اخبار السودان

إغلاق الطوارئ بـ«الأبيض» إثر اعتداء على طبيبة والنقابة تطلق مناشدة عاجلة

قرر الأطباء إغلاق مستشفى الطوارئ بمدينة الأبيض، بعد تكرار حالات الاعتداء على العاملين من قبل أفراد القوات النظامية.

الأبيض: التغيير

أغلق قسم الطوارئ والإصابات بمستشفى الأبيض التعليمي في ولاية شمال كردفان وسط السودان أبوابه، عصر اليوم الجمعة، إثر تعرض طبيبة لاعتداء من قبل جندي يتبع لقوات نظامية، وهي الحادثة الثالثة خلال أيام.

واستنكرت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، الحادثة، وناشدت بتفعيل قانون حماية الأطباء.

ومنذ اندلاع حرب 5 ابريل بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، ظل الأطباء والكوادر الصحية يتعرضون لمضايقات واعتداءات من قبل طرفي النزاع، فضلاً عن تعرض المستشفيات والمرافق الصحية للقصف والتعدي المتكرر.

واستنكرت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء، استمرار الاعتداءات على الكوادر الطبية والمستشفيات، ووصفت الحادثة بالمؤسفة.

وقالت في بيان، اليوم الجمعة، إن المعتدي حاول أولاً طعن الطبيبة بسكين، وعند مقاومتها حاول تفجير قنبلة يدوية داخل القسم، لكن المرافقين تمكنوا من منعه.

وأضافت: لكنه استمر في محاولته للاعتداء وتبع الطبيبة إلى مبنى استراحة الطبيبات واعتدى عليها بالضرب، نتيجة لهذا الحادث المروع، قرر الأطباء إخلاء قسم الطوارئ.

وأوضحت تمهيدية نقابة الأطباء أنها رصدت الانتهاكات المتكررة والمستمرة ضد الكوادر الطبية من قبل القوات النظامية، وخاطبت الجهات الرسمية المختصة، مطالبة بتفعيل قانون حماية الأطباء وتوفير الحماية اللازمة لتسهيل تقديم الخدمات الصحية دون استجابة.

وأكدت أن هذه الاعتداءات المتكررة في مستشفيات السودان تكشف عن عجز وزارة الصحة في حماية منتسبيها، وتعكس الوضع الصعب الذي يعمل فيه الأطباء وسط نظام صحي متهالك، خاصةً في مناطق النزاع المسلح والاشتباكات العسكرية.

وناشدت الجهات المسؤولة، وزارة الصحة الاتحادية أو الولائية، للقيام بواجبها تجاه الأطباء والكوادر الطبية بتوفير الحماية اللازمة.

كما وجهت نداءً إلى المنظمات الإنسانية والحقوقية للضغط على أطراف الصراع لضمان سلامة الكوادر الطبية، لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية في الأوضاع الحرجة التي تواجه النظام الصحي من تتابع خروج المرافق الصحية واحداً تلو الآخر إما بالاحتلال، القصف والتدمير أو الاعتداءات المتكررة.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *