حتا.. رئة الطبيعة

أصبحت حتا إحدى أكثر المناطق إقبالاً من الزوّار من داخل الإمارات وخارجها لتميزها بطبيعتها الجبلية والبحيرات الطبيعية، ما يجعلها إحدى المناطق المناسبة للسياحة البيئية والوجهة الأولى للزوّار من مختلف المناطق لاسيما مع دخول موسم الشتاء و«مهرجان شتانا في حتا» الذي يستمر حتى نهاية ديسمبر الجاري، حيث غدت حتا رئة الطبيعة والسياحة البيئية التي تسهم في جعل الأفراد بصحة جيدة.

وتُعد حتا إحدى المناطق التي تندرج أنشطتها تحت السياحة البيئية، وهي نوع من أنواع السياحة الذي يشجع على السفر إلى الأماكن الطبيعية ويسلط الضوء على الأنشطة التي تسهم في حماية البيئة وتشجيع الأفراد على البقاء بصحة جيدة من خلال أنشطة مختلفة كالمشي على مرتفعات الجبال، وهي تجربة مميزة تتمتع بشعبية كبيرة لدى زوار المنطقة الذين يأتون خصيصاً للمشي واكتشاف المحمية الطبيعية الأكبر في دبي بمسارات مرتفعة بين الجبال الحجرية ومنخفضات مثالية لممارسة هذه الرياضة، حيث تمتد مساحتها بإجمالي 32.6 كم، موزعة على 5 طرق مختلفة في الجبال. وتضم منطقة وادي هب أنشطة متنوّعة وفعاليات لكل أفراد الأسرة، تراوح بين قيادة الدراجات ورياضة المشي والاستمتاع بالطبيعة الجبلية والبحيرات الطبيعية، فضلاً عن احتوائها على أكبر حديقة مغامرات جوية من نوعها في المنطقة، التي يطلق عليها «Aerial Adventure Park» وتتكون من مجموعة ألعاب مختلفة تشمل على مسارات معلقة عالية، وأرجوحة ضخمة، وحبل «Zip Line»، إضافة إلى ألعاب القفز المتنوعة، وتتميز هذه المنطقة بألعابها المختلفة التي تم تصميمها بطرق تتناسب مع الزوار من مختلف الأعمار، وتحتوي على منطقة تم تصميمها خصيصاً للأطفال، الذين تراوح أعمارهم بين ثلاث وست سنوات، وتتضمن ألعاباً بصعوبات مختلفة.

وتوفر حتا لزوّارها تجربة قيادة الدراجات بأنواعها ولاسيما الدراجات الكهربائية بأنواعها كال «ebike»، و«GoGravity Rover» الأولى من نوعها في المنطقة، والتي تقع في منطقة «Go Gravity» بالقرب من وادي هب وتتيح للزوار فرصة قيادة الدراجات المميزة وسط جبال حتا ومناظرها الخلابة.