سموه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير المالية في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ 25 سبتمبر 2021.
ويترأس سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، منصب رئيس لجنة الميزانية العامة للاتحاد ورئيس الهيئة الاتحادية للضرائب منذ 12 أكتوبر 2021. كما يتولى سموه منصب النائب الثاني لرئيس مجلس دبي والنائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.
وفي مايو 2021، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مرسوماً بتعيين سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيساً لديوان صاحب السمو حاكم دبي.
كما يترأس سموه مجلس الشؤون الاستراتيجية في المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهو رئيس مجلس إدارة اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي، ورئيس مجلس دبي القضائي، ورئيس اللجنة العليا لتطوير القطاع الحكومي، ورئيس اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات، ورئيس اللجنة العليا للتخطيط العقاري، ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، ورئيس مجلس إدارة مركز دبي المالي العالمي، ورئيس مجلس إدارة سلطة دبي للتطوير، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي العقارية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
مركز دبي المالي العالمي.. قصة نجاح
شهد مركز دبي المالي العالمي تحت إشراف سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، بصفته رئيس مجلس إدارة المركز، نمواً كبيراً، فوفق إحصائية النصف الأول من العام 2023، والتي أعلنها سموه في أغسطس الماضي، حقق المركز معدلات نمو قياسية، حيث ارتفع عدد الشركات المسجلة فيه إلى 4949 شركة (بزيادة تقدر بـ23%)، وارتفع عدد شركات التكنولوجيا المالية والابتكار إلى 811 شركة (بزيادة تقدر بـ35%) كما يحتضن المركز 1443 شركة مرتبطة بالقطاع المالي والابتكار (بزيادة تقدر بـ15%) وارتفع إجمالي عدد القوى العاملة في المركز إلى 39 ألفاً و140 موظفاً (بزيادة تقدر بـ20%).
وأصدر سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، في أكتوبر من العام 2023، قراراً بتشكيل لجنة فض منازعات الشركات والملكيات العائلية في دبي، وهي الخطوة التي تعكس التزام سموه بضمان استمرارية الشركات العائلية المساهمة في الاقتصاد المزدهر للإمارة، وهو القرار الذي جاء في إطار الإجراءات المتسارعة التي تتخذها دبي لتعزيز استدامة الشركات والملكيات العائلية في دبي، والحفاظ على دورها باعتبارها شريكاً في ريادة اقتصاد الإمارة.
السلطة القضائية
أسهمت جهود سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تعزيز منظومة التقاضي، حيث اعتمد سموه في أبريل من العام 2023، إنشاء «هيئة المفوضين» في محكمة التمييز في دبي، لتمثل ضمانة إضافية من ضمانات التقاضي الهادفة إلى تعزيز الثقة في منظومة العدالة في الإمارة.
وقال سموه بمناسبة إنشاء «هيئة المفوضين»: «إن بناء منظومة قضائية متطورة يتصدّر أولويات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فالعدل أساس بناء الأوطان وازدهارها واستقرارها، وسيادة القانون تسمو على أي اعتبار».
وأضاف سموه: «حريصون على ضمان حقوق الناس وحرياتهم من خلال قضاء ناجز وعادل ونزيه، لتكون منظومتنا القضائية هي الأفضل على مستوى العالم، فالعدالة في دبي حق مكفول للجميع من دون أي استثناءات».
وتضطلع هيئة المفوضين بمسؤولية كبيرة في ضمان حقوق جميع أطراف القضية، وضمان سير العدالة بشكل صحيح وعادل، لتمتعهم بخبرات تكفل لهم فهم القضايا المختلفة بشكل أفضل وإبداء الآراء الصائبة، لاعتمادهم على الأدلة والشهادات.
كما صادق سموه على قرارات تعيين وترقية قُضاة وأعضاء نيابة ومفتشين قضائيين، دعماً للكفاءات القضائية المتميزة، كما شهدت اجتماعاته مع المجلس القضائي في دبي مناقشة أبرز مستجدات السلطة القضائية، والوقوف على مستجدات أعمالها وخططها الاستراتيجية، ونتائج مؤشرات أدائها وخططها التطويرية في ما يتعلق بمشروعَي «خصخصة التنفيذ» و«تطوير التنفيذ» في محاكم دبي، ما يمثل إحدى أهم ركائز العدل وحفظ الحقوق.
مدرسة محمد بن راشد
أطلق سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسماً عبر منصة «إكس» يحمل عبارة «تعلمت من مدرسة محمد بن راشد»، حيث نشر سموه عدداً من التغريدات من أبرزها: «تعلمت من مدرسة محمد بن راشد أن صناعة الغد تبدأ اليوم، وأن الاستثمار للأجيال القادمة يعني وضع رخائهم نصب أعيننا، وأن ما نحققه اليوم من أمنٍ واستقرارٍ وبنى تحتية وإنجازات، هو الإرث الذي نتركه لهم.. تعلمت من مدرسة سموه ألا نجعل مستقبل أبنائنا مرهوناً بتغيرات العالم أو تقلبات الاقتصاد.. تعلمت من سموه أن تحقيق الأمن الاقتصادي إنجاز عظيم، لكنّ الأعظم تحقيق استدامة اقتصادية، تضمن لنا نجاح اليوم ورخاء الغد».
كما قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم: «هذا الوطن أمانة في أعناقنا، بناه حكامنا المؤسسون، وصانه الرجال المخلصون، وعلى خطاهم سنمضي».
• النائب الأول لحاكم دبي أولى اهتماماً كبيراً بالاقتصاد القائم على المعرفة، ويسعى لتطوير نوعي في تنمية دبي ورسم خططها الحكومية والاقتصادية المستقبلية.
• حقق نمواً قياسياً لـ«مركز دبي المالي العالمي»، وأسهم في ترسيخ دبي مركزاً للإبداع والابتكار، ونموذجاً متميزاً للتنمية المستدامة.
المصدر: الإمارات اليوم
