اخبار الإمارات

حمدان بن محمد يعتمد الهوية المؤسسية الجديدة لـ «دبي الصحية»

تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمستقبل القطاع الصحي في الإمارة، اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الهوية المؤسسية الجديدة لدبي الصحية كأول نظام صحي أكاديمي متكامل في دبي، متضمناً محاور أساسية تعبر عن العمل كفريق واحد، لتعزيز مكانة دبي في تحسين مستويات الرعاية الصحية، لتكون من بين أفضل المدن في مجالات الرعاية الصحية، والتعليم الطبي والبحث العلمي.

ووجّه سموه بتحويل دبي إلى نموذج عالمي رائد في الارتقاء بصحة الإنسان، بتقديم أكثر الخدمات الطبية كفاءة، وتطبيق أفضل المعايير، واتباع أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية، مع الاهتمام بتعزيز الجانب الأكاديمي الذي يمثّل هدفاً جوهرياً لترسيخ الإرث المعرفي في المنظومة الصحية، وتمكينه لتحقيق الأهداف المرجوّة لهذا القطاع الحيوي خلال المرحلة المقبلة، بما تمثّله صحة المجتمع من أهمية قصوى كأساس لقدرته على التطور والازدهار.

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة على «إكس»: «تنفيذاً لرؤية محمد بن راشد لمستقبل القطاع الصحي في الإمارة، اعتمدنا اليوم (السبت) الهوية المؤسسية الجديدة لدبي الصحية كنظام صحي أكاديمي متكامل تضم تحت مظلتها ستة مستشفيات، و26 مركزاً للخدمات العلاجية الخارجية، و20 مركزاً للياقة الطبية، إلى جانب جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومؤسسة الجليلة. وبشعار (المريض أولاً) نتطلع لتحويل دبي إلى نموذج عالمي عبر تقديم أفضل خدمات الرعاية الطبية لكل مواطن ومقيم وضيف».

وجاء الإعلان عن الهوية المؤسسية الجديدة لـ«دبي الصحية»، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقر نادي دبي للصحافة، بمشاركة المدير التنفيذي لدبي الصحية، ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، الدكتور عامر شريف، وحضور نخبة من الأكاديميين ومزودي خدمات الرعاية الصحية، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة دبي الصحية: «يعتبر اعتماد الهوية الجديدة إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من الارتقاء بجودة الرعاية الصحية، استناداً إلى إرث وتاريخ القطاع الصحي في إمارة دبي».

وأضاف سموه: «يعد قطاع الرعاية الصحية الأساس الذي يقوم عليه مجتمعنا، والمحرك الذي يدفع نحو تحقيق رؤيتنا لتوفير نظام رعاية صحي عالمي المستوى. وفي هذا الإطار نؤكد التزامنا بتعزيز النظام الصحي في دبي، الذي نفخر بأن نشهد مسيرة تطوره وتميزه، من خلال التركيز على توفير نموذج متطور من الرعاية الصحية، يتمتع بالقدرة على تعزيز صحة المجتمع، وتشكيل مستقبل الصحة للإمارة، ويدعم استدامة ومرونة القطاع الصحي لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)».

ويتكامل أول نظام صحي أكاديمي في دبي من خلال دمج أربعة محاور تشكّل هويته، لتوفير أفضل النتائج للمرضى، من خلال الرعاية القائمة على الأدلة. وتضم دبي الصحية ستة مستشفيات و26 مركزاً للخدمات العلاجية الخارجية، و20 مركزاً للياقة الطبية، إلى جانب جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومؤسسة الجليلة.

من جانبه، قال سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة دبي الصحية: «إطلاق دبي الصحية يسلط الضوء على التزامنا بتعزيز صحة المجتمع في دبي، حيث أثبتت الأنظمة الصحية الأكاديمية حول العالم، قدرتها على تقديم مستويات عالية من الرعاية الصحية، من خلال تحقيق التكامل بين المعرفة والموارد البشرية والبنية التحتية. وتُظهر التصنيفات العالمية أن أفضل 10 مستشفيات في العالم، تعمل ضمن ما يعرف بالمنظومة الصحية الأكاديمية، حيث يضم كل منها كليات طبية وجامعات مرموقة. وقياساً على ذلك، تتوافق دبي الصحية مع أفضل المعايير والممارسات العالمية، ما يرسخ التكامل في النظام الصحي الأكاديمي في الإمارة، نحو تعزيز رعاية المرضى وخدمة المجتمع».

ويرتكز النظام الصحي لدبي الصحية على التكامل بين أربعة محاور أساسية، تجمع بين الرعاية والتعلم والاكتشاف والعطاء، وتهدف إلى الارتقاء بصحة الإنسان، وتعكس من خلال هويتها البصرية، التكامل بين المحاور الأربعة، بحيث تمثل الأقواس في الشعار الجديد، قيم الترحيب بالجميع، ضمن أول نظام صحي أكاديمي في دبي، فيما يمثّل القوس الأوسط الرعاية غير المحدودة. أما القوسان المحيطان فيرمزان للتعلّم والاكتشاف، بينما تمثل القاعدة محور العطاء كأساس يرتكز عليه النظام الصحي في الإمارة.

وتتمثل القيمة الأساسية لدبي الصحية في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية تحت شعار «المريض أولاً»، حيث يتعاون 11 ألف موظف من دبي الصحية، للعمل بروح الفريق الواحد، لخدمة المرضى وعائلاتهم في جميع الأوقات. وبهذه المناسبة قال المدير التنفيذي لدبي الصحية، الدكتور عامر أحمد شريف، خلال المؤتمر الصحافي: «نحرص على تحقيق التكامل المطلوب من خلال الهوية المؤسسية الجديدة، في الرعاية والتعلم والاكتشاف، لتصبح دبي الصحية بذلك مرجعية عالمية في رعاية المرضى والمخرجات الصحية، وهي مرحلة جديدة ننطلق منها إلى الهدف الأسمى والمبدأ الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقوله: «عام 2020 علمنا الكثير.. تعلمنا أن القوة في الوحدة، وأن السعادة مع الأسرة، وأن التفوق في العطاء، والصحة قبل السياسة والاقتصاد، وأن الثقة بالشباب يمكن أن تصل بنا إلى المجرة»، وصولاً إلى تحقيق إنجازات ترسخ مكانة دبي العالمية في مجال الرعاية الصحية.

وأضاف شريف: «إن تكامل الرعاية والتعلّم والاكتشاف والعطاء، هو أساس الابتكار الذي يعود بالفائدة على المريض بالدرجة الأولى. ونحن نؤمن بأن تأصيل هذا المفهوم في التحوّل إلى نظام واحد متكامل، يقودنا إلى النهوض والارتقاء بالرعاية الصحية إلى مستويات جديدة من التميز تتمحور حول المريض بالدرجة الأولى».

وتابع: «رؤيتنا من خلال الهوية المؤسسية الجديدة ستسهم في دعم مساعي دبي، الرامية إلى تحقيق اقتصاد مستدام قائم على المعرفة، يرفد نمو قطاع الصحة ويعزز أداءه، مدعوماً بالتعليم والأبحاث والإسهام المجتمعي، لاسيما أن التعليم المستمر يعد عنصراً أساسياً في العلوم الطبية والصحية. فمن خلال نظامنا الصحي الأكاديمي نرسخ الالتزام بتطوير معرفتنا بأحدث الاكتشافات الطبية والتقدم التكنولوجي، وأفضل الممارسات، وهو النهج العلمي الذي يسهم في تعزيز جهودنا لتطوير الرعاية الصحية للمرضى».

وحول أوجه التكامل بين الهوية الجديدة لدبي الصحية، وهيئة الصحة في دبي، أوضح الدكتور عامر شريف خلال المؤتمر، أن هيئة الصحة في دبي تتولى مهام التنظيم ووضع السياسات والتشريعات اللازمة لضمان الارتقاء بالمنظومة الصحية، بطرحها استراتيجية صحية تستهدف تمكين دبي من تلبية احتياجاتها المستقبلية.

بينما دبي الصحية هدفها الأول والأخير هو الارتقاء بصحة الإنسان، والتركيز على تحسين تجربة المريض ورحلته في قطاع الرعاية الصحية، وهي تتولى مهام العمل على إرساء معايير عالمية قائمة على الأدلة العلمية لرعاية المرضى، وتحسين المخرجات الصحية من خلال البحث العلمي، وإحداث تحوّل جذري في التعليم، من خلال تطوير رحلة المرضى، إضافة إلى إعداد كوادر مؤهلة لتلبية متطلبات المستقبل، وأيضاً الوقف الصحي لما له من تأثير في دعم الصحة والمحافظة على حياة الأفراد. ولفت شريف إلى أن الهوية المؤسسية الجديدة لدبي الصحية ورؤيتها للمستقبل تتكامل مع جهود هيئة الصحة في دبي، الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة نموذجاً عالمياً يحتذى في تقديم أفضل أشكال الرعاية الصحية والعلاج للمرضى.

وتقدم دبي الصحية مجموعة من المزايا المرتكزة على جذب الاستثمارات الاستراتيجية في العلوم الصحية، وتطوير الحوكمة وتعزيز الكفاءة، وتحسين مخرجات الرعاية الصحية، وبناء القدرات المحلية الصحية، واستقطاب واستبقاء الكفاءات المميزة، وتعزيز الأبحاث والابتكار.

• «دبي الصحية» تجمع تحت مظلتها 6 مستشفيات و26 مركزاً للخدمات العلاجية. الخارجية و20 مركزاً للياقة الطبية.

• 11 ألف موظف في «دبي الصحية» من مختلف التخصصات لتحقيق رؤية موحّدة هدفها الارتقاء بصحة الإنسان.


ولي عهد دبي:

• بشعار «المريض أولاً» نتطلع لتحويل دبي إلى نموذج عالمي عبر تقديم أفضل خدمات الرعاية الطبية لكل مواطن ومقيم وضيف.

أحمد بن سعيد:

• نموذج متطور من الرعاية الصحية يدعم استدامة القطاع الصحي لتحقيق مستهدفات دبي الاقتصادية (D33).

منصور بن محمد:

• تكامل صحي وأكاديمي لتعزيز الرعاية الصحية وخدمة المجتمع وفق أعلى المعايير الدولية.


شريف: القيادة ارتأت تحويل النظام الصحي إلى «أكاديمي متكامل»

وجيه السباعي دبي / قال المدير التنفيذي لدبي الصحية مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، الدكتور عامر شريف، في تصريحات صحافية، على هامش المؤتمر الصحافي لإعلان إطلاق الهوية المؤسسة الجديدة لـ«دبي الصحية»، إن «القيادة ارتأت تحويل النظام الصحي في الإمارة إلى نظام صحي أكاديمي متكامل، وهي خطوة تدعم استقطاب وتطوير الكفاءات الصحية، وتقديم خدمات أفضل للمريض، مبنية على الدليل العلمي وعلى مواصفات عالمية».

وأوضح أنه «في السابق كانت الأنظمة الصحية بمعزل عن المؤسسات الأكاديمية، وتربطها فقط بعض الاتفاقيات التي تنظم العلاقة بينهما، إلا أنه بالمتابعة يتبيّن أن أفضل 10 جامعات في العالم لديها مؤسسات أكاديمية تابعة لها».

وتابع: «الآن طلبة المؤسسات الأكاديمية هم أساس المرحلة الجديدة، حيث يمكن للطلاب بشكل عملي من اليوم الأول الحصول على تجربة مهنية عملية في مستشفيات المؤسسة ومرافقها الصحية من البداية، كما سيتحول أعضاء هيئة التدريس في تخصصاتهم المختلفة إلى أطباء استشاريين في مستشفيات المؤسسة، إلى جانب كونهم أكاديميين».

وأضاف: «ستدعم المؤسسة الجديدة البحث العلمي في كليات الطب المختلفة»، مشيراً إلى أن كثيراً من الطلبة وهم مازالوا في السنة السادسة لديهم بحوث علمية نشرت ستضيف لهم المنظومة الصحية المتكاملة الجديدة قيمة مضافة، تسهّل عليهم مهمة إجراء البحوث العلمية».

ولفت إلى أنه سابقاً كانت رحلة الطبيب حتى التخرج، تتطلب وقتاً طويلاً للتخصص المهني، حيث يتعلم في ست سنوات، ويحتاج إلى أربع سنوات إضافية للتخصص، إلا أن المنظومة الجديدة تضمن حصوله على هذه الرحلة منذ بداية التحاقه بإحدى الكليات الطبية التابعة لجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

وذكر أن «المؤسسة في شكلها الجديد، ستعمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، باعتباره شريكاً رئيساً لها في تقديم وتطوير الخدمات الصحية في الإمارة، وكذلك تعتزم إنشاء مؤسسات صحية جديدة تتناسب مع الزيادة العددية لسكان الإمارة».

وفي ما يتعلق باحتمالية توجّه المؤسسة إلى تعهيد بعض خدماتها لشركات خاصة تقوم بها، أكد شريف أن ذلك يعتمد على نوع الخدمة، بما يضمن تقديم أفضل خدمة للمريض الذي يعد الهدف والمحور الأساسي وراء خطة المؤسسة. وأشار إلى أن النظام الصحي الحالي في الإمارة أسس منذ 53 عاماً، فيما تعتزم المؤسسة الجديدة أن ترتقي به خلال خمسين عاماً المقبلة، ليصبح الأفضل والأقوى عالمياً.

تأسيس

نص القانون رقم 13 لعام 2021 الصادر عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، على تأسيس مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية التي ستعمل اعتباراً من اليوم (السبت) 11 نوفمبر 2023، تحت مسمى هويتها المؤسسية الجديدة «دبي الصحية».

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *