خارجية الانقلاب تستغرب بيان واشنطن وترفض الحلول المفروضة
خارجية السودان الانقلابية، قالت إنها كانت تتوقع أن يشير بيان وزير الخارجية الأمريكي لجرائم مليشيا الدعم السريع الأخيرة.
الخرطوم: التغيير
أبدت وزارة خارجية حكومة السودان الانقلابية، استغرابها لما قالت إنه عودة وزير الخارجية الأمريكي لاستخدام عبارات معممة تتحدث عن جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وعنف جنسي دون تسمية من يقوم بها، فيما أبدت ترحيبها بما تضمنه بيانه الأخير في ذكرى استقلال السودان، وشددت على رفض الحلول المفروضة.
وكان بلينكن طالب الجيش والدعم السريع بإنهاء حربهما المستمرة منذ 15 ابريل الماضي، وأكد مواصلة بلاده العمل من أجل إنهاء الصراع في السودان.
عبارات معممة
وعبرت الوزارة في بيان اليوم الثلاثاء، عن تقديرها لما تضمنه بيان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بمناسبة ذكرى استقلال السودان، من أن حكومته ستواصل العمل من أجل إنهاء الصراع في السودان، حتى يتحقق خلال العام الجديد ما يستحقه الشعب السوداني من سلام وأمن وازدهار.
لكنها استغربت لاستخدام عبارات معممة تتحدث عن جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وعنف جنسي دون تسمية من يقوم بها “في حين أن آخر بيان لوزير الخارجية الأمريكي يوم 7 ديسمبر 2023 حمل بشكل قاطع مليشيا “الدعم السريع” المحلولة المسؤولية عن تلك الجرائم، فضلاً عن ما صدر من أعضاء بارزين في الكونغرس أدانت المليشيا لإرتكابها تلك الفظائع”.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي بينما تتمادى المليشيا في جرائمها لتشمل مناطق ريفية لا توجد في بعضها حتى أقسام للشرطة، كما يحدث في ولاية الجزيرة، حيث ارتكبت الأيام الماضية مذبحة ضد المدنيين العزل في المدينة عرب، راح ضحيتها أكثر من أحد عشر شخصاً، إلى جانب تكرارها للتصفيات على أسس عرقية التي سبق وأن ارتكبتها بدارفور في مدينة ود مدني، واستخدامها أساليب إرهابية للتجنيد القسري للشباب والأطفال في الولاية.
تنصل عن الالتزامات
ونوهت الخارجية إلى أنه سبق ونبهت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة عند هجوم المليشيا على مدينة ود مدني أن جرائم الإرهاب لن تمضي دون عقاب.
وقالت: كما أبرزت التقارير الاستقصائية لأجهزة إعلام دولية كبرى الأسبوع الماضي المدى المروع الذي انحدرت إليه المليشيا في المجازر العرقية التي ترتكبها، بقتلها حتى للأطفال الرضع الذكور من القبائل التي تستهدفها، وهو ما يمثل جريمة إبادة جماعية. وكان من المتوقع أن يشير البيان الأخير للوزير الأمريكي لهذا.
وأضافت بأن البيان تجاهل كذلك، الإشارة لتنصل المليشيا عن التزاماتها بموجب إعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع منذ 11 مايو الماضي، والذي من شانه أن ينهي المعاناة الإنسانية ويمهد لوقف إطلاق النار إن تم تطبيقه كاملاً.
وقال بيان الخارجية إن الشعب السوداني في مختلف الولايات عبر عن موقفه بقوة ووضوح بتلاحمه مع القوات المسلحة وانتظامه في المقاومة الشعبية سنداً لها ودفاعاً عن نفسه وكرامته وسيادته، ولا يمكن بالتالي فرض أي حلول للأزمة لا ترضي تطلعاته في السلام والحرية وإرادته المستقلة.
المصدر: صحيفة التغيير