مجموعة حقوقية تدين قصف طيران الجيش السوداني لأحياء نيالا
مجموعة محامو الطوارئ قالت إن طيران الجيش السوداني يستهدف أماكن مأهولة بالسكان دون التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين ما يؤدي لسقوط عدد كبير منهم.
الخرطوم: التغيير
أدانت مجموعة «محامو الطوارئ» حقوقية مستقلة، استمرار القصف الجوي لسلاح الطيران السوداني على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، الذي يؤدي لسقوط العديد من الضحايا المدنيين.
وتدور معارك بين الجيش ومليشيا الدعم السريع منذ منتصف ابريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، في صراع للسيطرة على السلطة، واتسعت دائرة المعارك مؤخراً لتشمل إقليم دارفور وأجزاء من كردفان والنيل الأبيض وأخيراً الجزيرة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على المقرات الرئيسية للجيش في جنوب، وسط، شرق وغرب دارفور، وتقع مناوشات بين الطرفين من وقتٍ لآخر يستخدم خلالها الجيش سلاح الطيران.
وقالت مجموعة «محامو الطوارئ» في بيان اليوم الاثنين، إنها تابعت سلسلة انتهاكات القوات المسلحة بقصف جوي وقع على أحياء مأهولة بالسكان بمدينة نيالا فجر اليوم.
وأشارت إلى أن المدينة شهدت يوم الخميس الماضي قصفاً بالبراميل المتفجرة أوقع 10 قتلى و37 جريحاً من المدنيين بحي المصانع.
وأضافت بأن المدنيين يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية بانقطاع خدمات المياه والكهرباء وشبكات الاتصال وندرة وغلاء الغذاء، بالإضافة لحالة من الانفلات الأمني بانتشار جرائم النهب والسرقة في أحياء الجير والنهضة والسلام.
وقال البيان: من خلال رصدنا السابق والحالي لعمليات القصف عن طريق الطيران فإن القوات المسلحة تستهدف الأماكن المأهولة بالسكان دون التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين ويفسر ذلك سقوط العدد الكبير من المدنيين.
وأدن هذا السلوك وحمل القوات المسلحة مسؤولية الأرواح التي تسقط باستمرار جراء القصف العشوائي، وذكرها بأن هذا النهج مخالف للقانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف مما تعتبر جرائم حرب وتقع تحت بروتوكول روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، وأكد أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
وجدد «محامو الطوارئ» الدعوة لطرفي النزاع لوضع حد لهذه الحرب العبثية والتحلي بالمسؤولية تجاه أبناء شعبهم وبالإرادة اللازمة للاتفاق على سلام ينهي معاناة الشعب.
المصدر: صحيفة التغيير