اخبار

ما حقيقة التحركات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر؟

نفت السلطات المصرية تقرير إسرائيلي تحدث عن عملية عسكرية برية ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي انطلاقا من معبر كرم أبو سالم باتجاه رفح ومحور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر.

جاء ذلك بحسب ما ذكرت هيئة المعابر الفلسطينية في غزة، في بيان تزامن مع ما أوردته وسائل إعلام مصرية، في أعقاب تقرير لموقع “واللا” الإسرائيلي، تحدث عن توغل بري لقوات الاحتلال في المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة.

ونقل “واللا” عن “مصادر عسكرية” أن الجيش الإسرائيلي ينفذ “عملية استثنائية في المنطقة الواقعة بين معبر كرم أبو سالم ورفح ومحور فيلادلفيا”. وأشار إلى “تقارير فلسطينية” عن “دفع جيش الاحتلال بناقلات جنود مدرعة ودبابات إلى المنطقة، ونفذ بتوغلا بريا محدودا، شهد اشتباكات مسلحة”.

بدورها، قالت هيئة المعابر الفلسطينية في غزة إن “الجانب المصري نفى لنا أي معلومات لديه عن نية العدو التحرك عسكريًا في محور الحدود الفلسطينية المصرية”، وأضافت أن “كل المعلومات الميدانية عن تحركات عسكرية على الحدود مع مصر انطلاقًا من كرم أبو سالم، غير صحيحة”

هذا ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر مصرية مطلعة، “نفيها لما أورده إعلام إسرائيلي حول بدء الدبابات الإسرائيلية عملية برية من كرم أبو سالم لمحور فيلادلفيا على حدود القطاع مع مصر”.

وأشار “واللا” إلى أن الحكومة الإسرائيلية بحثت في الأسابيع الأخيرة سبل “التعامل مع محور فيلادلفيا، لمنع تهريب أسلحة أو ذخائر من سيناء إلى قطاع غزة”، وقال إن حساسية العلاقات مع الجانب المصري أخرت “تعامل الجيش الإسرائيلي مع المنطقة الحدودية بين رفح الفلسطينية والمصرية، على الرغم من أنها منطقة تهريب”.

وبحسب التقرير، فإن مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية “حذروا من الحساسية المفرطة التي تبديها إسرائيل تجاه النظام المصري في ما يتعلق بتهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة”، في حين لفت التقرير إلى “تعاون واسع النطاق بين القاهرة وتل أبيب منذ بدء الحرب على غزة، خاصة في ملف المساعدات الإنسانية لغزة وإطلاق سراح الرهائن”.

وذكر التقرير أن “جهات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلة ​​تخشى من أن الحرص الإسرائيلي المفرط على عدم الإساءة للنظام المصري، قد يؤدي إلى تراجع موقف إسرائيل مقابل حماس”، في إشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يمارس ضغوطا للتحرك عسكريا في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر.

ونقل التقرير عن مسؤول أمني مطلع، قوله إنه “إذا لم يعلن الجيش الإسرائيلي عن عملية ضد الأنفاق على طول محور فيلادلفيا، من البحر (غربا) إلى المثلث الحدودي (شرقا)، فسيكون هذا في الواقع نقطة بداية الحرب المقبلة”.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي باع أوهامًا للجميع بأنه عقب تفجيره لمخازن الأسلحة التابعة لحركة حماس خلال عملية حارس الأسوار (العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2021) انتقلت الحركة إلى إنتاج الأسلحة محليًا، في حين أن الأسلحة التي عثر عليها في شمال قطاع غزة وخانيونس تثبت غير ذلك”.

وبحسب “واللا”، فإن الحكومة الإسرائيلية أوكلت للجنرال في الاحتياط، يوسي باخر، مهمة التخطيط وإعداد سيناريوهات محتملة لـ”معالجة محور فيلادلفيا والمنطقة”، في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لـ”اليوم التالي” للحرب على غزة.

وذكر الموقع أن باخر وطاقمه أعدوا “خططا عملياتية أولية لإدارة المنطقة”، تركز على توسيع سيطرة الاحتلال على رفح الفلسطينية، بحجة “تنفيذ عمليات تهدف لتحديد مواقع الأنفاق” المزعومة في المنطقة، بالإضافة إلى “شن غارات جوية في مناطق تجنبها سلاح الجو حتى الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *