«الدعم السريع» تتهم الجيش بتصفية أسرى وقصف مناطق بكردفان ودارفور
قوات الدعم السريع قالت إن استهداف وقتل المدنيين الأبرياء بواسطة الجيش يدل على التخبط واليأس الذي وصلت إليه قواته المهزومة.
الخرطوم: التغيير
اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بتصفية 12 أسيراً من قواتها المحتجزين بسجونها في سلاح المهندسين بأم درمان، علاوة على قصف منطقة الحمرة بشمال كردفان ومناطق بشرق دارفور.
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين منذ 15 ابريل الماضي، أدت لمقتل وإصابة الآلاف من المدنيين والعسكريين ونزوح أكثر من 7 ملايين داخل وخارج البلاد، فضلاً عن الخسائر في البنية التحتية والاقتصاد والتي تتفاقم يوماً بعد آخر.
وقالت الدعم السريع في بيان صحفي، الاثنين، إن المأسورين من قواتها والمختطفين والمحتجزين قسراً في معتقلات الجيش، يواجهون أبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من الرعاية الصحية، وسوء المعاملة، والتمييز.
وأدانت ما وصفتها بالأفعال الإجرامية، ودعت المنظمات الحقوقية لإدانة جرائم قتل وتعذيب الأسرى والمختطفين والمحتجزين قسراً على أساس عنصري وجهوي، وحذرت من التمادي في هذه التصرفات التي تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان.
كما اتهمت الجيش في بيان لاحق، بقصف منطقة الحمرة بولاية شمال كردفان مما تسبب في مقتل 7 أشخاص بينهم أطفال ونساء.
وقالت إن استهداف وقتل المدنيين الأبرياء في تلك المنطقة، يدل على مدى التخبط واليأس الذي وصلت إليه قوات الجيش المهزومة في جميع الجبهات.
وذكرت في بيان ثالث، أن قوات الجيش قصفت حقل زرقة أم حديد النفطي بشرق دارفور، ومخازن منظمة الغذاء العالمي بمدينة الضعين.
وأضافت أن “الأفعال الإجرامية التي تقوم بها قوات البرهان لتدمير البنى التحتية ومقدرات شعبنا، تستوجب الإدانة من المجتمع الدولي والعالم بأثره كونها ترقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
وكان الجيش أعلن في وقت سابق من اليوم، أن الفرقة الخامسة مشاة الهجانة نفذت عمليات تمشيط واسعة في مدينة الأبيض بشمال كردفان ودمرت آليات وقتلت عدداً كبيراً من عناصر الدعم السريع واستملت مركبات وأسلحة بحالة جيدة.
ومنذ بدء الحرب يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب الانتهاكات ضد المدنيين، ومزاعم الانتصارات والسيطرة الميدانية.
المصدر: صحيفة التغيير