محادثات كباشي ودقلو أحرزت تقدماً السودانية , اخبار السودان
مصادر «التغيير» توقعت أن يمهد لقاء كباشي دقلو لعقد لقاء مباشر بين قائدي الجيش والدعم السريع بعد تعثر لقاؤهما في جيبوتي.
التغيير نيروبي: أمل محمد الحسن
كشفت مصادر مطلعة لـ«التغيير»، عن إحراز اجتماعات مساعد القائد العام للجيش السوداني شمس الدين كباشي، وقائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو في العاصمة البحرينية المنامة، تقدماً ملموساً.
وسبق هذا الاجتماع لقاءات سابقة وعدد من الاتصالات الهاتفية كشف عنها عضو مجلس السيادة المقال الهادي إدريس في تصريحات سابقة لـ«التغيير».
ويُعد كباشي وهو أحد نواب قائد الجيش السوداني من الداعمين للحل التفاوضي، وهو ما عرّضه لهجوم من الأطراف الداعية لاستمرار الحرب.
ووفق مصادر فإن اللقاء اشتركت في ترتيبه عدد من الدول على رأسها مصر والسعودية والإمارات إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت المصادر أن الاتفاق غير المعلن شمل حظر تقدم قوات الدعم السريع نحو سنار تحوطاً للمخاوف المصرية بتأثر خزان سنار.
وقالت مصادر لـ«التغيير»، إن الجانب المصري عقد اجتماعات سابقة للقاء كباشي وعبد الرحيم مع وفد من الدعم السريع تمهيداً لهذا اللقاء.
ومن المتوقع أن يمهد هذا اللقاء بدوره لعقد لقاء مباشر بين قائدي الجيش والدعم السريع بعد تعثر لقاؤهما في جيبوتي الذي نسقت له إيغاد واستحال قيامه بعد تجميد السودان لعضويته في المنظمة الإقليمية.
محاولات تخريبية
وأشارت مصادر فضلت حجب اسمها إلى محاولات تخريبية من فلول النظام البائد ضد مخرجات لقاء كباشي ودقلو في محاولة لقطع الطريق أمام التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
وأعربت المصادر عن مخاوفها من استجابة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان للتهديدات «الكيزانية» الأمر الذي سيؤثر على مسار آخر أمل في العودة لمنبر جدة من جهة وتوسيع دائرة المعارك بين الطرفين من جهة أخرى.
وكان السودان أعلن رسمياً، تجميد عضويته في الهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد» التي كانت ترعى بشكل كامل الحل التفاوضي للحرب في السودان، بعد قرار سابق بتجميد الانخراط مع المنظمة الإقليمية التي تضم 6 بلدان من شرق أفريقيا.
من جهته، اتهم القيادي بالتحالف الوطني السوداني ماهر أبو الجوخ، النظام البائد بالسعي للتشويش على جميع محاولات الجلوس للتفاوض من أجل إنهاء الحرب مدعياً حسمها عسكرياً.
وقال إنه “لا خيار لإنهاء الحرب إلا بالجلوس والتفاوض بين الأطراف المتحاربة”.
ووصف أبو الجوخ أي لقاء يتم بين الأطراف المتحاربة بالخطوة الايجابية، وأشار إلى أن فحوى التفاوض حال قضى بإنهاء الحرب وتأسيس انتقال وطني ديمقراطي مستدام سيكون هو المطلوب.
وأضاف: في حال كان التفاوض على قسمة السلطة والثروة سنرحب بإيقاف الحرب ثم نواصل في نضالنا السلمي لتحقيق دولة الديمقراطية المستدامة.
المصدر: صحيفة التغيير