رئاسة «COP28» تركز على تحويل تداعيات تغير المناخ إلى فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي
أكد المدير العام والممثل الخاص لمؤتمر الأطراف (COP28)، السفير ماجد السويدي، أن المؤتمر سيحقق نتائج قوية لسد الفجوات وزيادة التدفقات المالية لدعم الدول النامية، مشيراً إلى أن رئاسة المؤتمر ستركز على مواجهة تداعيات تغير المناخ بذهنية إيجابية، وتحويلها إلى فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي. وتدعو الجميع للحضور إلى مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، قائلاً: «نحن بتنا جاهزين لرفع سقف الطموح، وتسريع العمل المناخي باتخاذ إجراءات حاسمة».
وقال السويدي خلال المؤتمر الصحافي في اليوم الختامي للاجتماعات الوزارية التمهيدية لمؤتمر الأطراف (COP28): «شهدنا على مدار اليومين الماضيين أكبر دورة تمهيدية لمؤتمر الأطراف على الإطلاق. وقد أحرزنا كثيراً من التقدم خلال الدائرة المستديرة الثالثة الخاصة بتشغيل صندوق الخسائر والأضرار المناخية، لدعم الدول الفقيرة المتضررة من تغير المناخ، وكنا حريصين على مشاركة الجميع في المناقشات، لذلك دعونا 70 وزيراً و100 وفد من مختلف دول العالم».
وشدد السويدي على أن «مؤتمر الأطراف (COP28)، سيشهد للمرة الأولى، وضع جميع الموضوعات على الطاولة، لمناقشة التحقيق والتكيف والخسائر والأضرار والتمويل، خصوصاً أننا خلال المؤتمر نكون قد وصلنا إلى منتصف الطريق لتحقيق أهداف 2030 الخاصة بتقليص الانبعاثات، وسيتم إشراك الجميع بطريقة صريحة وشاملة وشفافة».
وأضاف: «سنبني على هذا الزخم خلال (COP28)، حيث نستضيف في الخامس من نوفمبر الجاري اجتماع النخبة لمناقشة صندوق الخسائر والأضرار، ونتوقع نتائج مبشرة. وقد ركزت خطة عمل الوفود المشاركة على الإعلان الخاص بالغذاء، وأهمية العمل لحشد الأموال، وتحويل الكلام إلى عمل، واعتماد التوصيات وتنفيذها».
وكشف عن وجود اجتماع مقبل مع 10 مديرين لبنوك التنمية متعددة الأطراف، لمطالبتهم بطريقة عمل أفضل، وتوسيع نطاق التمويل العام للمناخ، خصوصاً للاقتصادات المنخفضة الدخل، وأن يحشدوا تريليونات الدولارات لدعم التحول إلى الطاقة البديلة، ومساعدة الدول النامية على ذلك، إلى جانب تخفيض المخاطر للقطاع الخاص.
وتابع السويدي: «يسعدنا أن نقول إن الوزراء والوفود المشاركة على مدار اليومين، قد توصلوا إلى رؤية مشتركة لتحقيق النجاح، وتحقيق هدف تفادي ارتفاع درجة حرارة الأرض فوق عتبة 1.5 درجة مئوية، وإعادة تصور اقتصاداتنا ووضع كل أمة على الطريق الصحيح»، لافتاً إلى أهمية تحقيق الهدف العالمي المتعلق بالتكيّف على النحو المنصوص عليه في اتفاق باريس، من أجل التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق.
وأشار إلى أن عدم الوفاء بالتمويل بـ100 مليار دولار من قبل الدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية منذ 14 عاماً أدى إلى فقدان الثقة، لذا ناقشنا كيف يمكن للدول المانحة توفير التمويل لمساعدة الدول النامية على الانتقال إلى مستقبل نظيف، لافتاً إلى الحاجة إلى الانتقال من المليارات إلى التريليونات، لذا يجب العمل على إشراك القطاع الخاص، وخلق إطار عمل وهندسة هيكلية لتطوير الخطط والمشروعات.
وأكد الدور الذي قامت به رئاسة (COP28)، خصوصاً أن الركائز الأربع الرئيسة التي نسعى إلى تحقيقها خلال مؤتمر الأطراف تشمل الانتقال السريع، ونزع الطابع الكربوني عن الطاقة، ودعم الدول النامية، وتسريع عملية الانتقال إلى أنظمة الطاقة المتجددة، وعندها يمكننا تغيير السرديات ودعم الأشخاص لعيش الحياة التي يبحثون عنها، مشدداً على أن رئاسة مؤتمر الأطراف (COP28) ستركز على مواجهة تداعيات تغير المناخ بذهنية إيجابية، وتُحوّلها إلى فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم