تنفيذ الأدوار!! السودانية , اخبار السودان
صباح محمد الحسن
في قراءة سابقة تحدثنا عن إنه وبعد إستئناف التفاوض في جولته الأخيرة الماضية حصرت الوساطة الأمريكية السعودية عملها في محورين وقف إطلاق النار وملف العمل الإنساني
لكنها قامت بتوزيع الأدوار على عدة منابر وفق الخطة الأممية المطروحة، وضح ذلك جلياً في ظهور الواجهات والدول والشخصيات التي أوكلت إليها عدد من المهام منها إثيوبيا التي تولت الملف السياسي ومنظمة الايغاد التي دخلت قاعة التفاوض مؤخرا لتلعب دورًا مهمًا يقع تأثيره على الميدان وذلك بفتح أبواب ونوافذ أفريقية يمكن أن تجمع بين قادة طرفي الصراع ، وكذلك اختيار شخصية عبد الله حمدوك رئيس الوزراء المستقيل بصفته رجل سلام وشخصية سياسية تحظى بقبول كبير وسط السودانيين.
وبالفعل تجاوز الحل السياسي عملية توزيع الأدوار ودخل مرحلة تنفيذها فبعدما شرعت أديس أبابا في إضاءة الطريق وتهيئتها الأمكنة لميلاد أكبر جسم سوداني مدني ( تقدم ) و التي نجحت في مهمتها السياسية وانجزت كثير من المهام التي تدفع بعملية السلام في البلاد ووقف إطلاق النار وأهمها لقاء احد طرفي الصراع وسعيها الجاد في لقاء الطرف الآخر.
وتقوم الدول الأفريقية برعاية إيغاد بتنفيذ الدور الأفريقي الذي تنحصر مهمته في عملية تحضير الطاولة الثنائية التي تجمع بين قائدي الجيش والدعم السريع في أسرع وقت على أن تنتقل مخرجات اللقاء ومايتم الإتفاق عليه إلى الطاولة الرئيسة بجدة لذلك جدد الفريق شمس الدين الكباشي إلتزامه بمنبر جدة والعودة للتفاوض.
وأديس أبابا أيضا سترفع توصياتها وما توصلت إليه (تقدم) في اللقاء الذي جمعها بقيادة الدعم السريع والذي كان مثمراً وأنجز كثير من المهام في وقت قليل وناقش وقف الحرب والقضايا الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان وحماية المدنيين وتأسيس الدولة واكمال مهام الثورة وبناء قوات مسلحة مهنية وقومية والعمل على دعم اجتماع جيبوتي بين قائدي الجيش والدعم السريع حتى يكلل بالنجاح.
كل ذلك قال عنه الدكتور حمدوك انه يتم وفقا لرؤية منبر جدة وإن ماتم هو خطوات عملية سيكون لها تأثيرها على الواقع إذن وقت ماتكتمل هذه الأدوار وينجز كل طرف مهامه كاملة ستفتح قاعة التفاوض أبوابها من جديد وتستقبل طرفي الصراع بروح أقرب للسلام من الحرب.
طيف أخير:
رفض قاطع في عدد من الولايات لعملية الإستنفار والتسليح
الكلمة الأخيرة تبقى دائما للشعب
نقلاً عن صحيفة الجريدة
المصدر: صحيفة التغيير