اخبار المغرب

مثقفون مغاربة وعرب يدعمون فلسطين

نداء موجه إلى “قوى العمل الوطني الفلسطيني” دعا إلى إنهاء الارتباط بـ”اتفاق أوسلو” وحوار داخلي فلسطيني حول “القضية الوطنية الفلسطينية”، ضم أسماء بارزة مغربيا وعربيا، في الذكرى التاسعة والخمسين لانطلاقة “الثورة الفلسطينية”، وفي “أجواء البطولات الكفاحية الهائلة التي تسطرها فصائل المقاومة في غزة ردا على جرائم الإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين”.

ومن بين الأسماء المغربية الحاضرة في النداء: عبد الإله بلقزيز، محمد برادة، محمد بنيس، محمد الأشعري، محمد المصباحي، كمال عبد اللطيف، مليكة العاصمي، حسن نجمي، محمد المعزوز، عبد الحميد عقار، موليم العروسي، وصلاح بوسريف. كما ضم أسماء ثقافية وأدبية وفنية مغاربية ومشرقية منها: أدونيس، وعبد المجيد الشرفي، وعبد الحسين شعبان، وفاضل الربيعي، وسمير مرقس، وأمين الزاوي، وداود عبد السيد.

وطالب المثقفون بـ”إنهاء ارتباط الساحة الوطنية الفلسطينية بأحكام «اتفاق أوسلو» المشؤوم والعودة إلى المشروع الوطني، من خلال إعلان منظمة التحرير، رسميا، تحللها من التزاماتها تجاه اتفاق تحلل منه الاحتلال منذ السنوات الأولى لتوقيعه”، مضيفين أن “مؤسسات «اتفاق أوسلو» القائمة، من سلطة فلسطينية ومجلس تشريعي وحكومة، ينبغي، في الحد الأدنى، أن يعرض أمر الإبقاء عليها أو إلغائها على استفتاء عام يقرر فيه الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين مصيرها”.

ووصف النداء مستجدات الحرب الإسرائيلية على غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ”المنعطف الخطير” الذي بلغته “القضية الوطنية الفلسطينية”، في ظل حرب “جاوزت حدود كل الأهوال الممكنة والمتخيلة، وانتهكت بفظاعتها الوحشية كل الشرائع والقوانين والأعراف والقيم التي تواضعت عليها الإنسانية”.

وشدد النداء على أنه “بات على قوى العمل الوطني الفلسطيني أن ترتفع، أكثر فأكثر، إلى مستوى التحدي الجديد الذي يجابهه شعبها”، أي “تحدي الإبادة الجماعية والتهجير القسري”، مع “الاستفادة من لحظة التضامن الاستثنائي الكوني، في مسعى تحقيق الأهداف”، باستحضار “ما تلقاه هذه الحروب الإجرامية القذرة من دعم وإسناد ماديين ومن غطاء سياسي من حكومات الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة؛ و(…) حالة التقاعس العربي الرسمي عن نصرة الشعب الفلسطيني وحمايته، وعن تحمل مسؤولية إجبار الاحتلال ورعاته الدوليين على وقف العدوان، و(…) ما كسبته قضية الشعب الفلسطيني الوطنية وكفاحات مقاومته من نجاحات هائلة على صعيد الرأي العام الشعبي، في العالم وفي الوطن العربي، على ما تفصح عن ذلك بجلاء مسيرات الدعم والتضامن ومظاهراتها في أركان الأرض كافة”.

ومن الأهداف الملحة على “قوى العمل الوطني الفلسطيني”، حسب النداء، “التداعي إلى إجراء حوار وطني شامل، بين فصائل العمل الوطني والقوى الشعبية والمدنية، ينهي حالة الانقسام التي تمزق الشعب والحركة الوطنية، ويستعيد الوحدة الوطنية، ويفتح الباب أمام اجتراح رؤية برنامجية موحدة إلى عملية التحرر الوطني وحلقاتها المقبلة، قصد تعظيم الموارد الكفاحية الذاتية التي يحتاج إليها النضال الوطني الفلسطيني من أجل التحرير والعودة وتقرير المصير، قصد التوافق على خطة عمل لترتيب الأولويات والأهداف، بما تسمح به الإمكانيات المتاحة من غير تفريط في الجوهري من الحقوق الوطنية والتاريخية الثابتة”.

كما سطر النداء على هدف “إعادة بناء مؤسسات العمل الوطني الفلسطيني وتأهيلها، وأولها إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على قواعد التوافق الوطني والنظام الداخلي الديمقراطي”؛ مما يقتضي “توسعة إطار العضوية فيها لالتحاق فصائل فلسطينية جديدة بها، وتصحيح التمثيل السياسي في أطرها المركزية من مجلس وطني ومجلس مركزي ولجنة تنفيذية”، مع “إعادة ترسيخ مرجعية منظمة التحرير بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومنع مزاحمة أي جسم سياسي آخر لها من قبيل السلطة الفلسطينية على دورها الوطني التمثيلي والمرجعي”.

يذكر أن هذا النداء مندرج “في نطاق المساعي التي تبذلها جهات عديدة” في المنطقة عربية اللسان “من أجل تصويب مسار العمل الوطني الفلسطيني”؛ حتى “تستطيع قوى هذا العمل أن تستثمر ما في حوزتها من الموارد السياسية والشعبية تنمية لقواها، وتعظيما لفاعلياتها، وتمتينا لوحدتها الوطنية، وتعزيزا لمقاومتها الباسلة”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *