أجسام حقوقية ومهنية سودانية تطلق حملة للكشف عن مصير المختفين قسرياً
تعمل أجسام حقوقية ومهنية سودانية، للضغط على أجهزة الدولة وأطراف النزاع في البلاد من أجل معرفة مصير المئات من المفقودين والمختفين قسرياً.
الخرطوم: التغيير
أطلقت عدد من الأجسام الحقوقية والمهنية في السودان، أمس الاثنين، حملة تحت مسمى «وديتوهم وين؟!»، بغرض تسليط الضوء على قضية المفقودين والمختفين قسريًا منذ العام 2019م وحتى الآن، والكشف عن أماكن احتجازهم.
وأطلقت الحملة الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين، المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسريّ، منبر المغردين السودانيين، مبادرة مفقود، شبكة صيحة، مبادرة لا لقهر النساء، شبكة الصحفيين وتجمع التشكيليين السودانيين.
وزادت حرب 15 ابريل 2023م التي اندلعت بعنف بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع للسيطرة على السلطة، من الانتهاكات المتعلقة بالاعتقال غير المشروع والاختفاء القسري، إذ نفذت استخبارات طرفي النزاع وأجهزتهما العسكرية سلسلة اعتقالات طالت ناشطين وفاعلين سياسيين وأعضاء بلجان المقاومة والخدمات والمتطوعين بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، فضلاً عن احتجاز مواطنين عاديين لمجرد الاشتباه أو أي غرض آخر.
وأشارت الأجسام المشاركة في الحملة، إلى أن الاختفاء القسريّ يعتبر جريمةً ضدّ الإنسانية بموجب القوانين الوطنية والدوليّة، والتزامات السودان بعد توقيعه ومصادقته على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسرى في العام 2021م.
وأكدت أن عدد الحالات فاق الـ751 مختفٍ منذ فض اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم في يونيو 2019م، مروراً بمواكب المتظاهرين وحتى حرب ابريل 2023م.
وقالت إن هذه الحملة تأتي “لتسليط الضوء على هذه القضية الحقوقية والإنسانية التي ما زالت تعاني من وقعها أسر الضحايا، والشعب السودانيّ بأسره، ويملي علينا واجبنا الأخلاقيّ والقانوني الضغط على أجهزة الدولة والدعم السريع بالحملات المتواصلة والعمل الإعلامي الدؤوب، من أجل معرفة مصير المختفين، ووضع حدٍ لهذه المأساة”.
ودعت إلى العمل يداً بيد مع أسر المختفين لمعرفة مصيرهم ومحاسبة الجناة وجبر الضرر.
يذكر أن مصير المئات من المفقودين منذ حادثة فض الاعتصام في 2019م لا يزال مجهولاً، فضلاً عن المعتقلين والمفقودين خلال الحراك الثوري المناهض للسلطة ولانقلاب 25 اكتوبر 2021م.
المصدر: صحيفة التغيير