الدار البيضاء تنتظر افتتاح المسرح الكبير
يسود استياء كبير وسط صفوف الفعاليات المدنية بالدار البيضاء من تأخر افتتاح المسرح الكبير بالرغم من جاهزيته منذ فترة ليست بالقصيرة.
وأثار هذا التأخر غير المبرر غضب الهيئات المدنية والمواطنين، الذين استغربوا غض المجلس الجماعي الطرف عن هذه المعلمة التي أنفقت عليها المليارات وبقيت مغلقة.
وبدأ مواطنون وفاعلون مدنيون يرفعون نداءات إلى والي جهة الدار البيضاءسطات، محمد امهيدية، بغرض التدخل لإعطاء تعليماته قصد افتتاح هذه المعلمة الثقافية.
في هذا الصدد، قال الناشط الجمعوي عزيز شاعيق: “من غير المقبول أن تظل العاصمة الاقتصادية بدون مسارح ثقافية تضاهي حجمها الاقتصادي، في الوقت الذي تتمتع فيه مدن أخرى بمثل هذه المعالم”.
وأضاف شاعيق، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الدار البيضاء كان بإمكانها إقامة احتفال يليق بالسنة الأمازيغية الجديدة، على غرار ما تم في العاصمة الرباط، لو كانت تتوفر على مسرح من حجم مسرح محمد الخامس”.
وناشد الناشط الجمعوي ذاته والي جهة الدار البيضاءسطات “التدخل في هذا الموضوع، وتسريع افتتاح المسرح الكبير”، منتقدا “عجز المجلس الجماعي، بقيادة الرميلي، على تحريك هذا الملف بالرغم من مرور أكثر من سنتين على رئاستها المدينة”.
بدوره، أعرب مهدي ليمينة، مهتم بقضايا الشأن المحلي، عن أمله بتدخل الوالي من أجل الإفراج عن هذا المسرح.
وقال ليمينة، في تصريح لهسبريس، إن “البيضاويين يأملون أن يتم الإسراع بافتتاحه، حتى يكون متنفسا للساكنة المتعطشة للأنشطة الثقافية والتظاهرات الكبرى”.
وأضاف أن “هذا المسرح من شأنه أن يكون فضاء لاحتضان عروض مسرحية حية بقلب المدينة، ويسهم في نشر الوعي والثقافة والتربية، ناهيك عن أنه سيمكن من استقطاب تظاهرات وملتقيات كبرى، على غرار قصر المؤتمرات بمراكش”.
وختم المهتم بالشأن المحلي بأن “المسرح الكبير سيكون قاطرة للثقافة بالعاصمة الاقتصادية التي تفتقد لتظاهرات ثقافية كبرى”.
المصدر: هسبريس