اخبار الإمارات

الجامعات الإماراتية تستعد لـ «COP28» بمبادرات ومؤتمرات لدعم الاستدامة

تستعد الجامعات الإماراتية للمشاركة في مؤتمر الأطراف «COP28» الذي يقام في 30 نوفمبر الجاري ويستمر حتى 12 ديسمبر المقبل في مدينة «إكسبو دبي»، عبر إطلاق مبادرات وجهود بحثية وأنشطة مجتمعية لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية قضايا المناخ، وتحفيز الطلبة على طرح أفكارهم ومبادراتهم المبتكرة في مجال البيئة والاستدامة، للإسهام في إيجاد حلول للتحديات ذات الصلة بالتغير المناخي.

وتفصيلاً، أكدت جامعة الإمارات أنها جزء رئيس وشريك استراتيجي مهم لتحقيق التوجهات والطموحات الاستراتيجية الوطنية ذات الصلة بالتغير المناخي، حيث أطلقت الجامعة خارطة الطريق الخاصة بها لمؤتمر الأطراف «COP28»، تحت شعار «تمكين شبابنا للتغلب على آثار التغير المناخي»، لدعم وتشجيع العمل بما يتماشى مع استراتيجية الدولة وجدول أعمال «COP28»، من خلال التركيز على ثلاثة عناصر ذات صلة بالجامعة، تشمل البحث والابتكار وتمكين الشباب وتعزيز شراكاتنا المحلية والدولية، كما تهدف إلى دعم الجهود الوطنية في تحقيق المبادرة الاستراتيجية في الحياد المناخي 2050.

وأفاد النائب المشارك للبحث العلمي في الجامعة، الدكتور أحمد علي مراد، بأن خارطة طريق جامعة الإمارات تتضمن 35 مبادرة تحمل أهدافاً ونتائج ملموسة يمكن قياسها. وبدأ العمل في بعضها، وسيستمر بعد انقضاء «COP28» للإسهام في توسيع سجل الإمارات في البحث عن حلول عملية لتغير المناخ، من خلال التركيز على الطاقة المتجددة، والحد من النفايات وإعادة استخدام الموارد الطبيعية.

فيما أطلق طلبة جامعة زايد «نادي الاستدامة»، بهدف زيادة مستوى الوعي بالقضايا المتعلقة بالاستدامة، وتعزيز النهج متداخل التخصصات لمعالجة القضايا المتعلقة بتغير المناخ، وتسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات في هذا المجال، إضافة إلى تعزيز المهارات لتحقيق أهداف مبادرة الإمارات للحياد المناخي 2050. وأطلق أعضاء النادي مبادرة «الطريق إلى مؤتمر الأطراف 28» لتزويد الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة للعمل كسفراء في مؤتمر الأطراف «COP28».

وأكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور فيصل العيان، أن الكليات نفذت مشروعات استراتيجية تعمل على تعزيز أهداف التنمية المستدامة في مختلف أطرها ومحاورها، سواء المشروعات المتعلقة بالاستدامة البيئية، من خلال تقليل استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة صرف المياه، وخفض انبعاثات الكربون، ومبادرة الأبنية الخضراء، أو تلك المشروعات والمبادرات المتعلقة برفع الوعي بالاستدامة، وتضمين مواضيع المناخ والبيئة والعلوم الموجّهة نحوها في المناهج الدراسية، من خلال تقديم مساقات أكاديمية تتعلق بالاستدامة والاقتصاد الأخضر، بما في ذلك التصميم المستدام وأنظمة الطاقة المتجددة، ومقدمة عن الاستدامة والهندسة البيئية، إلى جانب تشجيع الأبحاث التطبيقية والمشروعات الطلابية المبتكرة التي تصب في صالح موضوع الاستدامة البيئية، كما تم تنظيم واستضافة منتدى كليات التقنية العليا للاستدامة 2023 تحت شعار «دور الشباب لغد أفضل».

وأعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا أنها ستُطلق 30 مبادرة تتعلق بالاستدامة، تشمل المنتدى العالمي للطيران المستدام، والمؤتمر العالمي حول الانتقال في قطاع الطاقة، ومعرض لمشروعات جامعة خليفة المعنية بالاستدامة، والمؤتمر الدولي حول الاستدامة، والمعرض النموذجي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، في إطار استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ.

وأشارت مديرة جامعة السوربون أبوظبي، البروفيسورة سيلفيا سيرانو، إلى إطلاق الجامعة مبادرة «Go Green 2023»، في ضوء استضافة الدولة لـ«COP28»، للإسهام في نشر الوعي بين المجتمع الجامعي حول مواضيع تغير المناخ، وتنمية قدرات الطلبة وتعزيز مشاركتهم في العمل على تطوير المبادرات التي تعالج التغير المناخي والتحديات البيئية، مشيرة إلى أن المبادرة تقوم على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في خفض البصمة الكربونية، وتنظيم أنشطة المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وإطلاق أبحاث تعاونية في مجال البيئة.

كما نظمت جامعة السوربون أبوظبي، ثلاثة مؤتمرات علمية ضمن البرنامج التحضيري لمؤتمر الأطراف بعنوان «التخفيف من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري وفتح آفاق الفرص الجديدة لتحقيق الاستدامة»، فيما جاء المؤتمر الثاني بعنوان «التمويل المستدام والاستثمار الأخضر وتحول الطاقة: القضايا والحلول المحتملة»، كما ناقش المؤتمر الثالث الأضرار التي تلحق بالبيئة، وكيفية سن قوانين للتعويض عنها، وتحديات تنفيذ إطار قانوني لحماية الطبيعة.

من جانبها أطلقت جامعة أبوظبي، برنامجاً معتمداً للاستدامة بعنوان «مستعدون لمؤتمر (COP28).. دور ريادي نحو مستقبل مستدام»، لطلبة المدارس الثانوية والجامعات، لتعزيز معرفتهم ورفدهم بالأدوات اللازمة لفهم مختلف جوانب الاستدامة وتبنّيها، بما في ذلك فرص العمل المراعية للبيئة، كما يتيح البرنامج الفرصة للطلاب لخوض تجربة تعليمية تفاعلية وغنية، يكتسبون عبرها رؤية شاملة لأفضل الممارسات المستدامة في مختلف المجالات، حيث يركز البرنامج على أهمية المحافظة على البيئة والمسؤولية تجاهها، وتثمين التنوع في المجتمع، وتأكيد دوره الأساسي في تقدّم البشرية.

شبكة المناخ

أكدت نائبة رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، مارييت ويسترمان، أن شبكة المناخ الجامعية التي تترأسها جامعة نيويورك أبوظبي، تشكل منصة داعمة لأهداف رئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف، وتسعى إلى تحفيز مشاركة الشباب في «COP28»، مشيرة إلى أن الشبكة تضم في عضويتها حالياً 32 مؤسسة تعليم عالٍ، وهي فرصة مثالية للجميع من أجل إظهار قدراتهم البحثية في مجال المناخ، وأيضاً إشراك الطلبة في هذا الملف، والذين لديهم التزام كبير بمساعي التخفيف من تداعيات التغير المناخي، وإيجاد حلول لهذا التحدي الذي يواجه العالم أجمع.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *