بغداد/ شبكة أخبار العراق تدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم شهرها الثاني وخلفت حتى الآن 10328 قتيلاً، بينهم 4237 طفلاً و2719 امرأة و631 مسناً، إلى جانب إصابة نحو 26 ألفاً آخرين بجروح مختلفة، في ظل قصف لا يتوقف منذ 7 أكتوبر، وترفض إسرائيل دعوات لوقف إطلاق النار، وتتحدث عن دراسة احتمال هدن قصيرة لا تتعدى الساعة.وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في مؤتمر صحافي، بأن عشرات الضحايا من قتلى وجرحى لا يزالون ملقين على الأرض في الطرقات العامة ولم يتم انتشالهم بفعل الغارات الإسرائيلية.كما نبه إلى جود أكثر من 2800 فلسطيني نحو نصفهم من الأطفال تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل الغارات الإسرائيلية.في السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن نحو 22 % من إجمالي سكان القطاع باتوا ضحايا مباشرين جراء الحرب، إما قتلى أو جرحى، مشيراً إلى أن مستشفيات غزة تستقبل بالمتوسط جريحاً كل دقيقة و15 قتيلاً كل ساعة.وذكر أن متوسط القتلى من الأطفال ستة كل ساعة، ومن الإناث خمسة بالساعة الواحدة، في وقت 70 % من السكان باتوا نازحين قسراً عن منازلهم بسبب القصف والغارات. وأفاد بأن نصف مستشفيات غزة و62 % من مراكز الرعاية الأولية توقفت وخرجت عن الخدمة فعلياً. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، تضررت 50 % من الوحدات السكنية في غارات إسرائيل، فيما دمر 10 % من الوحدات السكنية كلياً أو باتت غير صالحة للسكن.وتتواصل العملية البرية منذ عشرة أيام، وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، تدمير 15 آلية إسرائيلية في مناطق شمال غزة أمس، تشمل دبابات وناقلات جند وجرافات عسكرية. وأعلنت الكتائب أنها «كانت قبل بضعة أيام على وشك الإفراج عن 12 محتجزاً في غزة من حملة الجنسيات الأجنبية، ولكن الاحتلال عرقل ذلك»، مؤكدة أنها ما زالت على استعداد للإفراج عنهم، ولكن الوضع الميداني هو الذي يعيق إتمام ذلك. وخلال الليل، استمر القصف الجوي الإسرائيلي على القطاع كثيفاً وأسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل، بحسب وزارة الصحة. وحاولت القوات الإسرائيلية البرية وسط إسناد جوي، التقدم في القطاع بعدما طوقت مدينة غزة وقسمت القطاع إلى شطرين، بحسب جيش إسرائيل.إلى ذلك، حذر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليرك، أمس، من أن الخدمات في غزة تقترب من «نقطة الانهيار» من دون إمدادات الوقود، مضيفاً أنه لم تكن أي من شاحنات الإغاثة التي دخلت القطاع، وعددها 569 حتى الآن، تحمل وقوداً. ودعت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية إلى وقف لإطلاق النار في غزة، معتبرة أنه ضرورة «حيوية عاجلة». وقالت مدير المنظمة، كلير ماغون، في مؤتمر صحافي بمقرها في باريس إن «الوضع الإنساني كارثي» في غزة.