انفعالية ومنفصلة عن الواقع السودانية , اخبار السودان
حزب الأمة القومي اعتبر أن تصريحات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان جاءت متسقة تماماً مع بيان الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي.
الخرطوم: التغيير
انتقد حزب الأمة القومي السوداني، تصريحات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي أدلى بها في منطقة البحر الأحمر العسكرية يوم الخميس، وعبر عن أسفه لأنها جاءت “على نسق خطاباته الانفعالية والمنفصلة عن الواقع” حسب قوله.
وكان البرهان هاجم بعض القوى السياسية واتهمها بإطلاق الشعارات والاكاذيب التي تستهدف وحدة الصف الوطني والجيش، كما كرر اشتراطاته فيما يتعلق بتوقيع اتفاق سلام مع قوات الدعم السريع التي يخوض حرباً معها منذ نحو 9 أشهر.
وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير في بيان صحفي، الجمعة، إن اختيار البرهان لهذه اللغة التهديدية للقوى السياسية في خطابه تعكس انغماسه في أجندة فلول النظام البائد وتعبر عن مشروع العودة للحكم عن طريق الحرب.
وأضاف بأن هذا الهجوم لا يقرأ الا في إطار سعي البرهان لزيادة الاستقطاب السياسي بين المدنيين، والانخراط في الشأن السياسي.
ووصف تصريحاته بالمضطربة والمتناقضة، وأشار إلى أنه سبق وقال في أكثر من مناسبة إن القوات المسلحة ليست لديها أي نزعة للاستمرار في حكم السودان، وأنه يمضي قدماً نحو إيقاف الحرب واستكمال المسار الإنتقالي، ولكنه سرعان ما يتراجع عن خطاباته لصالح مشروع الإسلاميين الداعي لاستمرار الحرب ورفض الحل السياسي، وتوعد القوى المدنية التي ترفض الحرب.
دور الإسلاميين
ونوه البرير إلى تراجع البرهان عن التزامات اتفاق جدة، وقمة إيغاد الأخيرة التي شارك فيها، واعتبر ذلك تأكيداً على أن الإسلاميين هم من يديرون هذه الحرب وهم من أشعلوها ويسعون لاستمرارها ويعملون على إضعاف القوات المسلحة، عبر تدمير قدراتها بإقحامها في هذه الحرب العبثية، ويرفضون الحل السياسي.
وعبر البرير عن أسفه لأن تصريحات البرهان العدوانية تأتي لتعقد المشهد أكثر خاصةً وأنها جاءت متسقة تماماً مع بيان الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي حسب قوله.
وأضاف: كان عليه أن يتحلى بالمسؤولية والشجاعة الكافية، وأن يدرك حجم معاناة الشعب السوداني وما يتعرض له جراء هذه الحرب، ولكن هذا الخطاب المؤسف يبث مزيد من الاحباط للشعب السوداني الذي تكاثرت عليه المحن وهو ينشد السلام والإستقرار والأمن.
ورأى أن ما حدث في ولاية الجزيرة من انتهاكات لحقوق المدنيين وتشريد ونزوح يشير بوضوح إلى المآلات القاسية لتوسيع الدعم السـريع لدائرة الحرب في المناطق الآمنة، وقال إنه قرار ينافي التزاماته السابقة بحرصهم على عدم توسعة رقعة الحرب، وأكد أنه أمر مدان ومرفوض.
جدد البرير موقفهم الرافض لاستمرار الحرب، ودعواتهم لقيادتي الجيش والدعم السـريع إلى اتخاذ القرار الشجاع الذي يؤدي لإنهاء الحرب واستعادة الإستقرار والتحول الديمقراطي، وقال إنه لا خيار سـوى السلام.
المصدر: صحيفة التغيير