مشاريع رائدة لإنتاج الطاقة النظيفة والسماد من «النفايات» في أبوظبي
أكدت شركة أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، العمل على مشاريع مهمة، لزيادة مستويات إنتاج الطاقة من النفايات، ودعم استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، وتحويل 80% من النفايات بعيداً عن المكبات، ورفع إسهام الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة من 25% إلى 50% بحلول 2050، وتجريد الكربون من الغاز الناتج عن النفايات العضوية، واحتجازه في الجرافين الأخضر، وإعادة تدوير مخلفات الطعام والنفايات، لاستخدامها في زراعة الأغذية في التربة الرملية، والتخطيط لإنشاء 100 مركز لتجميع المواد القابلة لإعادة التدوير، قادرة على التعامل مع 16 نوعاً من النفايات، إضافة إلى مبادرة لإعادة تدوير النسيج.
وتفصيلاً، أكد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لإدارة النفايات، المهندس علي الظاهري، عزم «تدوير» تحويل 80% من النفايات في أبوظبي بعيداً عن المكبات، مشيراً إلى أن «تدوير» تعمل على العديد من المشاريع المهمة لزيادة مستويات إنتاج الطاقة من النفايات، والإسهام في دعم استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، من أبرزها تطوير محطة تحويل النفايات إلى طاقة بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، بهدف رفع إسهام الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة من 25% إلى 50% بحلول 2050.
وشدد الظاهري، في تصريحات إعلامية، على أن مهمة «تدوير» تتمثل في تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات غير المستغلة للنفايات، وإنشاء دورة حيوية، تتيح تحويل الموارد المهملة إلى قيمة مستدامة، حيث تدرك «تدوير» أهمية النفايات كمورد ثمين يمكنه تحقيق استدامة الحياة، وتوفير مصادر للطاقة وتعزيز التقدم في مجال المحافظة على البيئة، مشيراً إلى أن التعامل مع مؤسسات القطاع الخاص، يعد إحدى الركائز الرئيسة في «تدوير»، لضمان توفير موارد وخبرات وحلول مبتكرة، يمكنها الإسهام في تسريع وتيرة التحول إلى الاقتصاد الدائري.
وتعد منشأة محطة تحويل النفايات إلى طاقة من أكبر منشآت تحويل النفايات في المنطقة بعيداً عن مطمرة النفايات، وستبلغ طاقة المعالجة لمحطة تحويل النفايات، التي ستقام بالقرب من مطمرة نفايات الظفرة الحالية في أبوظبي، 900 ألف طن من النفايات سنوياً، وستعمل على توليد كهرباء كافية لتلبية الطلب لنحو 52 ألفاً و500 منزل. كما سيتم خفض 1.1 مليون طن سنوياً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وسيشمل المشروع تمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة محطة لتحويل النفايات، تعمل بتقنية الحرق المتقدمة، لتحويل النفايات الصلبة إلى كهرباء عبر مجموعة مولدات تعمل بواسطة توربينات بخارية عالية الكفاءة.
وتشمل مشاريع «تدوير» تحويل غاز الميثان إلى الهيدروجين، بالتعاون مع شركة «ليفيديان» الرائدة في مجال العمل المناخي بالمملكة المتحدة، بهدف إزالة الانبعاثات الناتجة عن أحد أكبر مطامر النفايات في أبوظبي، عبر تطوير أول مشروع تجريبي فريد من نوعه لاستخدام تقنية «لوب» التي ستسهم في تجريد الكربون من الغاز الناتج عن النفايات العضوية، واحتجازه في الجرافين الأخضر، وهي مادة أكثر مقاومة بـ200 مرة من الفولاذ، لتحويل غاز الميثان إلى الهيدروجين، واستخدامه في توليد الكهرباء النظيفة في الموقع.
وستسهم تقنية «لوب» في خفض الانبعاثات بنسبة 40%، إضافة إلى توفير الكربون في المراحل الأولية من خلال إضافة الجرافين، لزيادة أداء المواد مثل الخرسانة والبطاريات والبوليمرات.
ومن الممكن توسيع نطاق المشروع لإزالة الكربون ما يقدر بنحو 1.2 مليار متر مكعب من الغازات الناتجة عن مطامر النفايات على مدى السنوات الـ10 المقبلة.
كما أطلقت «تدوير» مشروعاً تجريبياً تقدر قيمته بنحو (2.5 مليون دولار أميركي) لإعادة تدوير مخلفات الطعام والنفايات، بغرض استخدامها في زراعة الأغذية في التربة الرملية عبر تبني حلول لتحسين التربة، من خلال تقنية مبتكرة لتحسين التربة باستخدام النفايات العضوية التي يمكنها امتصاص ما يصل إلى 30 مرة من كتلتها في الماء، لتوفير العناصر الغذائية اللازمة للمحاصيل الزراعية مع تقليل الحاجة إلى استخدام الأسمدة غير العضوية، بنسبة 50%، حيث يحظى المشروع بدعم من صندوق البحث والتطوير التابع لـ«القابضة».
وتتضمن مشاريع «تدوير» مبادرة مراكز تجميع المواد القابلة لإعادة التدوير، لتعزيز البنية التحتية لإعادة التدوير، من خلال توفير 20 مركزاً في مواقع استراتيجية لتجميع المواد القابلة للتدوير، حيث صُممت مراكز تجميع المواد القابلة لإعادة التدوير، للتعامل مع 16 نوعاً من النفايات، تشمل النفايات الإلكترونية الصغيرة والكبيرة، والأدوية منتهية الصلاحية، والزجاج الشفّاف، والزجاج الملوَّن، والعبوات المصنوعة من الألمنيوم، والزجاجات البلاستيكية، والمواد الحديدية، وزيت الطعام المستخدَم، والمطاط، والخشب، والقماش، والورق، والكرتون، والنفايات المنزلية الخطرة، والبطاريات المستهلَكة، وتخطط الشركة لإنشاء 100 مركز إضافي مشابه بحلول عام 2025، لتشجيع مجتمع الإمارة على اتباع الممارسات المستدامة بيئياً، دعماً لتحقيق أهداف استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي.
«تدوير النسيج»
أطلقت «تدوير» بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين، مبادرة لإعادة تدوير النسيج في الإمارات، بهدف تكثيف الجهود، لتعزيز إعادة تدوير النسيج، والحد من أثر مطامر النفايات، ما يمثل خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة، خصوصاً أن الاستهلاك الحالي للنسيج في الإمارات، يبلغ نحو 500 مليون قطعة سنوياً، من بينها ما يقارب 210 آلاف طن تتحول إلى نفايات.
وينتهي الأمر بنحو 90% من تلك المنسوجات في مكب النفايات.
وستقوم «تدوير» بوضع مخطط، لتطوير برامج مخصصة لتنمية المجتمع، بحيث تعمل هذه البرامج على تثقيف ودعم وقيادة الشركات والمستهلكين إلى إعادة تدوير المواد، وبناء نظم فاعلة لتجميع المنسوجات، وتعزيز الابتكارات في مجال إعادة التدوير، لتعزيز الاقتصاد الدائري الأوسع من أجل مستقبل مستدام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم