We will never forget
يمكن تصنيف تصريحات الرئيس الأمريكي في خانة المحيرة جدا، فبعد أقل من 24 ساعة من تصريحه أنه صهيوني، استذكر اليوم أن تأييده الكامل لما جرى من تقتيل منذ 70 يوما قد يضر بسمعة بلاده.. صح النوم.
سبعون يوما من المجازر والتقتيل بالفوسفور الأبيض لم تحرك ساكنا لدى الهرم بايدن، الا اليوم فقط أين اعترف أن “هناك مخاوف حقيقية في مختلف أنحاء العالم من أن تفقد أميركا مركزها الأخلاقي بسبب دعمنا لإسرائيل.”
على الادارة الأمريكية أن تقتنع أنها فقدته بمباركتها تقتيل 18 ألف مدني أغلبهم أطفال ونساء، عليها أن تقتنع أنها إلى الأبد شريكة إحدى أشنع مجازر هذا القرن، ولن تنسي دموع تماسيح هذا اليوم أحرار العالم أنها وجدت ألف مبرر ومبرر لمجازر النازيون الجدد وعارضت وقف إطلاق النار منذ 48 ساعة فقط.
لما يقول بايدن “بن غفير ورفاقه لا يريدون أي شيء له علاقة بحل الدولتين، يريدون الانتقام فقط ومن جميع الفلسطينيين.”، فهذا استغباء للعالم فلا أحد مقتنع أن الكيان يقبل قيام دولة فلسطينية.
ادارة أحد أسوأ الرؤساء الذين عرفتهم أمريكا، تحاول الفرار بجلدها من تبعات محرقة غزة بالقاء اللوم على النتن ياهو، فهو مسؤول طبعا، لكن لم يكن أن يقوم بما قام به دون مساندة بايدن وبلينكن ولا دون الأسلحة التي سلمت له حتى بعد رفض الكونغرس الموافقة لها، وقنابل الفوسفور التي كانت تلقى على أطفال كانت تتم بحماية من حاملة الطائرات جيرالد فورد.
الأيام والأسابيع المقبلة ستكشف الكثير من المفاجآت، لكن ما هو أكيد أن أمريكا مهمات “قلبت الفيستا” فلن تنسينا أنها باركت وساندت قتل مدنيين من بينهم رضع خدج لأنهم عرب ومسلمين.
بايدن الخائف على سمعة بلاده الأخلاقية، يجب أن يقتنع أنه أعاد مستوى هذه السمعة إلى ما كانت عليه أيام قصف الطيران الأمريكي ملجأ العامرية بوسط العاصمة بغداد يوم 13 فيفري 1991 أين لقي 408 مدنيا عراقيا مصرعهم أغلبهم هنا أيضا نساء وأطفال.
انتظر الهرم بايدن 70 يوما تقريبا ليكتشف أن حكومة النازي النتن ياهو تقصف عشوائيا وأن بن غفير لا يريد حل الدولتين، مهما قال واعترف سيكتب التاريخ أنه شريك جريمة حرب وكفى.
ومن بين أهم الهاشتاغات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الشهرين الماضيين، هاشتاغ We will never forget (لن ننسى أبدا).