“حرب غزة” تؤجج الهجمات العنيفة المرتكبة ضد الجالية المسلمة في ألمانيا
تزايد مثير للقلق في أعمال العنف ضد المسلمين في ألمانيا أعلن عنه المجلس الأعلى للمسلمين. إذ منذ انطلاق أحداث غزة ارتفعت الهجمات العنيفة والاعتداءات على الجالية المسلمة في ألمانيا.
وفي هذا الإطار قال عبد الصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، إنه خلال الفترة ما بين 9 أكتوبر و29 نوفمبر 2023 تم توثيق 149 حالة اعتداء بالعنف أو بالتهديد أو بالتمييز ضد المسلمين في ألمانيا، مشيرا إلى وقوع 24 هجومًا على مؤسسات دينية.
وأوضح اليزيدي، في تصريح لهسبريس، أن “تزايد الاعتداءات ضد المسلمين في ألمانيا خلال الأشهر الأخيرة متعلق بما يجري في الشرق الأوسط، أي فلسطين وإسرائيل، وأحادية التعامل مع هذا الملف من طرف الحكومة الألمانية ومن طرف جزء كبير من الإعلام، ومحاولة تشويه سمعة المسلمين واتهامهم بمعاداة السامية وكراهية اليهود في محاولة بئيسة لإظهار الكراهية الحقيقية الموجودة ضد اليهود من طرف اليمين المتطرف ومن يسيرون في ظلهم”.
وأبرز اليزيدي أن هناك تزايدا ملحوظا في الهجمات منذ سنوات، مشيرا إلى أنه “ليس هناك، للأسف، برنامج فعال لمواجهة كراهية الإسلام والمسلمين في ألمانيا”.
وتابع قائلا: “كانت هناك لجنة للخبراء أصدرت تقريرا متميزا في منتصف العام الماضي أوضحت فيه أسباب كراهية المسلمين والتمييز ضدهم، واقترحت توصيات من أجل مواجهة هذا العداء، لكن لم يطبق منها شيء لحد الآن. ونحن في المجلس الأعلى للمسلمين راسلنا وزيرة الداخلية وجهات مختلفة من أجل التعامل مع هذه المظاهر الخطيرة التي تهدد البلاد كلها”.
يذكر أن عدد الأشخاص الذين قدموا طلب اللجوء إلى ألمانيا في الفترة ما بين يناير ونونبر الماضيين وصل إلى قرابة 305 آلاف شخص، بارتفاع بنسبة 60 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس ورؤساء حكومات الولايات الألمانية قد اتفقوا خلال “قمة لجوء”، في نونبر الماضي، على توزيع تكاليف اللاجئين، واتخاذ عدة إجراءات لتقليص الهجرة غير النظامية إلى ألمانيا.
كما تعتزم الحكومة الألمانية دراسة ما إذا كان من الممكن تنفيذ إجراءات اللجوء إلى دول آمنة خارج أوروبا.
وكان هندريك فوست، رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا، أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان، قد اقترح مؤخرا عقد اجتماع قمة آخر حول قضية الهجرة في أوائل 2024.
المصدر: هسبريس