اخبار الإمارات

«دبوس الاستدامة».. صديق للبيئة من الألف إلى الياء

قدم فريق «عام الاستدامة» منتجاً استثنائياً اجتذب الأنظار في مؤتمر المناخ «كوب 28» لروعته وبساطته، واستلهامه لأبرز عناصر التراث والتاريخ الإماراتي، بصناعة «دبوس الاستدامة» معتمداً على فُتات الصدف ونوى التمر.

ويُعدّ «دبوس الاستدامة» نتيجة للرؤية الجماعية والبحث والتعاون مع خبراء تصميم محليين، ليعبّر عن رؤية دولة الإمارات للإنتاج المستدام المتكامل، فمع الحاجة المتزايدة إلى المواد المستدامة، تعاون فريق «عام الاستدامة» مع استوديوهات تصميم في الإمارات، لصناعة هذه التحفة الفنية الصديقة بشكل كامل للبيئة، التي تُعرض في «كوب 28».

من جهتها، قالت مديرة الإنتاج والتصميم في «عام الاستدامة»، عائشة حاضر، إن «برنامج مختبر المواد الذي أطلقناه مع (عام الاستدامة)، يتماشى مع رؤيتنا وقيمنا المتأصلة في ثقافتنا، من ناحية كيفية إعادة استخدام المواد الزائدة وتقليل الاستهلاك، إذ إننا نسعى دائماً إلى تشجيع المبدعين وأصحاب الأعمال ودعمهم، مع تقديم أمثلة ملموسة حول إعادة التفكير في الإنتاج المستدام باستخدام موارد أرضنا».

وأضافت: «ساعدنا هذا البرنامج على الوصول إلى فهم أوسع للمواد الموجودة في بيئتنا، وأعطى المساحة للأكاديميين والمصممين والعلماء والمهندسين للإبداع في رحلاتهم نحو الإنتاج المستدام، لإعادة اكتشاف المواد الموجودة في دولة الإمارات والمخلفات الزائدة، وغيرها الكثير لإنتاج مواد مستدامة وقابلة للتحلل البيولوجي، أو مواد صديقة للبيئة تعزز إمكانية تغيير مفهوم الإنتاج في دولة الإمارات».

وتابعت مديرة الإنتاج والتصميم في «عام الاستدامة»: «الإنتاج المستدام وإعادة استخدام المواد، عنصران للبرنامج يركزان على ابتكار المواد وإعادة استخدام الموارد الموجودة في بيئتنا ومن حولنا، وهذا المنتج نموذج تعاوني للإنتاج المستدام، الذي من خلاله يشارك المبدعون والمبتكرون والشركات في دولة الإمارات لتغيير مفاهيم الإنتاج والتصميم، من الفكرة إلى التصنيع».

وأشارت إلى أن «دبوس الاستدامة» أنتج من نوى التمر المُهدر الذي يتكون من مادة سطحية صلبة ومستدامة، وباستخدام فُتات الصدف ونوى التمر، أنتج فريق أساطير «دبوس الاستدامة»، الذي قام المعماري المقيم في دبي، محمد رويزق، بتجهيزه وتعبئته باستخدام ورق مقطّع مُعاد استخدامه، بحيث يمكن للأفراد زراعته في حديقتهم بعد الاستخدام.

وأكدت حاضر أن الشكل النهائي للمنتج جاء على هيئة ألواح جميلة تحمل بُعداً ثقافياً وبيئياً، مع الحفاظ على معايير الاستدامة في جميع الخطوات حتى في التغليف، إذ إن غلاف الدبوس مصنوع من ورق معاد تدويره بديلاً للبلاستيك مع استخدام أحبار نباتية، فمن خلال «دبوس الاستدامة» نقدم للعالم إرث الماضي وابتكار الحاضر، ورؤيتنا نحو غدٍ مستدام يحمل عناصر من الهوية البيئية الإماراتية.

• بعد استخدام «الدبوس»، يمكن للأفراد زراعته في حديقتهم.

• المنتج نموذج عملي حول إعادة التفكير في الإنتاج المُستدام باستخدام موارد أرضنا.


أهداف سامية

يركز مؤتمر المناخ «كوب 28» في «مدينة إكسبو دبي» على كل ما يتعلق بالاستدامة والحفاظ على البيئة، علاوة على هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة على ظهر كوكب الأرض، ومن أجل تلك الأهداف تتنافس مشاركات وابتكارات غير مسبوقة خلال الحدث العالمي، من بينها «دبوس الاستدامة»، الذي يجمع بين لمسات الماضي الإماراتي، والحاضر بشكل صديق للبيئة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *