الحصار الإقليمي!! السودانية , اخبار السودان
صباح محمد الحسن
تبحث دوائر عدلية دولية ومنظمات تعمل في مجال حقوق الإنسان في عملية جمع الأدلة الكافية للمطالبة بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين في السودان (منظمة إرهابية) لإرتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب ١٥ أبريل والتي تضعها في الكفة الأخرى على ميزان المحاسبة مع قوات الدعم السريع.
ويبدو أن خطوات تنفيذ هذه المهمة ستكون ضربة بدايتها من مصر التي خاضت تجربة ناجحة للحد من خطر الأخوان، والآن ثمة تحركات حثيثة لمواصلة الحملة ضد الأخوان السودانيين المقيمين على أراضيها.
وسبقت مصر إستجابتها لطلب أمريكي لملاحقة عبد الباسط حمزة والذي اتهمته أمريكا بتمويل الإرهاب، سبقتها بتصريحات اعلامية سحبت بها الغطاء وقالت أنها أدركت ان الحرب في السودان يقودها الأخوان الذين كانوا ولا زالوا يخطفون قرار الجيش
هذا التصريح لم يأت صدفة لكنه شكل نقطة تحول جوهرية في تعاطي مصر مع القضية السودانيه وكان بمثابة أول إعلان للتخلي عن الجنرال والتفكير في ملاحقة الإخوان.
وذكر تقرير ل (BBC) أن الغموض مازال يكتنف مصير رجل الأعمال السوداني عبد الباسط حمزة الذي تتهمه الولايات المتحدة بتمويل الإرهاب.
وأفاد مصدر أمني مصري بأن السلطات المصرية ألقت القبض على حمزة في القاهرة فجر الإثنين، الموافق ١٥ يناير وهو الآن محتجز في مكان غير معلوم وجاري التحقيق معه.
وقالت مصادر أخرى انه ومنذ يناير من هذا العام بدأت مراجعة أرصدة الإخوان المسلمين السودانيين في البنوك المصرية وغادر عدد منهم مصر إلى تركيا خشية من القبض عليهم وان كل الذين إتخذوا من مصر ملاذاً بعد الحرب أصبحوا الآن غير آمنين فيها
وتحاول مصر هذه الأيام أن تلعب دورا جديدا لكسب مشاعر الولايات المتحدة الأمريكية وتقوم بتحركات أمنية واستخباراتية ذات أبعاد استراتيجية لتأمين قطاع غزه وللحد من عملية تهريب السلاح وربما تصدر قرارات ضد أخوان السودان في مصر الأمر الذي ترى أنه يقربها من دوائر الحل السياسي للأزمة السودانية ويعيد لها ثقة الوساطة التي إفتقدتها زمنا طويلا لطالما انها كانت تدعم الحرب بمساندتها للفريق البرهان وماقامت به من عمل ساهم في عملية شق الصف السياسي وانقسام القوى المدنية.
إذن هل أصبح الخطر يحاصر الكيزان إقليمياً وهل ستفتح الدول الحليفة نوافذ يتسلل منها الرعب والخوف الذي يهدد أمنهم ومصالحهم!!
طيف أخير:
قرار تصنيف الأخوان منظمة إرهابية هل سيسبق عودة الجيش إلى طاولة التفاوض ام إستئناف الحوار سيسبق التصنيف يبدو أن هذا ماتبقى.
نقلا عن صحيفة الجريدة
المصدر: صحيفة التغيير