أصدرت محكمة الجنايات في بوفاريك (ولاية البليدة)، في ساعة متأخرة من نهاية الأسبوع، أحكاما بإعدام أربعة متهمين بجريمة قتل المعلم وأستاذ اللغة الأجنبية يوسف سليماني، في صائفة العام الماضي بالصومعة وإدانة خمس متهمين آخرين بالمشاركة بـ20 سنة نافذا، في جريمة مأساوية تفاعل معها الرأي الإعلام الوطنية بشكل كبير وأثارت حديث وسائل العالم على أوسع نطاق بما فيها الوسائط الإلكترونية الافتراضية.
هيئة المحاكمة قضت أيضا بالحبس سبع سنوات ضد أحد المتهمين ونطقت بالبراءة ضد آخر، في جريمة بشعة تلخصت تهمها في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة في مشاجرة افتعلتها عصابة أحياء ضد أستاذ، تم زهق روحه في فعل إجرامي، كانت خلفياته امتدت إلى 05 سنوات سابقة، حينما وقع شجار سابق مع واحد من المجرمين، لينتهي بارتكاب جريمة فضيعة، بينت التحقيقات أن السبب من ورائها وخلفياتها “تافهة ” ونابعة عن انعدام ضمير حي.
وتعود القضية في تفاصيلها إلى نهاية شهر أوت من العام الماضي، تقدم متهمون إلى الضحية والذي كان متواجدا بمحل لبيع الهواتف النقالة، حاولوا استفزازه، أين قام بطردهم ودفعهم خارج المحل، وهو ما جعل المتهمين يخططون في فعل مسبق، إلى افتعال شجار ساعات بعد ذلك تلقى فيها الضحية طعنة قاتلة عجلت في وفاته بالرغم من إسعافه بالمستشفى الجامعي فرانتز فانون سابقا، وتبعا للجريمة الفضيعة، قام عناصر الأمن بالقبض على المتهمين وتحويلهم على الجهة القضائية لمحاكمتهم.
