اخبار الإمارات

على متن «درّاجة ابن بطوطة».. مغامرة من المغرب إلى الإمارات

13 ألف كيلومتر قطعها المغامران يوسف الهواس، وسليم غاندي، من المغرب إلى دولة الإمارات، على متن درّاجة هوائية رباعية تعمل بالطاقة الشمسية، لأجل التوعية بأهمية الاستفادة من الطاقة المتجددة في العمل المناخي، التي تُعد إحدى النقاط المحورية في «كوب 28».

وأعلنت «فيوليا»، الشركة المرجعية في التحوّل الإيكولوجي، التي توفر حلولاً في إدارة المياه والنفايات والطاقة، عن وصول (الهواس 55 عاماً) و(غاندي 47 عاماً) إلى دبي في 29 نوفمبر الماضي، من مدينة العيون المغربية التي انطلقا منها في أغسطس الماضي.

ووصل الثنائي إلى الإمارات بعد رحلة 106 أيام، إذ استقبلهما فريق «فيوليا» في الإمارات بمشروع توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الحيوي في محطة ورسان لمعالجة مياه الصرف الصحي، والذي يُعدّ أول مشروع في دبي يستخدم الغاز الحيوي لتوليد طاقة خضراء. وتم اختيار استضافة المغامرَين في هذا المشروع بهدف تعزيز الوعي حول الطاقة النظيفة.

وقال نائب رئيس منطقة إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط لدى مجموعة «فيوليا»، فيليب بوردو: «يسعدنا الترحيب بالمغامرَين في دبي بعد انتظار طويل. ويسرنا انتهاء رحلتهما بأمان على متن درّاجة هوائية تعمل بالطاقة الشمسية، إذ قطعا خلالها دولاً حاملين رسالة مهمة للعالم».

من جهته، قال الهواس: «لقد راودتني فكرة ربط مدينة العيون مع دبي، نظراً إلى العلاقات القوية التي تجمع بين المغرب والإمارات، حيث غطّت الرحلة 11 دولة مروراً بالمدن التي انعقدت فيها الدورات السابقة من (كوب 28)، باستخدام الطاقة الشمسية والقوة العضلية فقط. وتسهم الطاقة الشمسية في الحفاظ على البيئة، فيما تتيح القوة البشرية ممارسة الرياضة التي تساعدنا في الحفاظ على الصحة في بيئة سليمة».

وأُطلق على الدرّاجة الرباعية التي طوّرها الهواس، رئيس «جمعية ومضة»، اسم «درّاجة ابن بطوطة الشمسية»، إذ استُلهمت فكرتها من الرحالة والمستكشف المغربي ابن بطوطة، ما يضفي لمسة خاصة على المغامرة المميزة، ويسهم في تعزيز الوعي حول قضايا مُلحّة، مثل التغيّر المناخي. كما تشكل الدرّاجة الرباعية النسخة الثانية من الدرّاجة، إذ طوّر الهواس النسخة الأولى على شكل درّاجة ثلاثية العجلات، وحقق من خلالها إنجازاً هو الأول عالمياً، من خلال استخدامها للسفر من طنجة إلى كانتون، مروراً بفرنسا وسويسرا وإيطاليا وسلوفانيا وكرواتيا وصربيا وبلغاريا وتركيا وجورجيا وأذربيجان وكازاخستان والصين. وصمم النسخة الأخيرة خصيصاً لتجاوز تحديات الرحلة من المغرب إلى دبي، وتوصيل رسالة خاصة لمؤتمر «كوب 28».

• 13000 كيلومتر قطعها المغامران يوسف الهواس وسليم غاندي على متن الدرّاجة.


يوسف الهواس:

• راودتني فكرة ربط مدينة العيون مع دبي، نظراً إلى العلاقات القوية التي تجمع بين المغرب والإمارات.


 

تصور جديد

قال سليم غاندي: «تشكل الدرّاجة الهوائية الرباعية تصوراً جديداً لوسائل النقل، إذ تُعدّ حلاً صديقاً للبيئة، وتُلغي أي عذر لعدم ممارسة التمارين الرياضية والاستمتاع بوقت السفر، سواء كان للذهاب إلى العمل أو للتسوّق. كما تُعدّ شكلاً هجيناً من وسائل المواصلات بين السيارة والدرّاجة الهوائية».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *