اخبار السودان

الشعب السوداني لن يدخل تحت «بوت» عسكري مرة أخرى السودانية , اخبار السودان

حيت عضو المكتب التنفيذي لـ (تقدم) غرف الطوارئ والمتطوعين الذين يضحون بحياتهم من أجل توصيل جرعة ماء أو جرعة دواء.

نيروبي: التغيير

قالت عضوة المكتب التنفيذي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) رشا عوض، إن الشعب السوداني لن يدخل تحت (بوت) عسكري مرة أخرى.

وأن هذه الحرب كان الهدف الأساسي منها إعادة الشعب السوداني ومصير السودان إلى تحت البوت العسكري لكن الشعب السوداني لن يفعل، وأنه يستحق السلام ويستحق الحرية ويستحق “استعادة ثورته المغدورة التي يريدونها أن تتحول إلى جزء من الماضي”.

وأكدت أن الإجتماع الحالي للتنسيقية في نيروبي تم في ظرف عصيب تشهد فيه البلاد اتساع رقعة الحرب.

وذكرت أن ذلك ما ظلوا يحذرون منه وأن الجميع رأى الرعب في وجوه المواطنين الفارين من مدينة ود مدني.

وأضافت: “شهدنا انتقال القتال إلى الفاشر وقصف الطيران لمدينة نيالا والحرب تتمدد وتتوسع ومعاناة الشعب السوداني تتفاقم، وهذا يجعلنا نقوي عزيمتنا وارادتنا من أجل وضع حد لهذا الحريق الذي يلتهم الوطن”.

وحيت عضو المكتب التنفيذي غرف الطوارئ والمتطوعين الذين يضحون بحياتهم من أجل توصيل جرعة ماء أو جرعة دواء.

وقالت إن هذا لا يحدث إلا في شعب عظيم يستحق السلام والحرية.

مناشدة

وناشدت عوض المجتمع الدولي وأحرار العالم لمساعدة الشعب السوداني في هذه المحنة المساعدة التي يستحقها.

وتابعت: “نحن نعمل من أجل ايقاف الحرب لكن إلى أن تتوقف لابد أن تكون هناك مشاريع جادة لإغاثة وحماية المدنيين لأن الأطراف المتقاتلة كل يوم تثبت انها غير مسؤولة ولا تلتزم بتعهداتها بل نقضوا كل تعهداتهم بحماية المدنيين”.

وبحسب عضو المكتب التنفيذي فإن توحيد القوى المدنية الديمقراطية هو المدخل لإيقاف هذه الحرب لأن هذا الشعب العظيم الذي قدم التضحيات ويدفع الحزء الأكبر من فاتورة هذه الحرب صار صوته مغيبا مع سبق الاصرار والترصد.

وأردفت: “نعمل على توحيد الصوت السياسي والدبلوماسي والإعلامي للشعب السوداني من أجل انتزاع مصير السودان من هذه الحرب ومن أجندة عودة الاستبداد مجددا”.

ورأت أن مأثرة ثورة ديسمبر الكبرى أنها طوت صفحة الرهان على الانقلابات العسكرية والحكم العسكري.

وأن انقلاب 25 اكتوبر كان هو الانقلاب الأول في تاريخ السودان الذي تخرج المظاهرات ضده واستشهد السودانيون في مقاومته قبل أن يقرأ بيانه الأول.

اصطفاف مدني

وأكدت عوض أنه لابد من أن اصطفاف مدني ديمقراطي قوى، وأن هذا هو هدفهم من عقد المؤتمر التأسيسي الذي سيركز هذا الاجتماع كل اعماله من أجل وضع التفاصيل الدقيقة لإنجاحه.

وأن كل الموجودين يمدون أياديهم بيضاء لكل المختلفين في الساحة السياسية الوطنية لأن هذا الظرف العصيب يستوجب الوحدة.

وتابعت: “ليست وحدة تلغي التنوع والتباينات الموجودة بيننا والموجود حتى بين أعضاء هذا المكتب التنفيذي”.

لكنها أشارت إلى أن هناك تناقضات استراتيجية وتناقضات ثانوية، وأن الظرف العصيب الآن يستوجب الالتفاف حول الهدف الاستراتيجي وهو ايقاف هذه “الحرب اللعينة” وانهائها بمخاطبة جذورها والعمل من أجل وضع البلاد في مسار سياسي ديمقراطي ينال فيه الشعب السوداني ما يستحق من الحرية.

وقالت من متابعتنا لخطابات الكراهية والعنصرية المنتشرة في الوسائط ندرك أن هناك خطر وجودي يتهدد وحدة هذه البلاد، وأن صمام أمان الوحدة الوطنية هو وحدة القوى المدنية.

وأضافت: “استمرار الحرب لن يقود إلا لتفتيت البلاد، وأن النصر العسكري مستحيل وما يسمونه بالولايات الآمنة هي آمنة فقط لأن الحرب لم تصل إليها والأطراف المتحاربة غير مسؤولة ولا تابه بالمدنيين.

اجتماع نيروبي

يُشار إلى أن اللجنة التنفيذية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) تعقد اجتماعا بالعاصمة الكينية نيروبي في الفترة من 17 إلى 20 ديسمبر الجاري في إطار الاتفاق على الترتيبات التفصيلية لعقد “المؤتمر التأسيسي” للتنسيقية.

بجانب مناقشة آخر تطورات الحرب ميدانيا وسياسيا وانعكاساتها الكارثية على حياة المواطنين.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *