أبواب الحلول السلمية لم تغلق و نُرحب بكل الجهود السودانية , اخبار السودان
خاطب قائد الجيش السوداني الجنرال عد الفتاح البرهان القمة غير العادية لرؤساء دول وحكومات الإيغاد التي انعقدت بجيبوتي اليوم بمشاركة دولية و إقليمية و اسعة.
الخرطوم ــ التغيير
و غادر رئيس مجلس السيادة الإنقلابي في السودان الجنرال عبدالفتاح البرهان صباح اليوم إلى جيبوتي للمشاركة في الدورة غير العادية الحادية والأربعين لجمعية رؤساء الدول والحكومات التابعة للإيقاد جيبوتي، و تعد زيارته الحالية رقم “12” منذ خروجه من العاصمة الخرطوم إلى بورتسودان العاصمة الإدارية الجديدة للسودان، فيما تستمر الحرب بين الجيش والدعم السريع دون أفق واضح لحل الأزمة.
و أكد رئيس مجلس السيادة الانقلابي الجنرال عبد الفتاح البرهان خلال مخاطبته قمة إيقاد أن أولويات الحل السلمي للأزمة السودانية يتمثل فى تأكيد الإلتزام بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية ووقف إطلاق النار، و إزالة كل ما يعيق تقديم المساعدات الإنسانية وآن يعقب ذلك إطلاق عملية سياسية شاملة تستند إلى إرادة وطنية خالصة ، للتوصل لتوافق وطني حول إدارة الفترة الإنتقالية وإجراء الإنتخابات العامة.
وقال البرهان إن توقيع إعلان جدة للمبادئ الإنسانية كان فرصة حقيقية ومبكرة لإنهاء الأزمة السودانية سلمياً ، لو إلتزمت قوات الدعم السريع التي وصفها بالتمردة بما تم التوقيع عليه ، و أضاف “لكن ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن التمرد لم تكن له أي إرادة سياسية لوقف حربه على الدولة والمواطنين”.
و نفذ قائد الجيش عبدالفتاح البرهان إنقلاباً عسكرياً في 25 أكتوبر 2021، أطاح بالحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، و فشل البرهان في تشكيل حكومة في السودان رغم دعمه من وقوى الكفاح المسلح بقيادة نائبه الحالي مالك عقار وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ووزير المالية الحالي جبريل إبراهيم.
يذكر أن الاتحاد الأفريقي علق عضوية السودان في الاتحاد نتيجة انقلاب 25 أكتوبر بقيادة البرهان بجانب مخاطبة العديد من الجهات الإقليمية و الدولية على رأسها منبر جدة لحل أزمة الحرب السودانية للبرهان بصفته قائداً للجيش و ليس رئيساً لمجلس السيادة الإنتقالي.
و خلال قمة الإيقاد نوه البرهان إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الإيقاد فى تحقيق السلام في السودان ، مؤكداً أن أبواب الحلول السلمية ، لم تغلق و رحب بكل الجهود لوقف إراقة الدماء.
وعقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى في 15 ابريل الماضي، ظل البرهان محاصراً في مقر القيادة العامة بالخرطوم، لكنه وفور خروجه أواخر أغسطس الماضي، ابتدر جولات إلى عدة عواصم عربية وأفريقية فضلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية شملت كلاً من مصر والسعودية وأوغندا وإريتريا وجنوب السودان وقطر و وإثيوبيا وكينيا.
وتأتي زيارته إلى جيبوتي اليوم للمشاركة في الدورة غير العادية الحادية والأربعين لجمعية رؤساء الدول والحكومات التابعة للإيقاد جيبوتي في محاولة للبحث عن مخرج للحرب الطاحنة في البلاد .
ويرى مراقبون أن زيارات البرهان الخارجية لم تفلح في تحقيق مساعيه الرامية للحصول على دعم مباشر للجيش في حربه ضد الدعم السريع، أو مسعى تصنيف الدعم السريع كمليشيا إرهابية متمردة على الدولة.
المصدر: صحيفة التغيير