اخبار الإمارات

191 طفلاً أنقذتهم شرطة دبي خلال 9 أشهر

أنقذت الفرق المختصة في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بشرطة دبي، 191 طفلاً كانوا محصورين داخل مركبات ومنازل ومصاعد خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، فيما أنقذت 217 طفلاً من الحوادث ذاتها، العام الماضي.

وقال مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، اللواء سعيد حمد بن سليمان آل مالك، لـ«الإمارات اليوم»، إن بعض الأطفال الذين تم إنقاذهم كانوا عرضة لمضاعفات أخرى، مثل الاختناق والإصابة بنوبات خوف وقلق.

وأضاف أن فرق الإنقاذ تدخّلت لإخراج 70 طفلاً كانوا محصورين داخل مركبات، منذ بداية العام الجاري حتى نهاية سبتمبر الماضي، مؤكداً ضرورة الانتباه من قِبل الآباء، نظراً لتبعات مثل هذه الحوادث التي أسفرت في مناسبات عدة، عن وفاة أطفال اختناقاً داخل السيارة، أو التعرّض لإصابات.

وتفصيلاً، قال اللواء سعيد حمد بن سليمان آل مالك، إن شرطة دبي تولي اهتماماً مضاعفاً بالأطفال، ولديها فريق مؤهل في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، للتعامل الفوري مع الحوادث التي يمكن أن تتعرّض لها هذه الفئة، نظراً لعدم قدرتهم على دفع الضرر عن أنفسهم أو التصرّف بشكل صحيح، حين يكونون عالقين داخل المركبات أو في المصاعد والمنازل.

وأضاف أن هناك حالات تدخّلت فيها الفرق التابعة لقسم الإنقاذ البري لحظات قبل تعرّض الأطفال للاختناق، نتيجة إهمال ذويهم، أو الأشخاص المعنيين برعايتهم.

وأشار إلى أن الفرق التابعة للإدارة، أنقذت 133 طفلاً كانوا محصورين في منازل خلال العام الماضي، مقابل 114 طفلاً أنقذوا من الحوادث ذاتها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.

وأوضح أن هناك حوادث انتقلت إليها فرق الإنقاذ نتيجة بلاغات من جيران لاحظوا بكاء الأطفال أو صراخهم وحيدين داخل المنازل، لافتاً إلى أن هذا التصرف من قِبل الآباء، يسبب حالة من الفزع لأطفالهم حين يتعرضون لأمر طارئ، ويكتشفون عدم قدرتهم على الخروج من المنزل.

وقال بن سليمان: «من الضروري للآباء العاملين، تدبير وسيلة تحول دون ترك أطفالهم بمفردهم في المنازل، خصوصاً الذين هم في سن صغيرة تحول دون قدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة»، مشيراً إلى أن ثمة حوادث سقوط وقعت بسبب هذا السلوك الذي تكون عواقبه وخيمة على الأسرة، في حال تعرّض الطفل لضرر، بعيداً عن المساءلة القانونية الواجبة للآباء المُهملين. ولفت إلى أن فرق الإنقاذ تدخّلت لإخراج ثمانية أطفال حوصروا داخل مصاعد العام الماضي، وسبعة آخرين خلال تسعة أشهر من العام الجاري، مؤكداً ضرورة الانتباه إليهم أثناء ركوبهم المصعد، لأن كثيراً منهم يتصرف بطريقة فضولية ويحشرون أصابعهم في الفراغ بين الباب والمصعد، ما يجعلهم عرضة لإصابات خطرة.

وقال اللواء سعيد حمد بن سليمان، إن حوادث انحصار الأطفال داخل المركبات، تعد الأكثر خطورة، مقارنة بالنوعين السابقين، لأن الإشكالية في هذه الحوادث هي عدم قدرة الأطفال على فتح السيارات من الداخل، وحين يكتشفون أنهم وحيدون، تصيبهم حالة ذعر، ما يضاعف سرعة شعورهم بالاختناق أو يعرّضهم للإصابة.

وأضاف أن بعض هذه الحوادث يقع في مواقف المراكز التجارية والمتنزهات، إذ يندفع الآباء للدخول دون التأكد من اصطحاب جميع أطفالهم، وربما ينسون المفتاح في السيارة فتغلق على الأطفال، إذا لم تكن مزوّدة بمفاتيح ذكية تحول دون الإغلاق، وفي هذه الحالة يعجز الأب عن فتحها من الخارج، كما لا يتمكن الطفل من فتحها لصغر سنّه، فتتدخل فرق الإنقاذ لإحراجه.

وحذّر من وقوع هذه الحوادث أحياناً في مواقف المنازل، وتكون عادة أكثر خطورة، إذ يتسلل الطفل إلى السيارة التي تكون مفتوحة عادة ثم يغلقها عليه، ولا يستطيع فتحها، ويكتشف الآباء المشكلة بعد مرور فترة من الوقت»، موضحاً أن كثيراً من حالات انحصار الأطفال داخل السيارة، تقع نتيجة اعتماد أحد الأبوين على الآخر.

وتابع أن فرق الإنقاذ التابعة للإدارة أنقذت 70 طفلاً كانوا محصورين داخل مركبات منذ بداية العام الجاري حتى نهاية سبتمبر، مقابل 76 طفلاً أُنقذوا من حوادث مماثلة خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن تقارب المؤشر يعكس تكرار هذه الحوادث نتيجة أخطاء وإهمال متكرر من قِبل الآباء.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *