المكتبات تقدم أحدث روايات حسن أوريد
الإثنين 1 يناير 2024 09:32
استقبلت المكتبات متم سنة 2023 أحدث الأعمال الأدبية للروائي المغربي حسن أوريد، الصادر بعنوان “الباشادور” عن المركز الثقافي للكتاب.
ويستوحي هذا العمل سيرة مؤرخ الدولة العلوية، والمسؤول بها، أبي القاسم الزياني؛ “أحد رجالات المخزن” الذين عاشوا ما يقرب من مائة سنة، معظمها في القرن الثامن عشر الميلادي وشطرٌ منها في القرن التاسع عشر.
وليس هذا العمل الجديد سيرة غيرية حول الزياني، ويؤكد أوريد ذلك بقوله: “ليست هذه السيرة تأريخا، وإن كانت تستقي من التاريخ مادتها وتنسج على سداه؛ هي رواية، وينبغي أن تُقرأ بصفتها تلك”.
ومن بين ما يُقرأ في “الباشادور”: “أُتيح لي أن أعرف دار الإسلام. درجتُ في رحاب دار المخزن بمغربنا الأقصى، وتقلَّبت في البلاد من مغربنا العامر، أقصاه وأوسطه وأدناه. وعشتُ بالمحروسة ردحا من شبابي، وأقمت بها شطرا من كهولتي، وجاورتُ بالمدينة المنورة بعد إذ أدّيت فريضة الحج، وحللت برحاب الدولة العليَّة، وشددت الرحال إلى بيت المقدس”.
وتتابع الرواية: “بلاد الإسلام معهودة لديَّ. وأشعر بأن السدى الجامع للمسلمين أخذ ينحلُّ، وعُروتهم تنفصم، وبأن مغربنا أضحى غرضا للطّامعين مذ حلَّ الإفرنج بالمغرب الأوسط واحتلُّوا أرضه. بيد أن شرورنا نحو أنفسنا أسوأ من الأطماع المتربصة بنا. فما نفعله بأنفسنا أسوأ مما يفعله العدو بنا؛ نمكِّنُه من أمرنا بتناحرنا وجهلنا وجهالتنا. نُحجِم عن رؤية الحقيقة، ونتحايل عليها بإلقاء اللوم على الغير”.
يذكر أن أبا القاسم الزياني من الكتبة والوزراء المغاربة في العهد العلوي، وكان سفيرا للبلاد بإسطنبول، ودوّن أسفاره إلى أمصار من بينها تركيا، والحجاز، ومصر، بعدما حلّ بعدد من دول المغاربِ والمشرق، ومن أعماله البارزة “الترجمانة الكبرى في أخبار المعمور برا وبحرا”.
المصدر: هسبريس