المحامون الاتحاديون يطالبون بالتغطية الصحية

دعا قطاع المحامين الاتحاديين، في ختام أشغال المؤتمر الوطني الثاني لقطاع المحاميات والمحامين الاتحاديين، الذي اختتم فعالياته، السبت بمراكش، عموم المحاميات والمحامين إلى المشاركة في الدورات التكوينية من أجل تجاوز الإعاقة المهنية Sclérose ودمقرطة الخدمات، مؤكدا على ضرورة إقرار نظام تقاعدي مريح لعموم أصحاب البذلة السوداء.

وأوصى المؤتمر بضمان التغطية الصحية للمحامين ولعائلاتهم، وإقرار نظام العدالة الضريبية في كل المجالات. كما دعا إلى تفعيل مبدأ مجانية التقاضي وإلغاء الرسوم القضائية، وإقرار مبدأ مساءلة المنتخبين، نقيبا وأعضاء مجلس، من طرف الجمعية العمومية.

كذلك أوصى بإعادة النظر في أجهزة الهيئات بما يضمن مشاركة عموم المحاميات والمحامين في التدبير واتخاذ القرار، وإحداث نظام مالي للهيئات يحدد أوجه صرف الميزانية. ودعا إلى إنشاء معاهد جهوية للتأهيل والتكوين، والرفع من مبلغ حقوق المرافعة وتخصيصه لتمويل تقاعد المحاميات والمحامين، وإحداث مجلس وطني للهيئات ينتخب أعضاؤه من طرف الجمعيات العمومية لمختلف الهيئات.

وخلال هذا المؤتمر، الذي عرف مشاركة محامين من كل هيئات المغرب الـ17، تم تكريم هرم من أهرامات المحاماة في بلادنا وفي العالم العربي النقيب إدريس أبو الفصل، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي سابقا ورئيس هيئة المحامين والبرلماني سابقا عن مراكش. وتسلم المحتفى به ذرع التكريم من إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وفي الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث، الذي نظم تحت شعار “من أجل محاماة بكامل أبعادها المهنية، الحقوقية والسياسية”، دعا الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى التفكير الجدي في تأهيل مهنة المحاماة حتى يكون لها موقع في المستقبل، محذرا من انهيار الحدود، خاصة في مجال ترحيل الخدمات، حيث سيكون المنتمون إليها في مواجهة مكاتب كبرى للمحاماة عابرة للقارات.