بغداد/ شبكة أخبار العراق شنت القوات الإسرائيلية غارات عنيفة على مدينة خان يونس فجر اليوم الأحد 10/12لتشكل حزاماً نارياً يعزل خان يونس عن محيطها، وخاصة طريق رفح جنوباً حيث تستهدف الطائرات الطريق الواصل بين المدينتين، في تناقض مع أوامر الإخلاء الجديدة لآلاف السكان والتي تسارعت بعد “الفيتو” الأمريكي في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة.وأعلنت مصادر فلسطينية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن سلسلة غارات عنيفة جداً على مناطق في جنوب مدينة خان يونس، متحدثة عن “حزام ناري بعشرات الغارات تستهدف الطريق بين خان يونس ورفح”.وأضافت أن ذلك “يترافق مع قصف مدفعي إسرائيلي مكثف على محيط مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس بجنوب القطاع”.وأكدت إسرائيل السبت من جهتها عزمها على “تكثيف الضغط” في هجومها على حماس في غزة، غداة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.وبعد ما يزيد قليلا عن شهرين من الحرب، أصبحت أحياء بكاملها في غزة حقولا من الخراب، ودُمر أو تضرر أكثر من نصف المساكن وفق الأمم المتحدة. ولجأ الآلاف إلى مستشفى الشفاء الذي خرج عن الخدمة بعد أن أخلاه الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين، حسب صحافي في وكالة فرانس برس. وأقام نازحون مئات الخيام الموقتة المصنوعة من القماش المغطى بالبلاستيك أو النايلون في الحدائق والباحات الداخلية. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية السبت أنها وافقت على بيع إسرائيل بصورة طارئة نحو 14 ألف طلقة دبابة. ومنذ انهيار الهدنة مطلع الشهر الجاري، وسعت إسرائيل حملتها البرية في النصف الجنوبي من قطاع غزة باقتحام مدينة خان يونس الرئيسية. وفي الوقت نفسه، أعلن الجانبان عن تصاعد كبير في القتال بالشمال. وأمرت إسرائيل السكان بمغادرة وسط مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة وقصفت القطاع من الشمال إلى الجنوب بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحماية حليفتها من مطلب بوقف إطلاق النار. ونشر ناطق باسم إسرائيل يتحدث العربية خريطة على منصة إكس توضح ستة مناطق تحمل أرقاما في خان يونس طُلب من السكان إخلاؤها “بشكل عاجل”.وتحدث بعض السكان عن سماع قصف دبابات واشتباكات عنيفة بالأسلحة بين القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين وسلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية مع سعي القوات للتوغل غربا.