باخرة شحن عملاقة في ميناء الجرف الأصفر

في إطار دعم ومواكبة أهداف النمو الصناعي لمجموعة المجمع الشريف للفوسفاط، أعلنت شركة “COMATAM”، التابعة للمجموعة والمتخصصة في خدمات شحن السفن، عن اتخاذها مجموعة من الإجراءات التي تشكل جزءا من برنامجها الإستراتيجي، على غرار رقمنة سلسلة القيمة الخاصة بها، وتعزيز أدوات إدارة العلاقات مع الموردين وتوحيد سياسة الجودة الخاصة بها.

وأوضحت الشركة ذاتها، في بيان توصلت به هسبريس، أنها إضافة إلى المشاريع المنجزة أو الجاري إنجازها تولي اهتماما كبيرا لنظامها البيئي، وعلاقاتها مع الجهات المؤسسية الفاعلة في قطاع الخدمات اللوجستية بشكل عام، والبحرية بشكل خاص، إذ “أضحت بفضل نهجها العلمي أكثر استعدادا للقيام بعمليات لوجستية واسعة النطاق، وبالتالي تلبية الطموحات الإستراتيجية لمجموعة المجمع الشريف للفوسفاط”.

ولفت المصدر ذاته إلى أن “COMATAM” “شرعت يوم الثلاثاء 24 أكتوبر الماضي، بصفتها الوكيل المرسل المعين، في إدارة عمليات الإرساء والتحميل التي تقوم بها سفينة باتريشيا أولدندروف في ميناء الجرف الأصفر”؛ وهي سفينة ناقلة للسوائب بسعة 100 ألف طن وذات طول يقدر بـ255 مترا، وعرض يبلغ 46 مترا، مسجلا أن “هذه العملية هي الأولى من نوعها في تاريخ عمليات التحميل التي يقوم بها مجمع الفوسفاط، كما أن حجم الأسمدة المحملة على متنها هو الأكبر حتى الآن على متن أي ناقلة سوائب”.

وأوضح البيان أن “عمليات الشحن التي أشرفت عليها فرق ‘COMATAM’، بميناء الجرف الأصفر، تمت في احترام صارم للإجراءات المعمول بها والمعايير الدولية المتعلقة بالسلامة والجودة، وبالتالي ضمان التواجد المستمر إلى جانب طاقم السفينة والتنسيق المثالي مع كل من سلطات الميناء ومقدمي الخدمات المعنيين لتنفيذ الخدمات المطلوبة للتوقف”، مشيرا إلى أن “السفينة سالفة الذكر غادرت الميناء المغربي في اتجاه الهند في الفاتح من الشهر الجاري فور انتهاء عمليات التحميل التي تمت بنجاح”.

وخلص بيان الشركة التي أحدثت سنة 1992 إلى أن “الانتهاء بنجاح من عملية الشحن الاستثنائية هذه يبشر بالنسبة للشركة بمرحلة جديدة في مشروعها التنموي، بما يتماشى وطموحات مجموعة المجمع الشريف للفوسفاط”.