الإناث يتفوقن على الذكور في الرياضيات.. ونصف التلاميذ المغاربة يكرّرون الابتدائي
الثلاثاء 5 دجنبر 2023 20:00
نتائج أقل من المعدل وتراجع في المعدلات المتحصل عليها بالنسبة لتلاميذ المدرسة العمومية المغربية علاقة بالكفايات المكتسبة في الرياضيات والقراءة والعلوم؛ ذلك ما كشفت عنه نتائج البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ “بيزا 2022″، ليحتل المغرب بذلك المراتب الأخيرة في هذه المجالات ضمن قائمة بـ81 دولة شملها هذا البحث الدولي في ميدان التعليم، والذي يحظى بمصداقية وتعتمد عليه الدول لتطويرها منظوماتها التعليمية.
التقييم ذاته كشف تفوق التلميذات المغربيات على التلاميذ في الرياضيات بأربع نقاط وبـ22 نقطة في القراءة، مسجلا أن “الفتيات سجلن في المتوسط درجات أعلى من الأولاد في القراءة في جميع الدول التي شاركت في الدورة الحالية لبرنامج التقييم الدولي للتلاميذ باستثناء دولتين اثنتين”، لافتا في هذا الصدد إلى أن “78 في المائة من الفتيات و84 في المائة من الفتيان في المغرب سجلوا أقل مستوى في القراءة”.
وبخصوص تقدم التلاميذ في المستويات الدراسية، أوضح التقييم، الذي شمل أكثر من 6 آلاف و860 تلميذا مغربيا في حوالي 178 مؤسسة عمومية، أن 46 في المائة من التلاميذ كرروا الصف مرة واحدة على الأقل بعد دخولهم إلى المدرسة الابتدائية؛ وهو معدل أعلى من المتوسط الذي حددته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في 9 في المائة، فيما أكد حوالي 71 في المائة منهم أنهم التحقوا بالتعليم ما قبل الابتدائي لمدة عام أو أكثر.
كما كشفت البيانات أن 67 في المائة من التلاميذ أفادوا بأنه في معظم دروس الرياضيات يُظهر المعلم اهتماما بتعليم كل تلميذ، وأكدت النسبة ذاتها أن المعلم يُقدم مساعدات إضافية عندما يحتاج إليها التلميذ علاقة بهذه المادة، فيما أكد 46 في المائة منهم أنهم لا يستمعون بشكل جيد إلى ما يقوله المعلم فيما يتشتت انتباه حوالي 39 في المائة منهم باستخدام الأجهزة الرقمية.
وحول مؤشرات الحياة المدرسية في المغرب، أفادت نتائج التقييم سالف الذكر بأن 23 في المائة من التلاميذ في المغرب “غير راضين عن حياتهم”؛ فيما أفاد 25 في المائة منهم بأنهم يشعرون بالوحدة في المدرسة والنسبة ذاتها منهم تشعر بأنها “غريبة في وسطها المدرسي”؛ وهو ما يفوق متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المشرفة على هذا التقييم، والذي حدد ما بين 16 و17 في المائة.
في المقابل، كشفت البيانات أن 76 في المائة من التلاميذ المغاربة صرحوا بأنهم يكتسبون صداقات بسهولة في وسطهم المدرسي؛ فيما يشعر 81 في المائة منهم بالانتماء إلى هذا الوسط؛ وهو ما يفوق معدل متوسط المنظمة سالفة الذكر، الذي حُدد في 75 في المائة.
على صعيد آخر، أوردت أرقام البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ، في دورته الحالية، أن 19 في المائة من التلاميذ لا يشعرون بالأمان في طريقهم إلى المدرسة؛ فيما قالت ما نسبته 9 في المائة منهم إنهم لا يشعرون بالأمان داخل فصولهم الدراسية. وأكد 29 في المائة منهم أنهم لا يشعرون بهذا الأمان في المرافق المدرسية الأخرى على غرار المطعم والحمام، فيما أكد حوالي 32 في المائة من التلميذات و38 في المائة من التلاميذ أنهم وقعوا ضحية للتنمر أكثر من مرة على الأقل في الشهر.
المصدر: هسبريس