اخبار الإمارات

«لحظة غرور» تقود سائق مركبة فارهة إلى القضاء

تصرف شخص عربي الجنسية بطريقة غير لائقة مع شرطي معني بحراسة إحدى القنصليات، إذ قاد سيارة فارهة من طراز «رولز رويس» بطريقة غير صحيحة، وتجاوز الخط الأبيض، فتوجه إليه الشرطي، وطلب منه العودة إلى الخلف، والتزام إرشادات المرور، فوجه إليه صاحب المركبة عبارات تدخل في إطار السب.

وأفادت وقائع الدعوى، حسبما استقر في يقين المحكمة المدنية في دبي واطمأن إليه وجدانها، بأن بلاغاً ورد إلى الإدارة العامة للعمليات، يفيد بوجود مشكلة قرب إحدى القنصليات، وتبين أن الشرطي المعني بحراسة قنصلية هناك، شاهد سيارة من نوع «رولز رويس» تقف ملاصقة للباب، واستمرت نحو 10 دقائق قريباً، وكان سائقها بداخلها، ومن ثم التف نحو اليسار فوق الخط الأصفر المتواصل الفاصل بين المسارين، وواصل سيره نحو الإشارة الضوئية، متجاوزاً الخط الأبيض المحدد للوقوف.

وأشارت أوراق الدعوى إلى أن الشرطي تدخل في هذه اللحظة، واستعمل صفارته حتى يسمعه المتهم ويلتزم إرشادات المرور، ثم اتجه إليه، وكان الزجاج مخفياً بنسبة تصل إلى 100%، فلم ير من بداخل المركبة، فاقترب وطلب منه فتح نافذة الباب الأمامي، فأنزله حتى المنتصف، ولم يشاهد سوى السائق.

وأوضح المجني عليه أنه أخبره بتجاوز الخط الأبيض، فرد عليه المتهم بتعالٍ وصوت مرتفع وحاد، قائلاً: «من تكون ومن أنت؟»، وواصل سيره حتى أوقف المركبة في موقف جانبي، ونزل منها متجهاً نحو الشرطي، وكان يشير بيده بطريقة حادة، ويطلب منه القدوم إليه، ثم وجه إليه عبارات مسيئة.

وأضاف أنه طلب منه إيقاف السيارة بطريقة صحيحة، وأنه سيسجل رقمها لاتخاذ الإجراءات اللازمة، فرد عليه بأسلوب سيئ، وغادر، ما دفع الشرطي إلى إبلاغ غرفة القيادة والسيطرة، وتحرير بلاغ بالواقعة. وبسؤال المتهم في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة أنكر التهمة، مقرراً أنه لم يسب المجني عليه، بل استفسر عن سبب تعنته معه فقط.

وقدم دفاعه مذكرة قانونية، طلب فيها أصلياً الحكم ببراءة المتهم، لخلو الدعوى من الدليل، وكيدية الاتهام وتلفيقه، واستحالة تصور الواقعة بالشكل الذي وصفه المجني عليه، فضلاً عن تراخي الأخير في الإبلاغ، واعتصام المتهم بالإنكار.

وطالب الدفاع احتياطياً بمناقشة المجني عليه، وسماع شهادة زوجة المتهم كشاهدة نفي، ومخاطبة القيادة العامة لشرطة دبي لضم شكوى المجني عليه ضد المتهم.

وانتهت المحكمة بعد نظر الدعوى إلى أن الدليل اليقيني استقام على صحة وثبوت الواقعة بحق المتهم، إذ فوجئ المجني عليه بالأخير يقود سيارته بطريقة خاطئة، فطلب منه التزام القواعد، لكن لم يرض بذلك، وسبه، ما دفعه إلى شكواه.

واعتبرت المحكمة أن العبارات التي وجهها المتهم إلى المجني عليه تعد من قبيل السب، ولا ترى موجباً لمناقشة المجني عليه أو سماع شاهدة نفي المتهم، وقضت بإدانة الأخير وتغريمه 2000 درهم.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *