مؤامرة متعددة الأبعاد ضد الجزائر
صار الآن مؤكدا تغيير تسميتها إلى “الإمارات الخرابية غير المتحدة” عوضا عن الإمارات العربية المتحدة، وحسب مراقبين، فإن ما تفعله ضد من هم، من المفروض، أشقاؤها في العروبة والدين واللسان، من تدابير التخريب والمؤامرات الدنيئة للمساس بأمنهم واستقرارهم وسلامتهم، لا يجعل هذه الدولة تستحق أن تكون فعلا عربية مسلمة، ولا حتى شقيقة.
الإمارات الخرابية غير المتحدة التي تحولت إلى عاصمة لـ”التخلاط” في العالم، يركز حكامها الذين باعوا دينهم وكرامتهم في سوق العار السياسي، على استهداف الجزائر، بلد الثوار وقبلة الأحرار، في كل الأوقات وبكل الوسائل، مع التفنن في تنويع الأساليب القذرة التي تشبههم، وبالتحالف مع إخوانهم في الخبث والخساسة والشيطنة والوساخة، على غرار المغرب والكيان الصهيوني واللواء القذر خليفة حفتر الذي انسلخ عن رجولته محتميا بقوى الشر في جحره.
وازدادت كراهية نظام دولة الإمارات الخرابية غير المتحدة ضد الجزائر، في الفترات الأخيرة، أكثر حدة وبلغت مستويات خطيرة قد تفضي إلى أبعاد لا تحمد عقباها، لاسيما مع إصرار العديد من المسؤولين الإماراتيين على مساعدة المغرب، قلبا وقالبا، ووقوفها إلى جانب نظام المخزن لإيذاء الجزائر بأي طريقة.
ولأن الجزائر، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، التي تحقق استقرارا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا منقطع النظير وسط عالم منفلت، والمدافعة الشرسة عن القضايا العادلة، والمنتصرة للشعوب المضطهدة، فإنها ستشكل عقبة أمام دولة كـ”الإمارات الخرابية غير المتحدة” وشوكة في حلقها، لاسيما وأنها تقود عربة التطبيع. وحتى تكتمل صورة العداء والتكالب ضد الجزائر، فقد تحالفت مع المخزن، شريكها المخزي في الخراب.
وتشير معلومات إلى أن “الإمارات الخرابية غير المتحدة” قد انتقلت إلى السرعة القصوى في جعل الجزائر هدفا لمؤامراتها الدنيئة، في محاولة اللعب بأمنها واستقرارها، فاستعانت بالمخزن الذي عرض عليها وضع تحت تصرفها الإرهابيين المغاربة الذين حاربوا في صفوف تنظيم “داعش”، من خلال تجنيد 5750 عنصرا، بينهم 1150 ينشطون رسميا لصالح الاستخبارات المغربية، فيما ترعى تل أبيب، العاصمة المزعومة للكيان الصهيوني، عملية التنسيق بين الدولتين المخربتين، لأجل استهداف منشآت حساسة في جنوب الجزائر.
وانضم إلى محاولات التخريب والإفساد التي أصبحت علامة مسجلة باسم الإمارات والمغرب، اللواء خليفة حفتر رفقة ابنه الذي يقود عصابة لترويج المخدرات، من أجل إغراق الجزائر بالمهلوسات. مع العلم أن الجزائر أحبطت، في وقت سابق، إدخال ما يزيد عن مليونين و450 ألف قرص مهلوس إلى أراضيها، وباءت المحاولة بالفشل لتهريب مليون و700 ألف قرص.