مستشفيات تشتكي الفوضى والعشوائية بمناطق شمال المغرب
قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأسبوع الصحفي”، التي نشرت أن المستشفيات العمومية بالمناطق الشمالية من المغرب لم تعد صالحة لاستقبال المرضى، نظرا للفوضى والعشوائية التي صارت سيدة الموقف، وذلك بسبب قلة الطواقم الطبية وغياب بعضها، ونقص في المعدات والأجهزة المخصصة لفحص المرضى وغيرها من الخدمات التي تسبق العمليات الجراحية التي بدورها شبه منعدمة بسبب بعد مواعيدها.
وأضاف الخبر أن سبب المشكل يرجع إلى قلة الأطباء داخل هذه المستشفيات رغم الضغط المرتفع عليها، لأن الطواقم الطبية التي تغادر المستشفى أو تحال على التقاعد لا يتم تعويضها، ثم هجرة الأطباء نحو المصحات الخاصة.
ووفق المنبر ذاته، فإن الولوج إلى هذه المستشفيات أصبح من المستحيل بسبب حراس الأمن الخاص، الذين نظرا لغياب المراقبة، خصوصا من طرف وزارة الصحة، أصبحوا يمارسون جميع المهن، وصاروا يتحكمون في كل شيء داخل المستشفيات العمومية، مما يدخلهم باستمرار في اشتباكات وصراعات مع المرضى والمرافقين لهم.
الأسبوعية ذاتها تطرقت لتضرر شوارع مدينة بركان وعدم اهتمام السلطات بالأمر؛ فبالرغم من حصول المدينة على شهادات دولية عدة باعتبارها مدينة ذكية، بعد اعتمادها الرقمنة بشكل كلي في مرافقها العمومية، إلا أن ذلك أنسى مسؤوليها أن ينهضوا ببنيتها التحتية وتجويد طرقاتها.
في هذا الصدد، ندد مواطنون بما آلت إليه بعض شوارع “مدينة الليمون”، وغياب الصيانة وعدم الاهتمام بها، مما جعلها في حالة مزرية.
في موضوع آخر، كتبت “الأسبوع الصحفي” أن العديد من أساتذة وطلبة الكلية متعددة التخصصات بورزازات طالبوا بإيجاد حل لهم بعدما قامت إدارة المؤسسة بإغلاق كل القاعات والحجرات بسبب تضرر بعض الجدران والممرات التي ظهرت عليها تشققات كبيرة.
ويعاني الطلبة من تراجع الحصص الزمنية للدراسة وإلغاء بعض الحصص التطبيقية والاقتصار على تلقي المحاضرات والدروس في المدرجات حسب كل شعبة، مما يزيد من ضياع التحصيل الجامعي وهدر الزمن الدراسي في ظل تساؤلات عديدة حول مدى إمكانية إنهاء الدروس في الفترة المحددة لها.
وإلى “الوطن الآن” التي تحدثت عن اقتطاعات عشوائية من حسابات زبائن البنك العقاري والسياحي “السياش بنك”، موردة أن العديد منهم تفاجؤوا باقتطاعات غير مبررة من حساباتهم البنكية تختلف قيمتها المالية من زبون إلى آخر.
وتداولت وسائط التواصل الاجتماعي حالات مماثلة لاختفاء أموال زبائن من حساباتهم البنكية، مع العلم أن البنك يقوم بإعادة هذه الأموال بعد مدة من وضع الزبون شكاية في الموضوع.
وعلاقة بإضرابات رجال ونساء التعليم، كتبت “الوطن الآن” أن محمد سالم بايشي، مفتش تربوي سابق خبير تربوي، قال إن أولى الخطوات التي يجب القيام بها هي تجاوز شد الحبل، والنظر إلى مصلحة التلاميذ والمنظومة التربوية التي تنوء بحمل مشاكل كثيرة لا حاجة لها بإضافة أخرى.
وأضاف بايشي أنه لا مناص من الاستماع إلى مطالب الفئات المتضررة والاستجابة للعادل منها، فضلا على اتخاذ إجراءات آنية لتحسين وضعية مختلف العاملين في القطاع حتى ينخرط الجميع بفاعلية في مشروع الإصلاح، معربا عن أمله أن تكون مبادرة رئيس الحكومة إلى الاجتماع ببعض النقابات خطوة في الطريق الصحيح، مشددا على أن الموضوع يحتاج إلى تدخل استعجالي، لا إلى تسويف.
أما “الأيام” فحاورت الكاتب والباحث اليساري عبد الصمد بلكبير، رفض فيه توصيف وقوف الغرب إلى جانب إسرائيل بـ”ازدواجية المعايير”؛ فهو يرى أن معيارا واحدا ووحيدا يحرك الأنظمة الغربية، وهو النزعة الاستعمارية الامبريالية نحو تغيير موازين القوى الذي يعد شرطا لتحقيق النهضة والتحرر.
وقال بلكبير: “نحن أمام وعي جديد داخل الشعوب التي كانت تستفيد من الاستعمار القديم، بسبب عجز الدول الاستعمارية اليوم عن حل مشاكلها الداخلية التي كانت تصدرها إلى الخارج، وذلك في إطار ما يسمى بالاستعمار الجديد، المتمثل في التجارة غير المتكافئة والقروض الربوية الفاحشة التي كانت تصدرها والانقلابات العسكرية والاستغلال المفرط للثروات الطبيعية”.
المصدر: هسبريس