منيه تُقَيم دور المرأة في “مؤسسة العلماء”
قالت رقية أحمد منيه، الأستاذة الجامعية وعضو فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بموريتانيا، إن بصمة المرأة واضحة وبارزة في أنشطة فرع المؤسسة بموريتانيا كما هو الشأن بالنسبة لعالمات الدين في جميع فروع المؤسسة بالدول الإفريقية الأخرى.
وأضافت الأستاذة الجامعية الموريتانية، في تصريح أدلت به لهسبريس، على هامش انعقاد أشغال الدورة السنوية العادية الخامسة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي احتضنتها مدينة فاس خلال الأيام الثلاثة الماضية، أن “الأخوات المنضويات تحت لواء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بموريتانيا هن أستاذات جامعيات مؤثرات ومرشدات على مستوى عال من الانخراط في الأنشطة العلمية والثقافية للمجتمع”.
وتابعت أن “المرأة هي أساس المجتمعات الإسلامية لأنها هي المربية والحاضنة والموجهة، وإذا كانت عالمة دين كان عليها عبء أكبر وكان دورها أعظم”، مشيرة إلى أن “عضوات فروع المؤسسة يشاركن بإعطاء النموذج الأبرز للمرأة العالمة في إفريقيا بصفة عامة، خصوصا في مجال إعداد البحوث والدراسات وإلقاء المحاضرات والمشاركة في الدروس الرمضانية الحسنية المنيفة المباركة وفي اللجان العلمية للمؤسسة”.
وفي تعليقها على ميثاق العلماء الأفارقة، الذي تم الإعلان عنه رسميا، الجمعة، بمدينة فاس، أبرزت منيه أن هذه الوثيقة المذهبية المرجعية “تكرس نمطا جديدا من البلاغ، وتتناول قواعد الشريعة وأصولها ومقاصدها بما ينفع الناس ويمكث في الأرض ويؤسس لنمط يعين الناس على التدين في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن وتلاحقت فيه ألوان من تلاطم الأمواج”.
وأضافت منيه، وهي تتحدث عن مشاركة عالمات الدين الإفريقيات في أشغال الدورة السنوية العادية الخامسة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أن “المرأة كانت حاضرة بشكل كبير وبدور بارز في هذا الحدث الفارق، كما كانت مشاركة ببحوثها وآرائها ودراستها”، منوهة بـ”إعطاء المؤسسة المرأة دورا رياديا وغير مسبوق في هذا السياق الإفريقي”.
ولفتت الأستاذة الجامعية الموريتانية إلى أن عالمات الدين الإفريقيات دائما حاضرات في عمل المؤسسة، كما هو الحال بالنسبة للعدد الأخير من مجلة محمد السادس للعلماء الأفارقة، حيث شاركن فيها بأبحاث علمية ودراسات وبحوث بعد أن تم اختيارها للنشر، مردفة أن النساء يتطلعن إلى تجسيد مزيد من الأدوار العلمية الفعلية والريادية في عمل المؤسسة مثل قيادة بعد اللجان.
وتابعت عضو فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بموريتانيا قائلة: “نظن أن ذلك سيقع بإذن الله تعالى بسبب ما أنيطت به هذه المؤسسة من أعمال وأعباء ومسؤوليات، وبما حفنا به القائمون عليها من الرعاية والعناية”.
المصدر: هسبريس