حجازي: وجود طلاب في ثالثة ورابعة ابتدائي لا يقرؤون ولا يكتبون يؤدي إلى ضعف التحصيل العام
04:28 م
الأحد 03 ديسمبر 2023
كتب أحمد السعداوي:
قال الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأحد، إن ورشة العمل التخطيطية لبرامج تعويض الفاقد التعليمي في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب تأتي استكمالاً لجهود الوزارة في تطوير المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن التعليم مسؤولية تشاركية وتكاتفية، مؤكدًا أن هذه الورشة تستهدف علاج ضعف مهارات القراءة والكتابة والحساب.
جاء ذلك خلال إطلاق ورشة العمل التخطيطية لبرامج تعويض الفاقد التعليمي في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب، بالتعاون مع منظمة يونيسف، خلال الفترة من ٣ إلى ٥ ديسمبر ٢٠٢٣، التي شهدها الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأحد، بمحافظة الإسماعيلية.
جاء ذلك بحضور المهندس أحمد عصام الدين، نائب محافظ الإسماعيلية، والدكتورة أميرة فؤاد، إخصائي ببرنامج التعليم يونيسف مصر، والدكتور رمضان محمد رمضان مساعد الوزير للامتحانات والتقويم التربوي، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، والدكتور محمد بحيري مدير مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، والدكتور سامي فضل وكيل المديرية، وخبراء الإدارة المركزية لتطوير المناهج، وعدد من أساتذة كلية التربية جامعة عين شمس.
وأشار الوزير إلى أن وجود طلاب في الصف الثالث أو الرابع الابتدائي يواجهون صعوبة في القراءة والكتابة يؤدي إلى ضعف التحصيل العام والتعثر في بقية المواد الدراسية، موجهًا بمزيد من بذل الجهد والاهتمام، مشددًا على مديري المديريات والإدارات التعليمية بأهمية تضافر الجهود للقضاء على هذه المشكلة، مشيرًا إلى أنه سوف يتابع عن كثب في المرحلة القادمة المدارس لقياس مدى التحسن في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب لدى الطلاب.
وأوضح حجازي أنه من الضروري إجراء تقييمات دورية، مشيرًا إلى أن التقييمات الوطنية والدولية للمهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب كانت كاشفة لبعض مواطن الضعف لدى أبنائنا الطلاب في المرحلة الابتدائية وتحديد بعض الفجوات التعليمية ورصد أسبابها ومظاهرها كبداية لوضع خارطة طريق لسد تلك الفجوات، وتحديد خطوات إجرائية للتعامل مع هذه المشكلة.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى ضرورة الاهتمام بمشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، مؤكدًا أن هذا المشروع يقوم على الالتزام بخطة يتم من خلالها تشخيص الصعوبة ويقوم مدير المدرسة بتطبيقها في المدرسة بمساعدة الوزارة بعد إعطائه الأدوات والتدريب اللازم.
ووجه الوزير بأهمية الخروج من هذه الورشة ببرنامج متكامل، وخطة تنفيذية لتعويض الفاقد التعليمي في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب؛ كخطوة مهمة لعلاج مشكلة ضعف مستوى التلاميذ في القراءة والكتابة والحساب؛ حيث يشارك في هذه الورشة خبراء متخصصون في إعداد المناهج والتقويم والتدريب عليها.
وأكد الوزير أهمية هذه الورشة،معربًا عن شكره كل المشاركين فيها، وجميع الأطراف التي تُسهم في إنجاحها.
ورحب المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية،بالدكتور رضا حجازي والحاضرين، معربًا عن سعادته بتنظيم هذه الورشة بالمحافظة، متمنيًا نجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها، مشيدًا بدور الوزارة وجهودها في تطوير العملية التعليمية.
وقال الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج،إن هذه الورشة تعد بمثابة مراجعة لبرنامج تعويض الفاقد التعليمي بكل عناصره؛سواء باختيار العينة التي تم العمل عليها، والمادة التعليمية التي تعتبر بمثابة المادة التعويضية لفاقد التعلم والأدوات التي استخدمت في تحديد هذا الفاقد وتدريب للمعلمين، مشيرًا إلى أن ورشة العمل تهدف إلى المراجعة الدقيقة للمشروع والخروج بخطة تنفيذية واضحة.
وأشار الدكتور أكرم حسن إلى أن مسيرة تطوير التعليم مستمرة، موضحًا أنه تم الانتهاء من تطوير مناهج المرحلة الابتدائية، وعلى مشارف الانتهاء من المرحلة الإعدادية، ثم يتم الانتقال لتطوير مناهج المرحلة الثانوية، مؤكدًا أنه لن يأتي التطوير بثماره إلا إذا تمكن الطلاب في بداية تعليمهم من مهارات القراءة والكتابة والحساب لتأثيرها على ناتج التعلم وعلى جودة التعليم.
وأضاف الدكتور أكرم حسن أن هذا المشروع يعد إضافة للخطة الاستراتيجية الخمسية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ٢٠٢٤/ ٢٠٢٩ وهي خطة طموحة، خصوصًا في ما يتعلق بأولوية تحسين جودة التعليم والتدريس، مشيرًا إلى أن ورشة العمل تستهدف صياغة دقيقة لهذا البرنامج وتكون هناك خطة تنفيذية يمكن تنفيذها على مستوى العملية التعليمية.
واستعرضت أميرة فؤاد، إخصائي ببرنامج التعليم بمنظمة يونيسف مصر، برنامج تعويض الفاقد التعليمي للصفوف الابتدائية (القراءة والكتابة والرياضيات)، مشيرة إلى أن فقر التعلم يعد إشارة مبكرة إلى التحدي الذي يواجه أنظمة التعليم التي تسعى لضمان نمو مهارات الأطفال الأساسية، مما ينعكس على صعوبة اكتساب الأطفال للمهارات التقنية والعالية اللازمة للنجاح في أسواق العمل، وبالتالي عدم قدرة الدول على تنمية رأس المال البشري اللازم لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والشامل.
وأوضحت فؤاد أن نحو نصف الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يستطيعون قراءة وفهم النص المناسب لأعمارهم عند سن العاشرة، والتقدم المحرز في الحد من “فقر التعلم” بطيء للغاية في تلبية تطلعات أهداف التنمية المستدامة، وبمعدل التحسن الحالي، سيظل نحو 43% من أطفال العالم في عام 2030 يعانون فقرَ التعلم.
وقالت الإخصائي ببرنامج التعليم بمنظمة يونيسف مصر، إن متطلبات تحسين المهارات الأساسية أثناء الوقت الفعلى للتعليم والتعلم تعتمد على التطوير المهني للمعلمين، وتوفير مواد التعليم والتعلم، دون تحميل المعلم والمتعلم أية أعباء إضافية، مشيرة إلى أن برنامج تعويض الفاقد التعليمي في القراءة والكتابة والرياضيات يهدف إلى سد الفجوات في عملية التعلم لدى الطلاب، وتحديد نتائج التعلم الرئيسية للمرحلة الابتدائية في مهارات القراءة والكتابة والرياضيات (من الصف الثاني وحتى الخامس)، وتحديد المجالات الرئيسية التي حدث فيها فقد في التعلم من خلال قياس الفاقد التعليمي، وتصميم برنامج لتعويض الفاقد التعليمي في مجالي القراءة والكتابة والرياضيات، وتوفير التطوير والتدريب المهني للمعلمين الذي يركز على استخدام بيانات الطلاب للقيام بتدخلات فورية لوقف وتعويض الفقد التعليمي، والتنفيذ الكامل للبرنامج في جميع المدارس.