مغاربة يفشلون في مغادرة غزة رغم البقاء ساعات طويلة في “معبر رفح”
في الوقت الذي أعلنت سفارة المغرب في رام الله بدأ عملية ترحيل مغاربة غزة، لا تزال العملية تشوبها مجموعة من المشاكل.
وإلى حدود اليوم الخميس، لم يتمكن عدد من المغاربة من عبور معبر رفح، رغم مرابطتهم هناك لحوالي يومين، بسبب عدم وجود مندوب من السفارة المغربية يسهل عملية مرورهم ويتكلف بالإجراءات الإدارية.
واليوم الخميس، تمت إعادة مواطنين مغاربة إلى غزة، من بينهم محمد صافي، الذي انتقل إلى المعبر رفقة زوجته وأطفاله الثلاثة، إلا أن ساعات الانتظار الطويلة لم تأت بأي نتيجة تذكر.
وقال صافي: “رغم أن أسماءنا موجودة في كشف السفارة المغربية في رام الله منذ الاثنين الماضي، إلا أننا لم نتمكن من عبور المعبر، ظللنا عالقين هناك، وعندما نسأل المسؤولين بالمعبر يطلبون حضور المندوب المغربي”.
وأضاف صافي، في حديث مع هسبريس، أن “جميع الدول لها مندوبون بالمعبر إلا المندوب المغربي، جاء فقط اليوم الأول واختفى بعدها”.
من جانبها، قالت فايزة المقوسي، مغربية عالقة بغزة، إن الأمر بمثابة استهتار بحياة الناس، مؤكدة أن المغاربة الذين انتقلوا إلى المعبر “خاطروا بحياتهم ليجدوا أنفسهم عالقين دون أي مساعدة من الطرف المغربي”.
وصرحت المقوسي بأن “رعايا آخرون يمرون بسلاسة، إذ يرابط مندوبو سفاراتهم بالمعبر حتى إتمام عملية العبور، إلا المندوب المغربي الذي جاء فقط اليوم الأول واختفى فيما بعد”.
وتابعت قائلة: “نناشد جلالة الملك إعطاء أوامره لتسهيل عملية نقلنا، نخاطر بحياتنا للوصول إلى المعبر، ومنا من مات فعلا”، مردفة: “ذبحنا تحت القصف، وكلنا أمل في الملك بعد الله تعالى لينقذ من تبقى منا”.
وسبق أن أعلنت سفارة المغرب في رام الله أن العدد الإجمالي للمغاربة الراغبين في الإجلاء من قطاع غزة هو 614 شخصا.
وقالت إن “الجهود متواصلة لإجلاء جميع الحاملين للجنسية المغربية العالقين في قطاع غزة نحو مصر، وذلك بمواصلة التنسيق مع مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل، وسفارة المملكة المغربية في مصر، ومختلف الجهات المعنية”.
المصدر: هسبريس