«بيئة أبوظبي» تسجل 27 نوعاً جديداً من اللافقاريات للمرة الأولى عالمياً
كشفت إحصاءات صادرة عن هيئة البيئة أبوظبي، وجود أكثر من 500 نوع من النباتات البرية، وما يزيد على ثلاثة آلاف و500 نوع من فصائل الحيوانات المختلفة، إلى جانب ثلاثة آلاف بقرة بحر، وخمسة آلاف سلحفاة في الإمارة، كما تضم الإمارة نحو 176 كيلومتراً مربعاً من أشجار القرم، ويمر بها ما يزيد على ثلاثة ملايين طائر مهاجر سنوياً، مشيرة إلى نجاحها في اكتشاف وتسجيل 27 نوعاً جديداً من فصائل اللافقاريات، وقد تم تسجيلها لأول مرة على مستوى العالم.
وتفصيلاً، أكدت الهيئة أن إمارة أبوظبي تتميز بإرث طبيعي غني، وقد حرصت على وضع وتنفيذ خطط وبرامج متكاملة أسهمت في إنشاء «شبكة زايد للمحميات الطبيعية» التي تضم 20 محمية طبيعية برية وبحرية، وهي شبكة متكاملة وشاملة تؤوي أفضل وأهم الموائل الطبيعية الغنية بالتنوع البيولوجي، وتمثل حجر الزاوية لحماية التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي والثقافي.
وأشارت الهيئة إلى أن إمارة أبوظبي تضم 14 محمية برية، تمثل 17% من مساحة أراضي الإمارة، وست محميات بحرية تمثّل 14% من إجمالي مساحة البيئة البحرية في الإمارة، وتستهدف زيادتها إلى 21%، تحقيقاً لأهداف التنوع البيولوجي لعام 2030، مشيرة إلى قيامها بتنفيذ 11 مبادرة مستندة إلى الحلول القائمة على الطبيعة، تستمر خلال خمس سنوات المقبلة في مجالات التنوع البيولوجي.
وشددت الهيئة على أن جهودها أدت إلى المحافظة على سلامة مروج الأعشاب البحرية، الأمر الذي أسهم في استقرار أعداد أبقار البحر في موائلها الطبيعية في الإمارة، التي تعد موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر تصل أعداده إلى أكثر من ثلاثة آلاف بقرة بحر، وتُعد الأعلى كثافة للمتر المربع في منطقة الخليج العربي، مشيرة إلى أن نتائج الدراسات أظهرت أيضاً تحسناً في أعداد السلاحف واستقرارها في الإمارة خلال السنوات الماضية، وتقدر أعدادها بنحو خمسة آلاف سلحفاة من سلاحف «منقار الصقر»، والسلاحف «الخضراء»، والسلاحف ضخمة الرأس.
وأكدت الهيئة أن مبادرة القرم أبوظبي، تعد من أبرز برامج إعادة تأهيل النظم البيئية الساحلية والبحرية في أبوظبي المدرجة ضمن قائمة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لأفضل عشر مبادرات عالمية لتأهيل النظم البيئية، لافتة إلى أن المبادرة تعمل على توفير منصة دولية لتطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم والإسهام في تخفيف آثار التغير المناخي والتوعية بها، وتعزيز مكانة الإمارة بصفتها مركزاً عالمياً رائداً للأبحاث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم.
ولفتت إلى أن إمارة أبوظبي تحتضن 85% من مساحة القرم في الدولة، وشهدت زيادة مساحتها بنسبة أكثر من 90% على مدى العقود الماضية، وباتت الإمارة اليوم تؤوي نحو 176 كيلومتراً مربعاً من أشجار القرم الطبيعية والمزروعة، فيما أظهرت دراسات الهيئة قدرة أشجار القرم في أبوظبي على تخزين الكربون بمعدل نصف طن لكل هكتار سنوياً.
ونجحت الهيئة في تحسين حالة المخزون السمكي المتدهور، مع تنفيذ القرارات والإجراءات المتعلقة بصيد الأسماك التي اتخذتها الهيئة لحماية المخزون السمكي. وأظهرت النتائج والمخرجات أن أبوظبي تسير على الطريق الصحيح، لتحقيق هدفها المتمثّل في مصايد أسماك مستدامة بحلول عام 2030. وقد تم تحقيق تحسن في «مؤشر الصيد المستدام» للعام الرابع على التوالي، حيث ارتفعت نسبة المؤشر من 8.9% في عام 2018 إلى 69.1% في نهاية عام 2022.
ووفرت جهود الهيئة الحماية لثلاثة أنواع من الدلافين، ونوع واحد من خنازير البحر، حيث تحتضن مياه الإمارة ما يزيد على 700 دولفين تعيش معظمها في مناطق المحميات البحرية، بما فيها أكبر مجموعة من دلافين المحيط الهندي الحدباء في العالم.
الدبابير الحفارة
اكتشفت هيئة البيئة أبوظبي، نهاية ديسمبر الماضي، ثمانية أنواع جديدة من اللافقاريات، تنتمي إلى عائلة الدبابير وتُعرف باسم «الدبابير الحفارة»، واكتُشفت في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومحمية البدع، ومحمية برقا الصقور، ومحمية الحبارى، ما يعكس أهمية المحميات الطبيعية في المحافظة على التنوع البيولوجي لإمارة أبوظبي، مشيرة إلى احتفاظها بعينات من مجموعة واسعة من اللافقاريات، وستقدم معلومات الأنواع الجديدة من الحشرات عبر قاعدة بيانات على الإنترنت، ليستخدمها الباحثون وعلماء الطبيعة وعامة الجمهور.
واستخدم الباحثون في الهيئة مصائد على شكل هيكل يشبه الشبكة مثبّت على إطار معدني، لاصطياد الحشرات الطائرة وحفظها في زجاجات تحتوي على محلول حافظ.
ويصنف الباحثون في الهيئة الحشرات الملتقطة، بالتعاون مع مجموعة من خبراء الحشرات الدوليين، وفق عملية طويلة لتصنيف الأنواع. ونتج عن هذه العملية مجموعة الحشرات الجديدة التي أضيفت إلى قائمة العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم