أخبرهم الحقيقة!! السودانية , اخبار السودان
أطياف
صباح محمد الحسن
أخبرهم الحقيقة!!
إن أكثر نقطتين مهمتين تجعلك تقف عندها بتمعن في بيان الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي هو مطالبته للجيش بالشفافية وتوضيح الحقائق للشعب السوداني
والثانية تسليح المستنفرين وماعداهما شكوى وبكائيات أظهرت ضعفهم وقلة حيلتهم أمام ماحدث من فشل لخطتهم الشيطانية التي دمرت البلاد وجاء حصادها ونتائجها كارثية ، (12 ألف قتيلا وما تبقى من الشعب السوداني يعيش الآن حالة من الخوف والهلع بعد ما أصبحت الدعم السريع (بعبعاً) يثير الرعب ويهدد حياة كل الشعب السوداني في جميع ولايات السودان، الكل يسأل الآن أن إجتاح الدعم السريع ولايته أو مدينته ماهو الحل و إلى أين المفر!!
وخرج كرتي في (بيان مودع) يذكر الناس بقوله (حسبنا الله ونعم الوكيل) في مافعلته الدعم السريع وفي ذات الوقت يرفض ويعرقل التفاوض والحوار ليمنح الدعم السريع فرصة أكبر للتمدد ليواصل مافعله في ولايات أخرى!!
ولكن السؤال ما هي الحقيقة التي يجب أن يخبر بها البرهان الشعب السوداني!!
الشعب الذي أدرك كل شي والمدرك ليس كالغاضب، المدرك لا يعود ولا يثق ابداً
أدرك الحقيقة كاملة (حقيقة الخديعة) التي سرق كرتي بها رآية القوات المسلحة وادخل البلاد في هذه المحنة
والحقيقة هي أن البرهان لا يرى ما يحدث لوطنه وشعبه لأن طاعته لكرتي أهم من طاعته للوطن وأن حياة القيادات الإسلامية أهم له من حياة الملاين من السودانيين، لذلك قال بالأمس انه سيقاتل حتى آخر جندي
والجنود مالها لطالما انها تجيد فنون الانسحاب، لكن كيف ينسحب المواطن من معركة المواجهة مع قوات الدعم السريع المواجهة!!
هذه المواجهة التي تجعله يخسر روحه وماله وعرضه
والدعم السريع بإعلانه الحرب على المدن ومنازلة المواطن، هو الخاسر الأكبر فبعد خسارته الأخلاقية بإحتلال منازل المواطنين، يخسر الآن خسارة سياسية واجتماعية لأنه المسئول عن إتساع رقعة الحرب بالولايات، فما حدث في الخرطوم ودارفور من فظائع وسوء سلوك لن يغسلها مايحدث الآن في ود مدني من حسن تصرف
والحقيقة التي يريد كرتي أن يخبر البرهان بها الشعب، هو أن يعترف أن قرار الإنسحاب من مدني لم يكن فكرة وتصرف القائد في المدينة لوحده!!
ولطالما أن الحرب أصبحت بين المواطن والدعم السريع، وأن البرهان يدعو المواطن لحمل السلاح لمواصلة المعركة وتحقيق النصر فللمواطن قراره أن يختار السلم كما فعل أهل الجزيرة في عدم مقاومة الدعم السريع أو يحمل السلاح ليواجه هذه القوات، لان الحقيقه التي يريد كرتي أن يخبر البرهان بها الشعب هي أنهم أصبحوا عاجزين عن حمايته وليس لهم خطة بديلة لإنقاذه من هذا الدرك إلا بحمله السلاح
لكن لطالما أن الجيش نفسه بسلاحه إختار الانسحاب من خطوط الدفاع عن المواطن، ما الذي يجعل المواطن الذي لاحول ولاقوة له ليحل مكانه في المعركة ليعرض نفسه للخطر والموت!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
لا جهة آمنة غير التفاوض تعّقلوا وجنبوا هذا الشعب ووطنه الهلاك
الجريدة
المصدر: صحيفة التغيير