مقتل وإصابة مدنيين إثر اشتباكات الجيش والدعم السريع بكردفان
أكدت مصادر مقتل العديد من المدنيين وإصابة العشرات في مدينة الأبيض، بدايات الاسبوع المنصرم، تزامناً مع انقطاع خدمات الاتصالات والانترنت إثر تجدد الاشتباكات.
الأبيض: التغيير
لقي أكثر من عشرة مدنيين مصرعهم وأصيب العشرات جراء تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان وسط السودان، الأحد الماضي.
وانقطعت خدمات الاتصالات والانترنت داخل الأبيض منذ الأحد الماضي «24 ديسمبر الحالي» تزامناً مع الاشتباكات الدامية التي وقعت بالاتجاه الجنوبي الغربي للمدينة، ما أدى لعدم القدرة على التواصل مع المواطنين في أنحاء المنطقة، وعدم القدرة على الحصر الدقيق لخسائر الاشتباكات.
وقالت مصادر من الأبيض لـ«التغيير»، إن 15 شخصاً من المدنيين على الأقل قتلوا من أحياء متفرقة داخل المدينة، خلال تجدد الاشتباكات الأخيرة.
وأكدت تسجيل عشرات الإصابات بين المدنيين، إصابات بعضهم خطيرة، إثر اشتباكات الأحد الماضي.
ومنذ اندلاع الحرب منتصف شهر أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الأبيض، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل بعد تصدي الجيش لها.
وأعلن الجيش قبل عدة أيام السيطرة على مقر قيادة قطاع كردفان التابع للدعم السريع بعد اشتباكات جرت بين الجانبين، فيما لم تعلق الأخيرة على هذا الإعلان.
وكان بعض منسوبي الدعم السريع قالوا خلال تصريحات غير رسمية، إنهم يعدون العدة للدخول إلى الأبيض.
وجاءت هذه التصريحات تزامناً مع سيطرة الدعم السريع على عدد من مدن إقليم دارفور، بعد تسلم حاميات الجيش الرئيسية فيها.
ويتخوف المدنيون بالأبيض من سيناريوهات مدن دارفور بعد تجدد الاشتباكات هناك وتمكن الدعم السريع من السيطرة عليها.
ويتسبب الانقطاع المتكرر لشبكات الاتصالات والإنترنت في الأبيض ومناطق شمال كردفان في عزل مواطنيها من وقت لآخر وعدم القدرة على كشف طبيعة ما يدور بالولاية التي نزح إلى مدنها عدد كبير من المواطنين في الفترة الماضية.
المصدر: صحيفة التغيير