طلبة يقترحون تصورات لتأهيل موقع سجلماسة

قدم فريق من طلبة كلية الهندسة المعمارية بالجامعة الدولية بالرباط، الجمعة، بمدينة الريصاني (إقليم الرشيدية) تصورهم لمشروع تأهيل موقع سجلماسة الأثري، الذي أعلن وزير الثقافة أن أشغال إعادة تأهيله ستنطلق شهر يونيو المقبل.

وحضر تقديم هذا المشروع، الذي تزامن مع انعقاد الدورة السادسة والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف، وزير الشباب والثقافة والاتصال محمد المهدي بنسعيد، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني، ووالي جهة درعة تافيلالت بوشعاب يحضيه، ورئيس جماعة مولاي علي الشريف، وعدد من المسؤولين المنتخبين والأساتذة الباحثين.

إيمان بناني، عميدة كلية الهندسة المعمارية التابعة للجامعة الدولية بالرباط، قالت إن هذا العمل يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين الكلية ووزارة الشباب والثقافة والاتصال من أجل تعزيز البحث والتكوين العلمي، وفي إطار كرسي اليونيسكو الذي حازت عليه الكلية، والذي يهتم بالتراث المعماري.

ويروم هذا المشروع، تضيف بناني، الحفاظ على الموقع الأثري التاريخي لسجلماسة وتعزيزه باعتباره مهدا للدولة العلوية، مشيرة إلى أن تأهيل موقع سجلماسة الأثري يهدف إلى إعطاء صورة جديدة له تعكس تاريخه الكبير وتجعله جاذبا للسياح المغاربة والأجانب.

يذكر أن تاريخ مدينة سجلماسة يعود إلى سنة 757 ميلادية، وقد توالى على حكمها المغراويون، المرابطون، الموحدون، المرينيون والوطاسيون قبل أن تتم مبايعة مولاي علي الشريف سلطانا سنة 1631.

وقد تم تقييد الموقع الأثري في لائحة التراث الوطني المادي سنة 2017. ومن المنتظر أن يعود هذا المشروع على المدينة وساكنتها برواج اقتصادي واجتماعي مهم بفضل السياحة الداخلية والخارجية.