الغموض يلف العثور على جمجمة خمسيني
الأربعاء 17 يناير 2024 19:11
خرج ولم يعد، عنوان لقصة رجل في عقده الخامس، يدعى عبد الرحمان، الذي عُثر على ملابسه وحذائه وجمجمته دون بقايا الجثة؛ مما أثار الفزع والخوف في نفوس ساكنة بجماعة تيديلي بإقليم ورزازات، التي تطرح تساؤلات كثيرة حول اختفاء بقايا الجثة والعثور على الجمجمة الفارغة من المخ.
وأفادت معلومات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية من ساكنة المنطقة التي ينتمي إليها الضحية بأن المعني بالأمر غير متزوج وبدون أبناء، خرج من أجل سقي أرض فلاحية؛ لكنه تم العثور بعد ذلك على ملابسه وحذائه وبالقرب منها جمجمته الفارغة من المخ، تاركا حزنا عميقا في نفوس الساكنة المحلية.
وفور إشعارها بالقضية، انتقلت عناصر من المركز القضائي للدرك الملكي بورزازات، تحت إشراف القائد الجهوي والقائد الإقليمي، وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق حول القضية والاستماع إلى الساكنة المحلية، والقيام بحملات تمشيطية في المنطقة ومحيطها عبر الاستعانة بالكلاب البوليسية.
وتم نقل جمجمة الضحية وملابسه إلى مصلحة الطب الشرعي من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، قصد معرفة أسباب الوفاة والطريقة التي توفي بها الضحية، وما إن كانت الحيوانات هي التي افترسته، لوضع حد لخوف وفزع الساكنة التي انتشرت في أوساطها شائعات كثيرة وخطيرة.
مصادر جد مطلعة كشفت أن القائد الجهوي للدرك الملكي أعطى تعليمات صارمة إلى عناصر المركز القضائي وباقي المراكز الترابية من أجل العمل على فك خيوط هذه الواقعة، مضيفة أن المسؤول الأمني طالب أيضا العناصر التابعة له بمواصلة البحث والتحقيق لكشف ملابسات هذه القضية وتحسيس المواطنين بالمجهودات المبذولة في هذا الإطار بغية بث الأمان في قلوبهم وعدم الخوف والفزع.
وأكدت المصادر عينها أن ما يروج حول “أسد الأطلس” وعلاقته بالقضية غير صحيح ومجرد شائعة تحاول بعض الجهات الترويج لها من أجل تخويف المواطنين، داعية الساكنة إلى عدم الخوف واتخاذ الاحتياطات اللازمة، مضيفة أن السلطات الأمنية والقضائية تنتظر عودة نتائج التشريح الطبي الذي سيبين أسباب الوفاة والطريقة، وفق تعبيرها.
المصدر: هسبريس